//44// المتزوجة

3K 147 46
                                    

غلاف جديد 🆕 رايكم؟

"أذا..؟" كانت تلك الكلمة الوحيدة التي انبثقت من ماكس بعد فترة من الصمت المربك استغلها نايل في ترتيب افكاره

"انا اعتذر عن دخولي الوقح لكنني اريد التحدث معك حقا" بدا نايل بنبرة واثقة و اخيرا اغلق ماكس التلفاز لينظر نحو نايل بإمعان

"لقد دخلت على اي حال فلا جدوى من الاعتذار ثم انه من المحال لي ان اعرفك يا صاح، فثيابك تساوي ما صرفته طوال حياتي" سخر ماكس مشيرا إلى الكرسي المجاور له ليجلس عليه نايل بهدوء، طريقة حديث ماكس كانت تستفزه طبعاً و لكنه يستمر بتذكير نفسه على انه المخطئ منذ البداية هنا.

"اذا... الى متى ستتامل وجهي.. اعني اعلم انني وسيم حتى بهذه الحالة و لكنني مستقيم يا صاح" سخر ماكس مجدداً

"ليس هذا سبب قدومي!!" رد نايل بسرعة كبيرة لينفجر ماكس ضاحكاً فتعبير وجه نايل لا يقدر بثمن

"اء... أنا....احم.." رغم تلك الترتيبات لم يعرف نايل بما يستفتح حواره مع ماكس لذلك قرر الاخير افتتاح تلك المحادثة بضحكة خافتة

"اء... اء... لا تقلق لن اخبرها بقدومك" قال ليرفع نايل عينيه المدهوشة نحو ماكس ذو الابتسامة الباهته

"انت نايل صحيح؟ اخبرتني ريما عنك سابقا.. اظن انها اخبرتك عني صحيح؟"

"عنك؟ تقصد انك صديقها المقرب؟" رد نايل بطريقة اقرب للسؤال فتبسم ماكس بمكر

"صديق مقرب؟ هاها تقصد حبها الاول و الاخير" تلك التعابير و النبرة التي قال بها ماكس كلامه تجعل المغفل يعلم بانه يكذب و لكن نايل الذي كان معميا بواسطة شكوكه و غيرته صدق كلام ماكس فوراً لتكتسي سحنته تعابير الانكسار و الالم الامر الذي ادهش ماكس وشجعه على اكمال تمثيليته الدرامية فاكمل مسرحيته باكثر ابتسامة غبية مزيفة قائلا

"اجل لقد اعترفت لي في ليلة خريفية و تحت ضوء القمر قبلنا بع....

"يكفي لا اريد ان اسمع.. عرفت ما جئت لاجله" قاطعه نايل قبل ان ينهض بكل خيبة و سؤال حول سبب كذب ريما عليه يدور في راسه و ما ان كاد يتخطى عتبات باب غرفة ماكس حتى اخذ الاخير يضحك بقوة على ذلك الموقف

"يا صاح تعال انا امازحك... إلهي وجهك.. هاهاهاها اريد ان اصور ذلك لكنني لم اتمكن.." التفت نايل نحوه بتعبير مصدوم ليشير له ماكس بالقدوم

"انت حقا تحبها صحيح... لا تقلق.. انا مجرد صديق لها لم يتبقى على موته سوى بضعة اشهر"

****

{كيلي تتحدث}

لقد أصبحت زيارة مقهى السلام عادة شبه يومية عندي هذه الأيام، لا لسبب محدد الامر فقط انني اشعر بالسلام حقا فيه، من الممتع امضاء الوقت مع العم جاك، و لعب الزهر او ربما الاستماع الى الاغاني العربية المتنوعة، ايامي اصبحت هادئة في الفترة الأخيرة، و لكن بما انني اعرف قسمتي، شعور ان العاصفة اقتربت يكبر في داخلي كلما ازداد هدوء ايامي، مضت ثلاث ايام، اكتفى زين بإرسال رسالة نصية لهاتفي تقول بختصار انه قد ذهب لإنهاء بعض الأمور، و سيعود اليوم او غداً، اتسائل ما الذي حدث لي، انا لم اعد كما السابق بلا شك، سابقاً كنت... لا اعلم اكثر مرحا ربما؟

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن