//28// انت فاشل كبير

5.2K 332 47
                                    

لعنت مفاصل الباب التي اصدرت صوت الصرير فورما دفعتها و انا اسير بأقدام حافية و احمل حذائي بيدي مررت على زين لاجد بانه ما يزال نائما فتنهدت و توجهت نحو غرفتي

و اخيرا استلقيت بعد حمام ساخن ساهم كثيراً في ارخاء عضلاتي ثوانٍ قليلة حتى غادرت ارض الواقع مباشرة نحو ارض الكوابيس

ارى نفسي اركض و الطريق ممتد امامي لا احد يركض خلفي و لست خائفة لكنني لا اتوقف عن الركض رغم انهاكي الشديد و الالم المبرح الذي اشعر به فجأة سمعت صوت ضحكة زين يتردد فالتفت خلفي و لكنه لم يكن خلفي و عندما نظرت إلى الامام لاجد ضوء ساطع ثم لا شيء...

نهضت و انا اشهق من الفزع و العرق البارد يكسو وجهي مسحته ثم توجهت الى طاولة صغيرة في الغرفة وضعت بها كوب ماء شربته ثم رفعت شعري و ربطته على شكل كعكة كعادتي..

جلست على المقعد المواجه للنافذة لعد ان ازحت الستائر و جلست اتامل الحديقة و عندها شاهدت زين يسير بنفس الثياب التي كان يرتديها و يقوم بارتداء معطفه الجلدي ثم يتوجه نحو احدى سياراته.. ما اللعنة؟ 

خرجت من الغرفة نحو المكان الذي كان فيه و هناك صدمت مما قد رايت المراة التي كانت معلقة على الجدار امام الاريكة تم تحطيمها بالاضافة الى عدد لا باس منه من الاثاث المنزلي، يا الهي لا يمكن بانه... لكن كيف بحق الجحيم؟!  و اللعنة و اللعنة اللعينة!!!

تملكني الخوف فاسرعت و امسكت هاتفي حاولت الاتصال بوالدي عدة مرات لكن دونما رد كما العادة و لا يمكنني التواصل مع زيد مطلقا ليس هناك حل اذا...

انتهى بي الامر لاتصل بادم و انا ادعوا بان يكون مستيقظا في هذه الساعة

"كيلي؟  هل هناك خطب ما؟" جائني صوت ادم مصحوبا ببحته المعتادة
"ادم انت مستيقظ" قلت براحة

"اجل انا لا انام باكرا في العادة، ولكن ما الخطب هل حدث لك شئ ما او لصديقك زيد؟؟! " قال بقلق 

"ادم انا..  انا..  اوه انا حقا لا اعلم لما اقحمك في هذا الامر و لكنني حقا حقا لا املك احدا غيرك لانني لايمكنني التواصل مع زيد و..  و انا اموت من الرعب حاليا" قلت و انا اشهق ثم انهرت باكية "انه زين انه يخطط لامر ما لا بد و انه سيفعل شيئا سيئا بي لقد.. كان هناك الكابوس و ايضا..  و ايضا هو قد خرج من المنزل و انا مرعوبة سو..ف يقتلني" بدات اهذي بكلام لم يفهم منه ادم اي حرف و لكنه ظل يستمع لي رغم كل شيء ظل يسمعني و يحاول تهدئتي و عندما فعلت سالني عما يحدث فبدأت احكي له عن كل شيء ابتداءا من يوم زواجي المشؤوم و مرورا بحقيقة اختطاف زوجي لشقيقتي الكبرى و انتهاء برؤية زين يغادر المنزل و الاثاث المحطم فيه
من
"الهى كيلي لم يكن يجدر بك التواصل مع زيد بهذه الطريقة لربما كان قد ارسل شخصا ليراقبك، استمعي الي جيدا من الخطر عليك البقاء مع ذلك المعتل النفسي سوف اتي لاخذك من منزله فورا فقط ارسلي لي الموقع" قال ادم بجدية و اجبته بالموافقة بين انفاسي المتلاحقة

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن