الفصل 27

4.8K 257 77
                                    

"أرجوك توقف ديفل، لا تحبني لا اريد أنا حقاً لا اريد! "
و هنا ثار جنون ديفل ليقوم بضرب مكتبه بقوة و يقول بصوت عالٍ و مخيف لم تعهده منه، و لكن الصدمة لم تكن من صوته بل من الكلمات التي خرجت من فمه
"اللعنة أنتي أيضاً تحبينني، و بحق الجحيم السابع أنا لا يهمني إن كنت قد فقدت سمعك بسبب تلك العملية اللعينة! "

لا تنسوا الضغط على ⭐
و قوموا بالتعليق و وضع آرائكم. 💬

اللعنة لقد حدث ما كانت تخشاه، إنه حقاً يعلم، لم تخطئ عندما شكت.
و الجحيم السابع أين ستضع نفسها الآن؟
قلبها كان ينبض بقوة لدرجة أنه سيتوقف في أي ثانية... وجهها هرب لونه ليحل محله اللون الأبيض الدال على خوفها و إرتباكها الشديد.

أما عن ديفل فقد لعن نفسه لإخراجه تلك الكلمات من ثغره اللعين، كان يخطط أن يجعلها تخبره بنفسها و ليس العكس، لكن لا منفعة من الندم الآن فقد خرج السهم من القوس و لا يوجد أمل في إرجاعه.

كانت لحظات صمت تدور بينهما هما الإثنين كلاهما يفكر ما الذي سيخبر الآخر به، لتأخد إنجل شجاعتها و تقول بوجه حاولت ضبط ملامحه قدر الإمكان
"منذ متى و أنت تعلم بالموضوع !"
نظر مباشرة لعينيها و لم تدم ثانيتين ليتكلم
"لقد علمت البارحة فقط.. مم لقد قرأت مذكراتك! "
اللعنة لقد عرفت أن ذلك قد حدث، لكنها لا تريد المجادلة أكثر، لقد تعبت من كل هذا الهراء الذي حولها لتقول بإجابة باردة
"حسناً، جيد! "
و ذلك ما جعله يستشيط غضباً كالمجنون... ما بها و اللعنة؟ لما تفعل كل هذا و اللعن ما الذي يحدث معها.

ليقوم بالصر على اسنانه بكل قوة ثم يغمض عينيه و يفتحهما محاولا بذلك التهدئة من نفسه لكن ذلك لم يجدي نفعاً، و رغم ذلك قام بإخراج تلك الكلمات بصوت هادئ
"إنجل... توقفي عن فعل كل هذا! "
رفعت نظرها ناحيته و قالت
"أنا لا أفعل أي شيء! "
ثم مرت من أمامه للخروج، و كم شكرت لأنه لم يلحق بها، و ما إن كادت أن تفتح الباب للهروب إلى حريتها، أحست به قد أغلق بقوة و قام بإدارتها ناحيته ثم إرتطم ظهرها بقوة على الباب، لكنه لم يبالي لأنها حقاً جعلته مجنونا في تلك اللحظة ما إن كادت أن تتكلم حتى سبقها ليقول بصوت عامس يمكنها سماعه
"لقد أخبرتك ألف مرة أن لا تستفزيني! "

هذه المرة قد سيطر الخوف لرؤيتها له بتلك الحالة، و رغم أن دموعها على وشك النزول، إلا أنها سيطرت على نفسها ثم قالت له و هي تحاول أن لا تنظر له
"إبتعد عني أيها اللعين "
و هنا وصل لمقولة بلغ السيل الزبى، فقام بإمساك فكها بقوة و قال لها و هو يصر على أسنانه
"إنني صبور معكِ، لكن هذا لا يعني أنني سأبقى هادئ! "
قامت بتحريك وجهها بقوة ثم قالت
"هل تظن أنك هكذا ستخيفني! "
رغم كل الغضب الذي يسيطر عليه، إلا أنه عندما سمع كلماتها إستغرب، لتجعله يعقد حاجبيه و يقول
"م.. ماذا؟؟! "
رمشت عدة مرات محاولة منع دموعها من النزول ، لكن رغم ذلك هربت دمعة من عينها اليمنى، ليراها ديفل و يعود لواقعه، الواقع أنه حقاً أخافها.

هوس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن