11 : خطيبة خوا يان

5.9K 429 43
                                    

الدموع تجمعت بغزارة داخل عيني أي لي التي لم تستطيع التصديق أن تلك الفتاة التي اعتبرتها يوماً ما كأفضل صديقة لها و كأخت لها
ستخونها بهذه الطريقة

الفتاة استقامت بسرعة و تكلمت بنبرة مغرورة باردة و هي تتعلق بذراع خوا يان الذي لم يخفى عليه طريقة نظرات أي لي لخطيبتها و لا صدمة خطيبتها عندما رأت وجه أي لي :
عزيزي من هذه القبيحة ؟

نظر خوا يان لها ببرودة ثم سحب ذراعه من حضنها دون الرد عليها حتى

ثم تقدم لأي لي و ساعدها على الوقوف
لتزم الفتاة شفتاه بغضب قبل أن تتظاهر بالأنوثة :
لكنني خطيبتك و قريباً سأصبح زوجتك
كيف لا شأن لي بك ؟

و بحزن متصنع :
أنت تعلم أنني لا أستطيع العيش بدونك
و بالطبع لن اسمح للفاسقات بتخريب حياتنا

نظر خوا يان لها بنظرة جعلتها تخرس من شدة الخوف و بلعت ريقها بصعوبة بينما تنحتت جانباً

دموع أي لي بدأت بتساقط قبل أن تلتفت لخوا يان بدهشة بصعوبة :
خوا .. خوا يان هل .. هذه هي خطيبتك ؟ ااه ؟

سماع بكاء و رؤية دموع من تعلق به قلبك مؤلم للغاية

و رؤية الخيبة و الخذلان في عينا أي لي آلم خوا يان أكثر ..
لا يعلم لماذا أراد و بشدة أن يمحيهما من عينيها

خطيبة خوا يان المزعومة غضبت بشدة تظاهرت بالتعنقل و سقطت على خوا يان لتبعده عن أي لي

التي هربت مباشرة غير راغبة بالتواجد في هذا المكان مرة أخرى

لتبستم الفتاة سراً بفخر من أفعالها ...

...

لازال خوا يان واقف مكانه بعد خروج أي لي
و المتصنعة تظاهرت بالألم و تذمرت بشكل مقرف تحاول جعل خوا يان يشفق عليها :
آه خوا يان رجلي تؤلمني
آهي رجلي ، خوا يان غي غي احملني أرجوك
يبدو أن رجلي قد التوت

بدون النظر لها دفعها جانباً ثم التفت و أخذ سترته بمعنى أنه سيذهب
فهو حقاً لا يحب البقاء لثانية برفقة خطيبته المزعومة

أرادت المتصنعة لحاقه لكن خوا يان تكلم بدون أن يلتفت لها :
أليس رجلك تؤلمك ؟ إذا لتجلس مكانك و لا تلحقني

بسخرية باردة :
اهتمي بصحتك و انتبهي لطريقك لا أظن أنك بالثالثة لكي لا تعرف المشي
و أيضاً .. انتبهي على لسانك !
املاكي ليس شيئاً تستطيع المقارنة به

ثم أكمل طريقه
و تلك الفتاة قضمت اضافرها بغيض :
' أملاكه ؟ هل يقصد أي لي من املاكه ؟
تلك الحقيرة لن اسمح لهما أن يرجعا لبعض مجدداً
خوا يان لي فقط !
أنا .. زوجته و أم أولاده آجلاً أو عاجلاً ! '

كـ زهرة الربيع ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن