الفصل 28

6.4K 276 97
                                    

آسفة على التأخير!
بعض الظروف منعتني من الكتابة.
قراءة ممتعة

إبتعدت عنه بهدوء و قلبها ينبض بقوة و كأنه سيتوقف في أي لحظة،  لدرجة أنها شعرت أنها لا يمكنها التنفس و أن الغرفة ضيقة للغاية، نزلت من فوق قدميه و رفعت رأسها لتنظر إليه،  فوجدته ينظر لها بفاه مفتوح جزئيا جراء الصدمة ، فهو غير مصدق لما فعلته الآن، من أين أتتها الجرأة بحق السماء.
تحمحمت ثم قالت و هي تبلل شفتيها و بصوت مرتجف،  يدل على كمية الأدرينالين المتصاعدة في جسدها فغيرت من نبرة صوتها لتجعلها مرتجفة
"حسنا،  و الآن هل تصبح؟! "
إستفاق على كلماتها تلك فأدرك أن كل شيء حقيقي،  أغلق شفتيه، ثم تحمحم ليعدل من صوته و قال
"مممم،  لأرى إذن! "
و فجأةً جذبها إليه ليقوم بتقبيلها،  قبلة جريئة،  ليس كما قبلته قبل قليل،  قبلة عذرية و بريئة.
إبتعد عنها بعد لحظات ليقول بإبتسامة تدل على أنه في النعيم
"صغيرتي أصبحت جريئة! ".
عندما قال تلك الكلمات،  و كأن أحد قام بصفع إنجل،  و اللعنة ما الذي فعلته،  هل حقاً حدث الآن و إنتهى؟؟؟  و اللعنة هذا كله بسبب دينيس اللعين.
إحمر وجهها بشدة فأصبح لا يفرق بينه و بين الطماطم،  إبتعدت عنه بسرعة لتقول
"أنا سأذهب للنوم! "

و ما إن كادت أن تخرج حتى جذبها إليه و قام برفعها ليحتضنها و يقول بمزاح
"لا تدّعي الخجل أيتها الجريئة! "
كانت ستعاتبه لولا سماعها لقهقهته الرجولية التي لطالما عشقتها،  بادلته الحضن و قامت بوضع أنفها داخل رقبته لتستنشق ذلك العبير الذي يأخذ إتزان العقل.

بعد لحظات من ذلك الحضن الذي يعبر عن الإشتياق الكبير الذي دام لسنين،  الذي يعبر عن كبريائهم... الذي يعبر عنهما فقط،  إبتعدا عن بعضهما بهدوء و بصمت لينظر لها و يقول بصوت خشن و لكنه هادئ
"أنا أحبك! "
قفز قلبها من مكانه لسماعها ذلك،  فقالت بإبتسامة خجلة و كأنها ليست نفس الفتاة التي قامت بتقبيله و طلبه ليصبح حبيبها
"و أنا أحبك..! "
لحظات صمت دارت بينهما و كأنهما يقرآن أعين بعضهما فلم يحتاجوا لأي كلمة أو حرف،  لكن قاطعت إنجل تلك المحادثة المشوقة بقولها
"ديفل أنا سأذهب للنوم! "
قطب حاجبيه ليقول
"لما؟؟  إبقي! "
حكت شعرها لتقول
"غدا سأذهب للعمل! "
"أنا المدير هل نسيتي! "
صمتت للحظات لتفكر،  أنها إن جلست معه الآن بالتأكيد سيخجلها بأقواله،  و يكفيها ما حدث قبل قليل،  فهي للآن غير مصدقة أنها خطت خطوة قوية كتلك لذلك قالت معارضة له
"لا لا أنا سأذهب،  تصبح على خير! "
و قبل أن يقول أي شيء خرجت من الغرفة بسرعة،  مع إبتسامة كبيرة قد شقت شفتيها بسعادة.

دخلت المصعد و ما إن إنغلق الباب،  حتى وضعت كفيها مغلقة على فمها لتمنع صوت ضحكاتها من الخروج،  اللعنة لقد فعلتها،  فعلتها،  نعم و الجحيم فعلتها،  إنها الآن حبيبته،  و قد قامت بتقبيله،  قلبها كان ينبض بقوة، و بطنها و كأنه أصبح عش خاص بالفراشات،  أو العصافير ...آه كم هذه السعادة رائعة يا ليتها تدوم إلى أبد الدهر.

هوس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن