كـ زهرة الربيع ..

112 : أعتقد أنني أحب سيويين

تنهد سيويين بداخل نفسه للمرة الغير المعلومة

تحديق جي مين الحارق كضوء من الليزر يخترق ظهره حتى لو كان يود التظاهر بعدم المعرفة فإن ذلك صعب جدا
ولكن كلما التفت كالآن جي مين سـ يلف برأسه و يتظاهر بمشاهدة التلفاز

لكن ما عساه أن يفعل؟
يذهب إلى الصالة ويمسك الأصغر من ملابسه ثم يسأله : لماذا تحدق بي؟
إمممم ذلك يبدو أحمقا للغاية، ثم من معرفته للأصغر فإن الأخير بلا شك سينكر بشدة أنه يحدق فيه ومن ثم يتعارك معه

أخرج سيويين ضحكة خافتة عندمل تخيل الموقف ثم رجع إلى الموقد يقلب الطعام الذي بداخل

بينما جي مين الذي في الصالة يبدو لمن يراه أنه يشاهد التلفاز لكن في الواقع عقله شارد بالكامل في الفضاء

جي مين يشعر أنه يستطيع سماع طبلات قلبه في الصالة كلها، هو رفع يده ببطئ و أمسك بصدره بينما بلع ريقه بصعوبة

تبا لماذا سيويين يلتفت فجأة قبل قليل؟!!!

قلبه كاد يهرب من قفصه الصدري

(سأموت على هذا المنوال !!)

جي مين بلع ريقه بصعوبة وفكر بداخل نفسه
منذ بعد حفلة تخرجه نظرته اتجاه سيويين تغير

و إذا نذكر سبب حدوث هذا التغيير فيجب علينا أن نرجع إلى ما قبل شهر ونصف حين أتى موعد حفلة تخرجه

ذلك اليوم سيويين لازال مصاب بالحمى لكن مع ذلك هو أصر على المجيئ إلى حفلة جي لين لأنه يعلم أن والديها لن يحضروا

وفي الليلة التي قبلها جي لين وجدت أمام باب غرفتها علبة هدية كبيرة

لا يحتاج التخمين بالتأكيد هذه الهدية بالتأكيد من سيويين
في النهاية لا يوجد شخص ثالث بداخل الشقة

جي لين لم تفكر كثيرا هي أخذت العلبة إلى داخل الغرفة بسعادة و من دون أي صبر بدأت بفك ربطة العلبة

ربما هذه ليست أول حفلة تخرج لهذا الجسد لكن هذه حرفيا أول حفلة التخرج لها هي كـ جي لين

ورفض والديها بالمجيئ لحفلتها جعلها تصاب بالإحباط الشديد
لكنها لم تتوقع في هذه اللحظة هي ستحصل على هدية من سيويين

ذلك الشعور مثل أنك قد ركضت طويلا بلا هوادة في الظلام وعندما قاربت على اليأسو رغبت في الغرق في هذا الظلام وجدت فجأة نورا يدلك على المخرج

هي رفعت غطاء العلبة ثم وقعت عينيها الامعتين على قماش بنفسجي

جي لين تصنمت قليلا قبل أن تمد يدها بغير تصديق إلى داخل العلبة تخرج ذلك الفستان الذي تمناه جي مين لحفلة تخرجه

ربما بسبب مشاعر جي مين الجياشة اتجاه الفستان وعيه خرج كذلك و رأى الفستان
جي مين ظن أنه قد فقد الفرصة تماما بارتداء هذا الفستان لكن الآن هذا الفستان بين يديه و هو هدية من سيويين