كـ زهرة الربيع ..

72 : المركز الثاني

عيد مبارك
كل عام و أنتم بخير و صحة و سلامة
…
…
…

منذ أن صعد خوا يان الباخرة شعر بالغرابة في بعض الأمور

الموظفون في الباخرة سواء كانوا نوادل أو المستقبلين أكثر من اللازم و المعتاد

لكن سرعان ما طرد خوا يان هذه الأفكار من رأسه و أرجع نظره إلى زوجته التي تتحدث بسعادة مع المصممين الآخرين

خوا يان ابتسم داخلياً
هذه هو أتى هذه المرة لأخذ رحلة مع أي لي و لا يود الانشغال بأي أمور الأخرى

…
…
…
يو تسو أخذت نفساً عميقاً و مسحت عينيها مرة أخرى تتأكد من أنه لا يوجد أي دمعة أخرى في عينيها
قبل أن تطرق الباب و تدخل مكتب لينغ فانغ

هذه الفترة لينغ فانغ أصبح يعامل عمله بجدية تامة لكي يري يو تسو أنه حقاً يمكن أن يكون جيداً

حسناً لا يمكنه أن يصل إلى مستوى خوا يان لكنه سيبذل افضل ما لديه

لينغ فانغ رفع عينيه من الملف و نظر إلى يو تسو بسعادة لكنه سرعان ما عقد حاجبيه و وقف من كرسيه

خطى لينغ فانغ خطواته نحو يو تسو و رفع يده يمسح برقة على عينيها :
ماذا حدث ؟

لينغ فانغ سأل بقلق و انزعاج
من الواضح أن يو تسو بكت قبل قليل عينيها لازالت منتفخة و حمراوتان

يو تسو تنفست ثم نظرت مرة أخرى إلى لينغ فانغ و سألت فجأة بلا أي مقدمة مسبقة :
هل أنت جاد في مشاعرك نحوي ؟

اخذها الأخير مكانه قبل أن يرتسم الجدية على وجهه و أجاب على الفور :
بالطبع

يو تسو نظرت إلى الأسفل و قالت بصوت خافت :
لا يمكنك أن تلعب مع فتاة أخرى إذا مكثت معي

قلب لينغ ينبض الآن بجنون هل يوتسو الآن قادمة على قبول مشاعره ؟!!

- لن ألعب مع أي فتاة أخرى
يو تسو أنا جاد اتجاهك أنا أحبك حقاً
اقسم لك

لينغ فانغ قال بصرامة

يو تسو قهقهت بخفة ثم رفعت رأسها و نظرت له :
إذا قلت نتزوج الآن ستتزوج معي ؟

لينغ فانغ شعر هذه المرة أن قلبه سيخرج من قفصه الصدري من صدمة السعادة المفاجئة :
لو تريد يمكننا أن نذهب الآن لأخذ وثيقة الزواج

دون وعي منه هو بالفعل أصبح يمسك بيد يو تسو بقوة

هو لا يستطيع أن يصدق ، لقد ظن أنه سيأخذ وقتاً طويلاً حتى تجعلها توافق عليه

يو تسو حركت يديها محاولة الهروب من قبضته لكن من فرط السعادة لينغ فانغ قبض عليها بقوة شديدة جاعلا منها غير قادرة على سحبهما من بين يديه

تنهدت بخفة ثم قالت :
أنت تعلم كيف حال عائلتي
أمي لم تكن غنية و هي فقط من عائلة عادية بعد طلاقها من أبي هي استطاعت التزاوج بزوجها الحالي الذي يملك الكثير من المال
لكن مع ذلك هي لا تشعر بالاكتفاء هي تريدني اتزوج فوراً بأحد الرجال الأغنياء الذين هي تجدهم لي لكي تحصل على مال أكثر
لأقول الصدق لولا أن أبي قد توفي بالفعل و كنت لازلت تحت سن القانون لم أكن لأذهب إليها أبداً