//38// الميم بدل اللام

3.1K 194 64
                                    

من الكاتبة :: فصل تسبب لي بالم في قلبي، هل انتم مستعدون لفهم القصة من وجهة نظر بطلنا المعذب؟. 'الكلام في نهاية الفصل مهم'

نصيحة:

(لا تجعلي القراءة تاخرك عن اداء الفروض، لانني ككاتبة لن اكون مسرورة ابدا و انا متأكدة بان غيري من الكتاب سيكون مثلي)

أنسابت اول ثلاثة احرف من اسمها بسلاسة من بين شفتيه الامر الذي تسبب في تفويت قلبها لنبضة او اثنتين ظلت تحدق به بدهشة و خوف تغلب على شعور السعادة الذي اجتاح كيانها لبضع ثواني قبل قليل، انه يذكرها... لكن هذا سيئ جداً جداً جداً!.

كانت مدهوشة و مرتبكة لدرجة انها لم تتنبه الى الدهشة و الارتباك في ملامحه هو لم يقصد قول كيل و لكنها تسللت من بين افكاره الى طرف لسانه و هربت بين تلك الكلمات التي تلفظ بها لتسافر عبر موجات الهواء و تستقر عند اذنيها ذكرى غريبة اجتاحته، اسباغيتي بالسكر ...

كيل.. لا الوهم واقفة امامه برتباك، كيف تضعين السكر بدل الملح كيل؟ كان يسالها بحده بينما حدقت هي به بتسائل و من ثم ... لا يمكنه التذكر.

اخيرا افاق من تلك الغيبوبة القصيرة و عاد لعالم الواقع ليتنحنح و يعيد كيلي كذلك للواقع.

"اسف اخطات في اسمك، انسة كيم" قال بهدوء و التحمت نظراتها لتبتسم هي براحة "لا باس تعرف بان اللام و الميم اخوات" قالت بمرح في محاولة لتلطيف الجو المرتبة و بالفعل نجحت تلك المحاولة فقد تبسم لها في محاولة منه لتأكيد تلك الفكرة الضعيفة لنفسه، اجل لقد اخطا بين اللام و الميم انهما حرفين متجاورين في كل من اللغتين العربية و الانجليزية، بالتاكيد هو قد اخطاء.

شهقت فجاة كيلي و اعتذرت منه بهلع

"يا الهي انا اسفة!، لم انتبه لقد اختلطت على العبوات، ساعد لك كوب اخر!"

"اه لا مشكلة، لا اعلم لما توجد عبوة ملح هنا اساسا" طمأنها ممازحا و تبسمت هي براحة قبل ان تخرج من مكتبه لتتركه غارقاً وسط تلك الذكريات المشوشة

"زين انت تخيفني!" صراخ فتاة باكية تسبب في ارعابه، ليتلفت حوله باحثاً عنها لكن دون جدوى، صداع قاتل اجتاحه دفعه الى اخراج عبوة المسكن خاصته من درج مكتبه

"قهوتك جاهزة، و تاكدت بانها بالسكر هذه المرة" قالت كيلي بمرح و هي تدلف ليرفع عينيه المحمرة نحوها، فجاة و لسبب ما بدت له مألوفة للغاية.

"هل انت بخير؟" تساءلت بقلق فتلك الاعين الحمراء و النظرات المتالمة طعنت قلبها هي لم يسبق لها رؤيته بذلك الضعف سابقا، لقد ضعفت من جديد، و على من تكذب، لطالما كانت تلك الاعين البندقية نقطة ضعفها، نظرة واحدة منه كفيلة بتدمير كل ما قامت بفعله، لذلك و فور تذكرها لتلك الحقيقة تجنبت عينيه لتحدق بما خلفه بينما انشغل عقلها بكبح جماح قلبها الذي بدا بالتمرد من جديد.

إنه زوجي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن