كـ زهرة الربيع ..

17 : اريد شراء شيئاً ما لك

- توقف عما يشغله يديك و لنذهب الآن الوقت قريب من الإجتماع

تحدث خوا يان بهدوء و هو يتجه نحو الخارج بعدما ارتدى سترته السوداء

و أي لي اطاعته بصمت
تاركة ما بيديها و لحقت خوا يان
بعدما كانت تصارع نفسها في فهم ملف يحتوى على عقد مع شركة ألمانية ما بلغة الألمانية

حسناً خوا يان كان كاذبا بلا شك في اقتراب وقت الإجتماع ، لأنه أخذ أي لي لمتجر الملابس أولاً

نظرت أي لي للمتجر الفخمة ثم نظرت لخوا يان :
لما نحن هنا ؟

أجاب خوا يان بمهل :
أليس واضحاً ؟ سنختار لك ملابس يناسبك للإجتماع

أي لي :
لكن ملابسي جيدة بالفعل
لا نحتاج شراء واحدة أخرى

دخل الإثنان المتجر

و خوا يان أعطاها نظرة ساخطة :
و أنا أخبرك أن ملابسك هذا لا يناسب الإجتماع لذا اختر أي واحد الآن و انهيني من جحيمك هذا

طريقة خوا يان في الكلام كانت ساخطة لأخر درجة بينما كان يفكر في نفسه :
' إمرأة حمقاء يجب عليك الان ان تقفز فرحاً لأن ملك اقتصاد آسيا يشتري لك ملابساً هنا ، بدل من التذمر ! '

بالطبع لن يعترف خوا يان أنه فقط أراد شراء ملابس لأي لي بلا سبب مفهوم
و لم تفهم أي لي هذه المرة مراد خوا يان من ذلك

لأن خوا يان حقاً تغير فقط بعض عادته القديمة هي ما تبقت منه إضافة إلى ملامحه فقط

رمقته أي لي بنظرة منزعجة هي الأخرى
لكن ليس من كلام خوا يان بل من طريقة نظرات أولئك العاملات لخوا يان

حسناً في نهاية المطاف هي الآن لا تملك حقاً لتغار عليه فهو يملك خطيبة بالفعل

فكرت أي لي بحزن

ثم تجولت داخل المتجر الكبير قبل أن تقع عينها على أحد الفساتين الذو اللون الأخضر الفاتح

لكن عندما نظرت للسعر أرادت حقاً البكاء
خوا يان مثل جي مين تماماً

في كل مرة يشتريان الأشياء سيختاران ملابساً غالياً يتقطر ذهباً

' مالسعر السخيف هذا !!! في النهاية جميعهم ليسوا سوى أقمشة ببضع غرز استطيع الحياكة مثلهم كذلك !!! '

أرادت أي لي الصراخ بأعلى صوتها
لكن في النهاية هي لم تصرخ إلا في باطن عقلها
في كل مرة تتسوق مع جي مين سيأخذه الآخر إلى متجر صنعت لأكل المال

ليست سوى قطعه من القماش لكن سعرها كافي لإعالة عائلة فقيرة لـ ٥ أشهر !!!!

بالطبع أي لي لا تعلم أن والد جي مين يأكل حقها
فتصميم واحد من تصاميمها ربما تباع ب ٩ ملايين

كانت تستطيع سداد ديونها ببساطة تامة

(  مدري أول كم خليتها تسلف بس الحين أخلي عليها ١٧ مليون دين و كل سنة يزيد عشان الربا
معظم البنوك كذا يسوي الربا )