107: القرار نهائي اتجاه والدة أيلي

1.4K 162 11
                                    

عيد مبارك
تقبل الله منا و منكم ❤️❤️❤️

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

عندما وصل خوايان كان الطبيب قد خرج للتوه من غرفة أيلي التي قد فقدت وعيها بالفعل و غفت في سبات عميق بعدما تم علاجها و أخذ المسكنات لتخفيف الألم عنها

خوايان اتجه بخطواته الواسعة إلى سرير ايلي متجاهلا الخادمة و الطبيب الذي أمام الباب

بعدها هو رأى أيلي تنام هناك على سرير أبيض بحاجبين منعقدتين و وجه شاحب
بدت في هذه اللحظة ضعيفة و هشة جدا كما لو أنها ستختفي في أي وقت فجأة من أمامه

اهتز قلب خوايان بألم حاد كنغزة مئات من الإبر عندما تخيل أنها ربما ستختفي من أمامه هكذا فجأة و شعر بالاختناق الشديد

هو لم يسترجع ذاكرته إلا قبل فترة لقد ظن أنه سيستطيع العيش أخيرا مع أيلي براحة و طمأنينة لكن فجأة يتلقى خبر مرعب بأن أيلي دخلت المستشفى جعله يشعر حقا بخوف و قلة الحيلة

هو مد يده بخفة شديدة إلى حاجبيها المنعقدتين و دلكهما بهدوء حتى انفكت العقدة
ثم انحنى و قبل وجهها بعدها انسحب من الغرفة بصمت شديد إلى الطبيب بعدما أغلق الباب بخفة خلفه

في الوقت الظهيرة استيقظت أيلي أخيرًا

في البداية وعيها لازال مشوشة أغلقت عينيها و فتحتهم عدة مرات حتى اتضحت الرؤية بالكامل في عينيها

هي حدقت في السقف بذهول  وضياع لفترة

المكان هادى جدا لذا صوت طرق الأصابع على لوحة المفاتيح هو الصوت الوحيد في هذا المكان

أيلي لا شعوريا وضعت يديها التي بداخل الغطاء على بطنها

هي لازالت تتذكر النزيف الذي حصل لها في المنزل هي تتذكر عندما كانت تموت من شدة الألم سمعت فجأة صوت الطبيب يقول :
الطفل الذي في بطنها بخطر

لكن .. لكن منذ متى و هي حامل ؟! لماذا لم تنتبه أبدا لهذا الأمر ؟ أيضا هل الطفل لازال موجودًا ؟؟!

بالتفكير في أمر الطفل أيلي شعرت برعب يلتهم قلبها لتحاول الجلوس على الفور لكن الألم الفضيع الذي يسير بكامل جسدها خصوصا جزءها السفلي جعلها تشهق بخفة و ترمي بنفسها على الخلف مجددًا مستلقية على السرير

خوايان على الفور رفع رأسه و ترك ما بيده ماشيا بخطواته الواسعة نحوها :
أيلي ؟ استيقظت ؟؟

أيلي تمسكت بذراعه فورا و سألته برعب و رجاء :
أنا .. الطفل ... طفلي ... حي ؟

هي فقدت القدرة على تركيب جملة مفهومة من شدة توترها و خوفها على طفلها

خوايان احتضنها و ربت على ظهرها بخفة :
لا بأس لا بأس الطفل بخير إنه طفل قوي

ارتخت جسد أيلي عندما سمعت ما تريد و اتكئت على خوايان لفترة قبل أن تغير وجهها إلى نحوه و تدفن وجهها في حضنه متهربة من إضاءة الشمس الخافتة في الغرفة مستمعة لكلام الأكبر بوهن و تعب

كـ زهرة الربيع ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن