كـ زهرة الربيع ..

74 : وزن السعادة

خوايان لحقها على الفور

أيلي سمعت صوت وطئ الأقدام خلفها لتسريع أكثر في الركض لكن مهما أسرعت هي لازالت ترتدي كعب عالي و فستان يعيقانها عن الركض

و مع سيقان خوا يان الطويلة لم تكن سوى مجرد مسألة الوقت قبل أن يصل إليها الآخر

بعدها حدث ما سبق ذكره في البارت الـ 65

أخذها خوا يان إلى غرفتهما ثم وضعها على السرير أيلي عاندت و أرادت النزول

لكن الأكبر منعها بالقبض على كتفيها و إجلاسها في السرير رغماً عنها

أيلي لازالت ترتجف من الغضب :
ماذا تريد أن تفعل الآن !! لماذا لا تذهب إلى اريكا هاه ؟!!
إذهب إليها لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى

نبرتها مهتزة، من الواضح أنها على وشك البكاء و عينيها الحمرواتين تشهدان على ذلك

خوايان أخرج زفيراً من الواضح أن أيلي غضبت بشدة هذه المرة لم يسعه سوى تدليك جسر أنفه قبل أن يقول :
لا يمكن أن نفعل شيئاً ضدهم في هذه الباخرة

أيلي بغضب صرخت في وجهه :
لو كنت أعلم أن هذه الباخرة تعود إلى والد اريكا لم أكن لأصعدها !!! لماذا لم تخبرني منذ البداية
آه صحيح أنت وافقت على المجيئ معي هذه المرة إلى الباخرة لأجل اريكا صحيح ؟!
لذلك أنت تعرف منذ البداية و أتيت هنا لأجلها صحيح !!!؟

اعصاب أيلي الآن مفلتة بالكامل
مع خروج هذه الكلمات من فمها أيلي شعرت أنها وجدت الحقيقة أخيراً

خوايان أراد أن يقلب عينه من أين استنبطت أيلي هذا الهراء ؟

- أقسم لك أنني لا أملك أي فكرة اتجاهها
أيضاً أنا لم أعرف أن هذه الباخرة تعود لها إلا قبل قليل عندما ذهبت إلى دورة المياه

خوايان شرح بمهل بينما عينه اتجه نحو خد أيلي الذي صفعها سابقاً

من الجيد أن وجهها لم ينتفخ أو يحمر

أيلي انتبهت لنظراته لتنفجر مجدداً :
ماذا تريد أن تفعل ؟! تريد أن تصفعني مرة أخرى !!!؟
خوايان أنا أضع كلامي هنا إذا رفعت يدك علي مرة أخرى فأنا سأطلقك مباشرة و أخذ شياو إلى مكان لن تصل إليه أبداً !!!

كلام أيلي أغضب خوايان الذي أخرج ضحكة غاضبة
هذه المرأة لا تستمع له على الإطلاق من الواضح أن الغضب قد أفقدها صوابها

فكر خوايان هكذا قبل أن ينحني فجأة و يمسك مؤخرة رأسها يسحبها نحوه بينما أطبق شفتيه على شفتيها فجأة

عقل أيلي انفجر و أصبح فارغاً تماماً
هجوم المفاجئ من قبل الآخر جعلها تفقد قدرة التفكير تماماً

هذه أول مرة يقبلها خوا يان بعد هذا الفراق الطويل - الواقع أن خوايان قد قبلها مسبقاً و هي نائمة لكنها لا تعرف -