كـ زهرة الربيع ..

12 : هذا الخوا يان حقاً شيء لا يصدق

توقفت السيارة أمام باب منزل أي لي و التي هي سيارة خوا يان

: شكراً

همست أي لي بتردد لخوا يان دون النظر له حتى
لأنها تعلم إن نظرت لوجهه الآن سترخي دفاعها و تطلق عنان دموعها

همهم خوا يان كاجابة
لتترجل أي لي و تتجه نحو باب منزلها و طرقت الباب بما أنها لم تأخذ المفتاح بنهاية الأمر !

آخر ما توقعه خوا يان هو أن الذي فتح الباب كان طفلاً صغيراً يشبهه تماما

الطفل هو شياو خوا بالطبع
و الذي قام برمي نفسه بفرح على أي لي صارخاً بطفولية :
أوما أنتي لن ترمي شياو خوا و تذهب بعيداً صحيح ؟

ابتسمت أي لي و أدخلت طفلها للمنزل
و أغلقت الباب سريعاً
حتما لن تريد من خوا يان أن يرى طفلها

ماذا لو أخذ خوا يان الطفل منها ؟
ماذا لو حرمها منه ؟

هذا أمر لن تتجرء أي لي على تخيله
شياو خوا سبب الوحيد الذي جعلها تكمل حياتها التعيسة هذه

إن صح التعبير شياو خوا هو حياتها و أملها

عقد خوا يان حاجبيه باستنكار قبل أن يتصل على رقم ما :
ابحث لي عن شخص اسمها أي لي ، سكرتيرتي في الشركة أريد جميع المعلومات عنها

ثم أغلق الخط و قد بان عليه ملامح الانزعاج :
لنذهب

أمر خوا يان سائقه الذي استجاب لأمره
و بدأ بقيادة السيارة

لم يبعدا سوى متران حتى وصلت سيارة جي مين امامهما

و الذي وصل بلمح البصر غير مهتماً بعدد إشارات المرور الحمراء التي قطعها من أجل الوصول إلى المنزل سريعاً عندما تلقى الأخبار من لورين برجوعها

خوا يان شاهد بعينيه جي مين يخرج المفتاح من جيبه و يفتح الباب مقتحماً الغرفة

شعر خوا يان بالانزعاج الشديد و سأل بنفسه باستنكار :
هل هذا منزلها أو منزل جي مين
لما قد يملك جي مين مفتاح منزلها ؟

و مجدداً كاد أن يصفع نفسه لتفكيره بأمور لا يهمه و خارج نطاق عمله !!!

...

صباح يوم الثاني :

استيقظت أي لي بكسل لا تعلم ما السبب لكنها بدأت تنام بكثرة عكس الماضي عندما كانت تصاب بالأرق طوال الليل معظم الليالي

ربما بسبب صداعها من كثر بكائها
و أيضاً محاضرة جي مين الطويلة لها بأهمية عدم مبيت الفتيات في منازل الغرباء و ما شابه لذلك

بالطبع أي لي لم تخبره أنها باتت في منزل خوا يان
و إلا حتماً سيحدث حرباً عالمياً
و أي لي مستغنية عن ذلك حقاً

أرادت أي لي الذهاب للحمام لتجهز نفسها ليوم شاق مليئ بالعمل
لكن لورين ظهرت أمامها من العدم و دفعتها مجدداً على السرير ثم غطتها و أغلقت الستائر