كـ زهرة الربيع ..

104 ：المنزل الخانق

خوايان ذهب إلى دورة المياه الملحق بغرفته لتغير ملابس المستشفى إلى الملابس الذي أحضرته والدته له

لكن عندما رفع رأسه و نظر في المرآة تشققت تعابير وجهه الباردة بالكامل

رغم أن أغلب رأسه لازال مضمدة إلا أن خوايان في هذه اللحظة استطاع بوضوح معرفة أنه أصلع الآن !!!!!!!!

ذلك الشعور كما لو أن هناك برق ضرب في رأسه مباشرة صحيح أنه لا يهتم بمظهره بشكل مبالغ لكنه لازال يحب نفسه الوسيم حسنا ؟؟؟!!!

لكن الآن رأسه مثل بيضة لامعة على الأرجح لا يوجد ولا شعرة واحدة !!!!

لذا بعد صعودهم السيارة انتبهت أيلي إلى خوايان الذي ينظر في هاتفه بحاجبين منعقدتين بالكامل

أيلي ظنت أن خوايان يشاهد حول أمور عمله و أن هناك مشكلة ما حدثت في الشركة
لكن عندما اقتربت وجدت خوايان في إحدى الأسواق الالكترونية يتصفح الشعور الصناعية

أيلي :؟؟؟؟؟
لقد توسعت عينيها بالكامل من الصدمة لكن عندما رفعت رأسها و نظرت إلى رأس خوايان المضمد اختفى تعابير وجهها لوهلة

ثم شعرت برغبة الضحك عارمة لكنها منعت نفسها حتى لا تؤذي قلب خوايان المسكين

خوايان شعر بكتمانها للضحك ليرفع نظره إليها بلا تعبير

في تلك اللحظة تخيلت أيلي شكله و هو أصلع بدون الضمادة لتنفلت ضحكة منها رغم أنها قد منعت نفسها بشدة

وجه خوايان اسود بالكامل و أمسك الهاتف بقوة يبحث عن الشعر المناسب مجددًا

أيلي شعرت أنها ستموت إذا انحبست أكثر خصوصًا مع تعبير خوايان الغير سعيد و المظلوم

خوايان قلب عينيه و أغلق الهاتف بينما نظر إلى الخارج ثم قال بوجه أسود :
لا تقتلي نفسك فقط اضحكي كيف ما تشائين

أيلي لم تمسك نفسها أكثر و ضحكت نعم ليست ضحكت فقط، بل وضحكت بصوت عال

شياتشو و شياو اللذان في الأمام انفجعا من ضحكتها المفاجئة و إلتفتوا ينظرون إليها باستغراب

شياوخوا بفضول أمسك بمقعد السيارة الأمامية :
ماذا هناك أوما ؟

أيلي لوحت بيدها بالنفي بينما أجابت بين ضحكاتها :
لا بأس لا بأس أوما تذكرت أمرًا مضحكا فقط

هي بالطبع لن تخبر الآخرين أنها تضحك على رأس خوايان الأصلع حفاظًا على وجه الأخير

شياتشوي ابتسمت بخفة بعدها رجعت تنظر إلى الأمام و تلعب بشعر حفيدها رغم أنها لا تعلم على ماذا تضحك أيلي لكن رؤية ابنها كالطفل المظلوم و أيلي السعيدة جعلتها تشعر أن هناك حياة بداخل جسده

شياتشو ولدت في عائلة غنية ثم تزوجت بوالد خوايان الغني كذلك و أبناءها كل واحد منهم ذا موهبة كبيرة في التجارة