كـ زهرة الربيع ..

49 : ربما ؟

يوم كامل مر و خوا يان أصبح أكثر هدوءاً و صمتاً لكن بشكل مخيف جداً لدرجة أن شيا تشوي شعرت أن ابنها على وشك قتل أحدهم بعد عدة دقائق

رغم أنها أحضرت الطعام له إلا أن الأخير لم يتناول ولو لقمة واحدة و يتبع أخبار الذين ذهبوا للبحث عن أي لي و ابنه أول بأول
لكن مع ذلك كله لازال لا يوجد أي خبر مفيد عن مكان أي لي و شياو خوا

كسر خواا يان بصمت القلم الذي بيده و فكر بينما نيران تشتعل في قلبه :
( من الأفضل ألا تدعني أمسك الذي وراء كل هذا و إلا سأريه كيف يبكي )

شيا جو أيضاً حضرت إلى منزل خوا يان و جلست إلى جانب شيا تشوي التي ليست لديها أي نية بالحديث معها في هذا الوقت

شيا جو خائفة من اقتراب خوا يان الذي في هذه الحالة لكنها سعيدة جداً لأن أي لي لم تمر بخير و ستتشوه وجهها أيضاً

شيا جو شعرت أنها إن لم تضيف بعض الحطب على النار فسيكون الأمر مؤسفاً لذلك قالت :
ربما لم يحدث أي اختطاف بالأصل، ربما هي هربت مع رجل آخر يا خالتي !!

شيا تشوي أعطتها نظرة غاضبة و قالت :
شيا جو من الأفضل أن تنتبه للسانك ، أيضاً إذا لم يكن لديك شيئاً ارجعي إلى منزلك

شيا جو لم تتوقع أن خالتها سترد عليها هكذا لتتصنم قليلاً قبل أن تقفز و تقول :
ماذا ؟ لماذا لا يمكن أنها هربت مع رجل آخر ؟ وإلا كل من في ذلك المكان لم يختفي سوا هي و ابنها ؟؟
ربما هي بالأصل لم تريد الزواج من خوا يان !!

شيا تشوي شعرت أن صوت ابنة أخاها مزعج جداً لذلك قالت بنبرة غاضبة :
شيا جو ارجعي الى منزلك

ثم صعدت لغرفتها و لم تعطي لشيا جو أي فرصة للكلام

شيا جو لم تستطيع البقاء هكذا بعد أن تم طردها بهذا الوضوح لذلك استقامت و خرجت بغضب بينما شتمت وسط طريقها خادمة كانت تمسح الأرض

خوا يان نظر من الأعلى إلى هيئة شيا جو و هي تخرج من منزله ليأمر أحد رجال بأن يراقبها

شخصية شيا جو هو يعرفها لن تكون بهذا الهدوء إن تزوج بأي لي لكنها طوال اليوم لم تحدث أي ضجة غير قبل قليل

هو كاد ينسى وجودها لولا شجارها مع والدته
يجب أن يشكر جنانها و إلا كاد يغفل عنها
…
…
…
وبعدها مرت ثلاثة أيام على هذا الحال
لم يأتيهم أي رسالة من الخاطف و هذا ما جعل الجميع يقلقون بشدة

لأن الخاطف إن كان يريد المال أو غيرها فذلك لن تكون مشكلة كبيرة لكن المرعب إذا لم يرد أخذ المال و إنما أخذ الروح !!

شيا جو أيضاً تنتظر خبر ايجاد أي لي و هي مشوهة مع طفلها الذي سينجن من الخوف برؤية تشوه والدته
لكن مر ثلاثة أيام ولم يأتي أي خبر من جهتهم مما جعلها تقلق و تتوتر