كـ زهرة الربيع ..

95 : الزيارة

عندما رجع خوايان إلى الفندق كانت السماء بالفعل قد أصبحت تمطر بغزارة

نزل خوايان من السيارة و مساعده يحمل له المظلة بينما باقي رجاله يتبعونه في الخلف

جميعهم متعبون جدًا هذه الفترة من كمية الضغط الهائلة من العمل في جمع الأسهم و الآن يمكنهم أخيرًا أخذ استراحة لمدة يومين ثم سيبدؤون في عمل آخر

بسبب الإجازة القصيرة الكل مسرورون حتى خوايان بنفسه يشعر بأن صدره منفتح جدًا و يود اخبار أيلي بأن مرتبتها سترجع إليها

لكن هناك بعض الأشخاص في هذا العالم يحبون إفساد يومك بشتى الطرق

بمجرد دخول بوابة الفندق شعر خوايان بزوج من الأعين تحدق فيه باشتعال عقد حاجبيه بانزعاج قليلًا لكنه لم يهتم

في النهاية هو دائما محاط بالعديد من النظرات المختلفة و هو لن يهتم بهم إلا لو أحدثوا له مشاكل واقعية

و عندما وصلوا إلى أمام المصعد و بدؤوا في انتظار المصعد إمرأة ما رمت بنفسها عليه من الخلف

رغم أنه لم يرى لكن ردة فعل مباشرة هو انحنى للجانب الآخر المرأة التي قفزت عليه كادت تسقط على وجهها لولا مساعد خوايان الذي بالجانب أمسكها

الرجال خوايان الذين حوله نظروا إلى المرأة التي هاجمت رئيسهم من الخلف ليتفاجئوا بوجه إمرأة حسناء و باهرة الجمال

لكن خوايان الوحيد الذي عقد حاجبيه بشدة من الانزعاج لأن هذه المرأة ليست شخص آخر بل هي اريكا

خوايان لا يعرف من أين لها الشجاعة لتقفز أمامه مرة أخرى ؟

اريكا شعرت بالانحراج لكونها كادت تسقط على وجهها أمام الجميع لولا سكرتير خوايان
لكنها سرعان ما وقفت باعتدال مرة أخرى و أزاحت شعر للخلف بينما رفعت عينها تنظر في خوايان باغراء :
كنت أعلم أنك سترجع إلي مرة أخرى

خوايان أعطاها نظرة ذات مغزى و في الوقت نفسه وصل المصعد، الأخير لم إضاعة وقته على هذه المرأة المجنونة و لم يرد عليها بل دخل المصعد مع رجاله

اريكا لحقته على الفور بينما ابتسمت بخفة
في اعتقادها خوايان لا يرد عليها الآن لأن رجاله الآن حوله لكن بعدما يدخلون إلى غرفته ...

اريكا ضيقت عينيها بحماس
هي سمعت من رجال والداها أن خوايان قد أتى قبل فترة إلى أمريكا لوحده دون اصطحاب زوجته و يأتي بشكل مكرر إلى شركة والدها

ماذا يعني هذا ؟ هذا يعني بلا شك أن خوايان أتى لأجلها و إلا لماذا أتى من دون زوجته ؟

لذا انتظرته بفارغ الصبر لعدة أيام لكن خوايان لم يأتي لمقابلتها حتى اليوم لذا هي استعجلت و أتت بنفسها إليه، هي تعتقد أن خوايان يخجل منها