//36// من ذاك الوسيم؟

3.7K 202 84
                                    

"السلام عليكم" قالت كيلي وهي تدلف الى داخل مقهى العم جاك لتداعب انفها رائحة القهوة الزكية

"و عليكم السلام" رد العم جاك الذي كان يسير حاملا احد الطلبات لاحد الزبائن القدامى الذي بدوره اوقف قراءته ليرد السلام عليها و كذلك فعلت القلة التي كانت تلعب الزهر في اخر المقهى

"عمي جاك" قالت كيلي بسعادة و هي تقفز لتعانقه و لكنه للاسف لم يتعرف عليها...

"تبدين مألوفة و لكنني لم اعرفك يا ابنتي.." قال بشيء من الحرج

"اه بالتأكيد معك كل الحق هذه انا عمي كيلي" قالت كيلي بهمس ليرتفع حاجباه و تتحول نظراته نحوها من نظرات حرج الى نظرات دهشة لكنها و رغم ذلك ما تزال تحمل الكثير من الشوق..

"يا الهي.. ماذا حدث لك؟!" قال و هو يتامل ملامحها التي تغيرت نوعا ما

"عملية تجميل.. لقد تعرضت لحادث" قالت بابتسامة باهتة و فضلت اخفاء امر صممها عنه كذلك

"يا مسيح" قال بدهشة و على الرغم من انها كانت لا تدين بالمسيحية مطلقاً الا انها كانت تحترم قلقه عليها بتلك الطريقة

لذلك و بابتسامة واسعة قادته من يديه لتجلس معه في مقعدها المعتاد عند الزاوية حيث يوجد مشغلة الموسيقى القديم و الذي كانت اغاني عبد الحليم تنبثق من سماعته لتزيد جو القهوة و السكينة ذاك حلاوة..

"انا بخير.. اعذرني بسبب انتقالي للعيش في لندن انقطعت عنك.." قالت بعد جلوسهما

"لا لا بالتأكيد معذورة يا ابنتي" قال بسرعة

"اذا و بمناسبة لقائنا السعيد اليوم عندي لك مفاجئة.. قريبا سياتي كل من زيد و لورا و صديق جديد و سنمضي امسية جميلة سويا كما الايام الخوالي" قالت ليبتسم العم جاك ببشاشة رغم ان اثار المرض قد باتت جلية على وجهه {كم يضعفنا الكبر} فكرت كيلي

"ساكون سعيدا حقا يا ابنتي... لكم اشتقت لجوكما المرح في تلك الايام الخوالي..  اخبريني كيف كانت ايامك؟  كيف زيد؟  هل نجح في مشروعه الغنائي؟"

"للاسف يا عمي ... زيد ترك كلية الموسيقى و تخصص في ادارة الاعمال و الاسباب مجهولة اما انا و شقيقتي ايميلي فقد كبرنا شركة والدي و جعلنا مركزها في استراليا.. و حاليا كل منا انا و ابي و اختي يدير فرعا ابي استراليا انا امريكا اختي انجلترا" اخبرته الامر الذي جعله يبتسم

"ماذا؟"  سالته كيلي بتشوش ليجيبها

"تذكرت فقط عندما كنت مترددة في اختيار تخصصك الجامعي قائلة بانك تفسدين كل شيء يقع في يدك" قال و ضحكت كيلي بخفة

"في هذه صدقت" قالت كيلي و ابتسم العم جاك قبل ان يسعل قليلا..

"جاك.. كوب قهوة" قال احد الرجال الذين كانوا يلعبون طاولة الزهر في اخر المقهى و عندما هم العم جاك بالنهوض اوقفته كيلي

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن