41: الحديث بين الأب و الابن

3.8K 388 178
                                    

بعدها أي لي غابت لمدة يومين على التوالي عن الشركة

و ذلك جعل مزاج خوا يان في الحضيض و شعر أنه على وشك الانفجار إن جلس هكذا دون فعل أي شيء

ربما في هذه اللحظة هو سيرغب برؤية نظراتها العاتبة المتكسرة في المكتبة بدل من عدم رؤيتها تماما كما الآن

رغم أنه لا يحب تلك النظرات و لو لاحتمال صفر بالمئة لكن على الأقل افضل من لا شيء

خوا يان pov :

أشغلت سيارتي و قُدْتها نحو الطريق إلى منزلها

هه مثير للسخرية لأنني لم أعد استطيع فهم نفسي الآن

انا حتى أصبحت لا أعرف أين أصبح عقلي بالضبط .. هل حقاً لازلت نفسي ؟! لقد تركت الشركة و أعمالي و خرجت لأبحث عنها و أنا الآن في الطريق الى منزلها ؟!

هممممم هي لم تأتي منذ يومين ........

لا يمكن أنها قد أخذت ابني و هربت صحيح ؟!

مهلا هي لن تستطيع الهروب مني بالأصل
فلديها عقد مع الشركة و إن ذهبت دون أخذ الإذن سيعتبر ذلك انتهاكاً للعقد و سيتوجب عليها دفع غرامة مالية ضخمة و ربما السجن كذلك لذا هي لن تختار الهروب إلا إذا فقدت عقلها و لا أظن أن هذا الخيار واقعي

إذا أين يمكن أن تكون الآن ؟!

عقدت حاجبي عندما خطرت فكرة سخيفة ببالي
لا يمكن أنها غاضبة مني لذا تتعمد الغياب صحيح ؟!

حسناً لنفكر في الأمر سوياً ربما هي تفعل ذلك حقاً
بالنهاية جميع النساء يحبون عمل الكثير من الدرامات السخيفة الغير المفيدة

دلك صدغي لأبعد القليل من الصداع الذي أصابني بسبب كثرة التفكير

لقد طلبت من عدة أشخاص خارج العائلة أن يقوموا بالبحث في ماضيي لأنني لو استخدمت رجال العائلة فلربما لن يأتيني نتائج حقيقة

لكن الدهشة حقاً عندما ظهرت جميع النتائج كانت فارغة أو غير موجودة كما لو انني خرجت من العدم فجأة و ليس لدي أية معلومات

لذا أرسلتهم مجدداً ليبحثوا لي في خلفية أي لي و ماضيها

إن كان كلامها محق فبتأكيد سأجد شيئاً مهما خلفها يتعلق بي لكن معلوماتها لن تصل في الوقت الراهن و ما علي فعله الآن هو أن اذهب و اتفقدها قليلاً لأنني بالتأكيد لست مشتاقاً لها
أنا فقط اريد أن أطمئن على أنها لم تترك عملها و تهرب بابني !!

كـ زهرة الربيع ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن