...
كانت وقع تلك الكلمات على مسامع رفاييل بالقنبلة، اللعنة من أين لها معرفة هذا الأمر الذي قد دفن منذ سنوات عديدة..
لكن رفاييل كان سريعا في تغيير ملامحه لتظهر عليه اللامبالاة ثم قال و هو يعدل من هندماه
"أتمنى لكي حياة مديدة أيتها الفتاة "
لترتسم على شفتيها إبتسامة ساخرة ثم قالت بصوت يدل على قوتها
"أتمنى لك المثل سيدي "
ألقى رفاييل نظرة أخيرة على المتواجدين في تلك الغرفة و الذين كانوا بدوره تحت الصدمة من المحادثة القصيرة التي حدثت ،و نظر ناحية إنجل لثوان معدودة متأكد أنه قام بتواصل نظري نحوها ثم إنصرف بهدوء...
قبل أن يتم سؤال إنجل من طرف العائلة عن سبب خروكها بعد منتصف الليل و ما قصة هذا الإةفجار، كان ديفل قد سبقهم حيث أمسك بذراعها بقوة و أخرجها من الغرفة ناحية الرواق ، قام بدفعها بقوة على الحائط ما جعلها تتآوه بسبب الألم الرهيب الذي إنبعث من مكان العملية التي قامت بها، لكنها حاولت أن لا تبدي تلك الملامح، و قبل أن تقول أي حرف كان قد سبقها و قال بغضب
"و اللعنة ما الأمر الذي دفعك لكي تخرجي بعد منتصف الليل و ما قصة هذا الإنفجار؟؟ "
لم ترد إجابته حقاً... بقيت تنظر ناحية وجهه و هي تفكر : كيف لشخص مثله يتقن فن التمثيل هكذا؟؟
لقد ظنت حقاً أنه واقع في حبها... كم هو لعين...صمتها جعل منه يستشيط غضبا، كيف لها أن تكون بهذا البرود؟
ضغط بيديه على ذراعيها و بدأت عينيه بالإحمرار، لكن قبل أن يتكلم كانت قد إرتسمت على شفتي إنجل إبتسامة ساخرة و هي تنظر إليه، ما جعله يعقد حاجبيه بإستغراب على تلك الإبتسامة المستفزة...حركت كتفيها بهدوء ثم قالت بصوت آمر
"يديك... هيا أبعدهم! "
حسنا هنا حلت عليه الصدمة.. و اللعنة ما الجحيم الذي يجوب داخل تلك القوقعة ، لكن رغم ذلك أبعد يديه ليرى أين ستصل بهذه الخزعبلات...
عدلت من شعرها ثم قالت بوجه متهكم
"أولا، أخبر حراسك اللعناء أن يعيدوا أغراضي لمنزلي، ثانياً توقف عن الإدعاء أنك تحبني و ما شابه.! "
هنا كانت تلك الكلمات كالصاعقة على مسامعه... اللعنة عليه أن يجد عذرا بأقصى سرعة
"ما اللعنة التي تقوليها؟؟ الإدعاء أنني أحبك؟؟ بماذا أنت تهذين يا إنجل! "
قهقهت إنجل لكلماته ثم قالت
"هيا ديف توقف عن التمثيل الأمر كان ممتعا مع البداية بحق ،لكن الآن أصبح ممل، أعلم أنك بحاجة الرقاقة التي أملك و لا أعلم لما لم ترد إخراجها للآن ...حقاً لقد كنت بين يديك كيف لم تخرجها! "
إعتلت ملامح الجمود وجه ديفل، ليقول بصوت إعتاد أن يكلم به الجميع ما عداها... لكنها الآن و بعد سقوط قناع التمثيل أصبحت مثلها مثل الجميع
"من أين لكي هذه الكلمات "
إبتسمت بجانب شفتيها ثم إقتربت منه و قالت و هي تلمس عنقه بأصابعها و تنظر ناحية عينيه
"ديف.. ديف.. ديف هيا إنتهت المسرحية، و إن كنت تريد الرقاقة سأعطيها لك... لكن بثلاث شروط "
بقي ديفل صامتا للحظات يفكر في الذي قالته هذه القصيرة سليطة اللسان... إنها مرحلة التفاوض عليه قبول الأمر... لأن بسبب غبائه و ميله ناحية قلبه الأحمق جعله كل يوم يقرر أن يوم غد سيأخذ الرقاقة منها.
![](https://img.wattpad.com/cover/164040927-288-k246444.jpg)
أنت تقرأ
هوس العشق
Romanceعشق مراهقة ينتهي بعدم إعترافهم بسبب غرورهم و كبريائهم...أو بالأحرى بسبب آخر... لكن سيلعب القدر للقائهم مجددا لكن كيف سينتهي هذه المرة بإنفصال أو بحياة سعيدة