//11// العودة

10.5K 664 59
                                    

لقد مرت ثلاثة اسابيع.. 
بدات اتعلم بعض الكلمات و تعودت على اسلوب الحياة في هذا المنزل.

لقد اخذني الرجل الضخم الى احدى القرى في الريف و التي كانت بها عائلته..

اخبرني بانه سيدعني اذهب لكن بعد ان يحصل على مبلغ من زين لقاء خروجي .

رغم اسلوبه الغبي و لكنه كان حقا جيدا معي اسمه كان هابي براتاب سينغ سيخي من الريف متزوج و لديه ولدين اهتمت بي عائلته و كأنني فرد منها و قد احببت الجلوس معهم كثيراً..

سمعت في يوم ما ان رجال العصابة الذين قام بالتعدي عليه قد بلغوا الشرطة عن كونه خاطفي و انه مطلوب الان بسببهم هو فقط كان يريد اعالة عائلته..

بعد ان تعلمت كل شيء و عرفت كيف اتواصل مع اهل هذه القرية بحجة انني قريبته من الخارج و قد انطلت خدعتنا على الجميع .

"كيف حالكي كيليا؟" قالت العجوز ذات العصى التي تجلس دوما في منتصف الطريق
"جدتي.. انها كيلي" قلت و انا اقترب منها و احتضنها مع كرسيها من الخلف

"اري كيلي ميلي.  انتم الامريكان اسمائكم صعبة النطق" قالت و هي تمسح على شعري عندما انخفضت إلى مستوى جلوسها و اخذت اضحك حين تذكرت مدى صعوبة اسمها كانغانارياتي "حسنا اعلم ذلك، اسمي الكامل هو كيليوباترا هل هو الان اسهل"
"ايه يار نعم هذه هي الاسماء ابنتي كيليوباترا، يال خلقك الحسن مؤكد سازوك لحفيدي غانديرام"

"وددت ذلك لكنني متزوجة جدتي" اخبرتها و عبست

"ايه اي زوجك اذا ؟"

"لديه من العمل كثار" قلت

"تعنين الكثير"

"اجل صحيح الكثير، ساذهب الان" قلت وانا اقبل خدها اذهب بينما صرخت قائلة "رافقتك السلامة"

قضيت خمسة ايام و انا اخطط لهذه الخطة و لن افشل بالتاكيد..

توجهت نحو محطة الحافلات في اطراف القرية و قطعت تذكرتي نحو العاصمة و رغم الطريق الطويل الا انني وجدت حافلة بالفعل.

اوثقت لف الوشاح على جسدي و جلست على مقعدي و انطلقنا مبتعدين..  انا الان حرة.

...

الذبابة اللعينة مرة اخرى.

فتحت عيني بصعوبة و انا اشعر بحرارة تنتشر في بدني..

ثيابي الملطخة بالدماء ما تزال كما هي.

ما ازال في نفس الزنزانة السابقة!  هل كان كل ذلك حلم ؟ لا يعقل ما يحدث !

فتح باب الزنزانة و ها هو الضخم يظهر من خلفه و معه ثياب هندية ألقاها علي و هم بالخروج ..

؟انتظر لحظة" أوقفته

" ماذا هناك ؟"

"ألم نكن في السيارة ؟!"

"بلى و لكن كان هناك نقطة تفتيش لذلك عدنا" قال ببرود و هم بالمغادرة

إذا كل ذلك كان حلماً ؟ يا إلهي ! سأجن يجب أن أخرج من هنا .. و للخروج هناك طريقة واحدة فقط .

بحذر وجهت نظراتي نحو الفجوة في الجدار .. إنها سبيل خروجي الوحيد من هنا .

نهضت لأطرق باب الزنزانة و لم تكن سوى دقائق حتى قام بفتحه ..

"ماذا ؟" سأل بجفاء

"أريد الذهاب إلى دورة المياه" قلت و لا أعلم لما بدأت أصابعي بالإرتجاف

"حسنا تحركي" أمسك بيدي و توجه صوب دورة المياه القذرة نفسها ظل سؤال يدور في رأسي و لم أتمكن من منع نفسي عن السؤال

"الرجال الأربع.. م.. ماذا حـ" لم أتمكن من إكمال سؤال بسبب تلك النظرات التي وجهها لي لذالك قررت اغلاق فمي و الإستمرار بالسير .

أغلقت باب تلك الغرفة القذرة التي تعتبر دورة المياه هنا، أنها فرصتي الأن .

أخذت أبحث بين القاذورات و الفوضى التي في المكان  و أبتسم الحظ أخيرا في وجهي ..

لقد كانت قطعة حديدة سميكة و حادة بالقدر الكافي ... قد يأخذ مني فتح النافذة المغلقة فترة و لكنني سأفعلها نعم أنا أستطيع فعلها

لقد أقتربت خطوة من العودة و لكن يبقى سؤال واحد .. كيف سأتمكن من الخروج بهذه القطعة دون أن يراها الضخم ؟

قاطع تفكيري العميق طرقه على الباب و هو يصرخ طالباً مني الخروج .

إلهي .. ما العمل ؟؟؟


و أخيرا خلصت .


يلا الحين دوركم أبي كل واحدة تعطي كيلي فكرة و أفضل فكرة راح تسويها كيلي


توقعاتكم ...



كيف تتوقعوا حال زين الحين بدون كيلي ؟

زيد ؟

عائلتها و عائلة مالك ؟




إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن