كـ زهرة الربيع ..

85 : الغيرة من الماضي

- لم تخبرني أنك ستخبرين أمرنا لخوايان من قبل

إي فون قال بينما يبتسم إبتسامة عاجزة عن الفهم

- ماذا ؟ أنت لا تريد أن أخبر علاقتنا للآخرين ؟

لي يون جلست من على السرير و نظرت إليه بأعين دائرية غاضبة كالقطط الغاضبة

إي فون أخرج ضحكة صغيرة من شكلها المترقب
كأنه إذا قال نعم فإنها ستقفز عليه و تهاجمه فوراً
ثم وكز جبينها بقوة :
في ماذا تفكرين ؟
أنا فقط تفاجئت قليلاً ، ثم لماذا اخترت خوايان كأول شخص تخبره من العائلة ؟ أنت حتى لم تخبري والدتك بعد

لي يون رجعت و انسطحت على السرير بسلام بينما قالت و هي تنظر إلى السقف :
فقط أشعر أنه سيكون أفضل خيار ، أنت تعلم هو أكثر شخص عقلاني بين الجميع
لذا أشعر أنه يجب أن أبدأ به
ثم لو رفضت والدتي أمرنا على الأقل هو سيكون في طرفنا !

إي فون أجلسها مرة أخرى بينما أخذ المنشفة و جعل يمسح شعرها القصير من البلل :
ماذا ؟ هل هو والدك ؟

لي يون أغلقت عينيها من المنشفة التي تساقطت على وجهها :
لا ، لكن ذلك فقط شعور لا أعرف كيف أصفه لك
أشعر أن معرفته و اعترافه بأمرنا شيء مهم جداً بالنسبة لي

أظلمت عينا اي فون بصمت قبل أن يخفض نفسه إلى جانب أذنها :
لي يون ، كلامك يجعلني أشعر بالغيرة منه حقاً

لي يون هزت جسدها قليلاً تزيل الشعور بالقشعريرة بينما رفعت قبضتها و طرقت على رأسه :
أحمق في ماذا تفكر !!! إنه أخي وكذلك إنه متزوج بالفعل !!!
ثم أنا اخترتك بالفعل لذا لن أختار شخص آخر طلية الحياة

تمتمت لي يون في أخر كلامها بصوت منخفض و خجول نوعاً ما

( في الصين اولاد العم زي الأخوة تماما يعني ممنوع الزواج فيما بينهم )

رغم أن لي يون لا تود الإعتراف لكن خوايان في قلبها بالفعل يلعب دور الأب
هو الوحيد من العائلة الذي يعطيه شعور الأب أما بالنسبة إلي سيويين و لينغ فانغ فإنهما أقرب إلى مجرد إخوة و حسب

اختفى الشعور القامت الذي في صدر إي فون من كلامها بينما أكمل تجفيف شعرها :
نعم أنا أمزح و حسب ، فقط لا أحب لي يون تكون قريبة من رجل آخر ، لي يون الكريمة سامحي إي فون الغيور و البخيل

لي يون ابتسمت بخجل ثم نظرت إلى يديها المتشابكتين :
هيهي أعلم أنك تحبني كثيراً ، لذا سأسامحك هذه المرة
لكن لا تأكل الخل بشكل عشوائي مرة أخرى ~

( الخل في تعبير الصيني = الغيرة ، ما عندي اي فكرة العرب يشبهون الغيرة بأي اكل لو عندكم المعلومة قولوا لي )

تنهد إي فون بقلة الحيلة و أكمل مسح شعرها :
حاضر و شكراً جزيلاً على كرمك

بعدما أنتهى من تجفيف شعرها طلب منها النوم بينما استقام و أراد الخروج من الغرفة لكن لي يون أمسكت كم قميصه