كـ زهرة الربيع ..

73 : صفعة

خوا يان لم ينوي اخبار أي لي بحقيقة أن هناك شخص ما قد غيرت مركزها قبل أن يجد طريقة و يفضح حقيقة الأمر

لأنه إن أخبرها بشكل مبكر فإنها ستحزن و تغضب و لا تستطيع بعدها فعل أي شئ آخر
و هذا يعني إضاعة الوقت بلا فائدة

لذا هو سيبحث عن الأدلة و بعض الشهداء ليشهدوا حقيقة تلاعب هذه المسابقة للمراكز

حينها أي لي ستعلم أنها حصلت على المركز و يحدث للقسم المسؤول عن المسابقة أموراً سلبية و يضر سمعتهم

لكن كل هذا سيأخذ وقتاً منه
لذا هو لن يخبر أيلي الآن

خوا يان فكر بشكل سريع حول الأمر ثم أكمل طريقه نحو دورة المياه

غير عالم بأن اريكا بعدما انتهت من عنده ذهبت إلى أي لي

ربما في عقل خوا يان هو لم يتوقع شخص وقحة لهذه الدرجة

أي لي الآن جالسة لوحدها في إحدى الزوايا تأكل الطعام بينما عقلها شارد لآخر الدرجة

في الواقع هذه أول مسابقة عالمية شاركتها أيلي و في البداية لم تحمل أملاً كبيراً بالفوز لذا لم تكون مهتمة جداً بأمر الفوز بإحدى المراكز الثلاثة الأولى

لكن بعدها هي تلقت رسالة منهم بأنها حصلت على المركز الثاني و هذا جعلها سعيدة جداً و لدرجة عالية

لكن بعد هذه السعادة و الأمل ما تلقتها هي ضربة قوية على رأسها

كان من الأفضل ألا يعطوها أية أمل بدلاً من إعطائها أملاً كبيرة ثم أخذ ذلك الشئ بعيداً إلى شخص آخر أمامها !!!

فجأة ظل ما ستر عنها الإضاءة رفعت أيلي رأسها باستغراب و نظرت إلى الاعلى لتجد اريكا واقفة أمامها مبتسمة :
هل هناك أحد هناك ؟ هل يمكنني المشاركة معك في المكان ؟

اريكا سألت ثم جلست مباشرة قبل أن تعطي لأيلي فرصة بالرد حتى و أكملت قائلة :
شكراً على المكان

تفاجئت أيلي برؤية اريكا هنا كما أن مزاجها الآن ليست جيدة على الإطلاق و ليس لديها أي نية برؤية وجه اريكا الآن المبتسم على الإطلاق

اريكا نظرت إلى صحن أيلي الذي لا يوجد فيها سوى القليل من الطعام :
لماذا لا تأخذي أشياء أكثر ؟
تبدو كما لو أنك تعرضت للتنمر من قبلنا
اه أنت لم تعرفين بعد صحيح ؟ هذه الباخرة تعود لأبي
خوا يان لم يخبرك ؟!

أمالت اريكا رأسها و نظرت إلى أيلي بابتسامة تتصنع فيها البراءة
طوال هذه الفترة هي لم تترك لأيلي فرصة بالكلام حتى

أيلي عقدت حاجبيها بخفة
هي تكره اريكا حقاً و تكره تصنعها
لكن خوايان بالفعل لم يخبرها بهذا الأمر مسبقاً

ربما لأن هذا ليس شيء مهم في مقام الأول

فكرت أيلي هكذا و أكملت تناول طعامها غير ناوية على الرد على اريكا التي أظلمت عينيها بعضب