109 :( العنوان يحرق البارت )

1.7K 184 36
                                    

هذا الصباح أيلي مكثت في غرفة تصميمها تثبت الأقمشة على جسد مانكان

لأن أشعة الشمس اليوم جيدة لذلك هي فتحت النافذة قبل فعل أي شيء بعدها هي فتحت الدولاب و أخرجت الأقمشة التي سبقت أن قصصتهم بالفعل إلى قطع متناسبة لتكوين الفستان الذي ستصنعه

هي تحب أن تعمل في هذا الوقت الباكر مع هواء المروحة و الأقمشة المختلفة تجعلها تشعر بالراحة و الاندماج في ما تحبه

وبين حين و آخر هي تسمع صوت ضحكات شياوخوا الذي يلعب مع والده في فناء المنزل

عندما أتمت تثبيت الجزء الأساسي للفستان هي سمعت صوت نداء من خارج النافذة

- أمي أمي ~~~

- أيلي !!!

ذلك الصوتان يعودان إلى خوايان و شياو

أيلي تركت ما بيدها من الدبابيس في العلبة و اتجهت نحو النافذة تمد رأسها إلى الخارج تنظر إليهما

- أوما هنا هنا
أوما هيا لنلعب معا الكرة !!!

شياوخوا لوح بالكرة الطائرة التي بين يديه

خوايان أيضا ابتسم و دعاها لتنزل تلعب و تمرح معهما قليلا
أيلي سعيدة لدعوتهما لذلك قررت أن تترك ما بيدها و تنزل ترتاح قليلا

بسبب أن بطنها أصبح كل يوم أكبر من الماضي هي بدأت تفضل ارتداء فساتين الحوامل الفضفاضة

نزلت أيلي من الدرج بخطوات حذرة بينما تمسك ببطنها حتى ترى الدرج جيدا و كذلك كنوع من الحماية بشكل لا وعي للجنين الذي بداخلها

استغرق منها بعض الوقت حتى وصلت إلى فناء المنزل لتركض بخطوات قصيرة نحو خوايان و شياو

لكن عندما اقتربت منهما الإثنان ابتعدا عنها فجأة

أيلي استغربت و لم تفهم ماذا يحصل الآن

شياوخوا اختبئ خلف ساق خوايان بينما سأل بنوع من المشاعر الثقيلة :
"أوما هل أنت حقا مريضة نفسية ؟"

تجمدت الابتسامة على وجهها، هي لا تفهم لماذا شياوخوا يسأل هذا السؤال الجارح و المخيف بالنسبة لها

لكنها تمالك نفسها و أجابت محاولة قدر الإمكان أن تكون سعيدة و مرحة :
"كنتُ فقط ، لكن أوما قد تعافت بالفعل منذ زمن طويل~ "

هي مدت يدها نحو تريد احتضانه لكن خوايان منعها من لمس طفلها
و شياوخوا في نفس الوقت أنزل رأسه و اختبئ خلف والده بشكل أكبر، من الواضح للعيان أنه لا يريد الاقتراب منها

أيلي نظرت بضياع إلى خوايان الذي تنهد و تحدث بحاجبين منعقدتين :
"أيلي أنا لا أريد أن تكون والدة أطفالي تملك شهادة مرضية في حالة النفس حتى و لو كنتِ تعافيت الآن
لكن من يضمن لنا أنك لن تصاب مرة أخرى أو يرث طفلنا مرضك "

كـ زهرة الربيع ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن