هوس العشق

الفصل 20

عندما أدركت أنها قد أردته في الأرض.. أسرعت و أشعلت كل أنوار منزلها، و عندما استدارت لترى من هذا.
صرخت من شدة صدمتها حينما أدركت أن من ضربته هو شون و الصدمة ازدادت عندما رأت الدماء تخرج من جبهته و الصدمة الكبرى كانت عندما أدركت أنها جعلته يغمى عليه.
أسرعت ناحيته و أصبح قلبها ينبض بقوة أكبر ، جلست على الأرض ثم قامت بوضع رأسه على فخذيها و بدأت بلطم خديه بهدوء محاولة في إفاقته، لكن من غير جدوى فأسرعت و قامت بإحضار كولونيا ذات رائحة قوية و بدأت بتقريبها من أنفه و بعد دقيقة بالتحديد بدأ بتكميش عينهو حاجبيه دليل على بداية إستقاظه، في تلك اللحظة أحست إنجل كأن الحياة عادت لها ، بعد لحظات بدأ بفتح عينيه ...ثم بدأ ينظر لها ليستوعب ما حدث له منذ لحظات، و هي فقط كانت تبتسم من شدة سعادتها لإنه استفاق .
"بعد العديد من تآوهاته و محاولته في النهوض استطاع الجلوس على الأرض و بعد تنهيدة طويلة قال "ماذا فعلتي بحق الجحيم؟ 
نظرت له بإرتباك مع البداية بسبب نظراته المخيفة، ثم قالت بإبتسامة غبية "آه أجل لو تعلم ماذا حدث لقد ضننتك سارقا يا عزيزي أنت تعلم إيطاليا مخيفة بعض الشيء! "و لم تخبره عن السيارتان اللتان طاردتها، و ذلك خوفاً من ردة فعله العنيفة، نظر لها ثم تنهد محاولا التحكم في صبره و هو يمسك مكان الجرح في جبهته "لا تخافِ لن يأتي أحد لسرق منزل مختلة عقلي"اً "قلبت عينيها ثم قالت "مضحك جداً.. هيا انهض سآخدك للمستشفى ربما تحتاج قطب او اثنان في جبينك! "
نهض و هو ينظر لها للحظات ثم قال
"و هل درست الطب لسنوات في مهب الريح أم ماذا... هل لديكي حقيبة إسعافات؟؟! "
"اه أظن ذلك.. إنتظر! "
نهضت من مكانها لتجلب تلك الحقيبة، أما شون فنهض من مكانه و توجه لتلك الأريكة التي كانتكانت مقابلة له و جلس عليها ،و في تلك اللحظات جاءت إنجل و معها وعاء به ماء و بعض الكحول و منشفة و في اليد الأخرى كانت تحمل حقيبة الإسعافات الأولية ، وضعت تلك الأغراض أمامه و عندما كادت أن تجلس أمرها أن تجلب له مرآة، فقامت بذلك أيضًا.
بعد خمس دقائق كان شون يقوم بخياطة جبينه و إنجل تحمل المرآة ليرى نفسه، و كالعادة بدأت إنجل الحديث قائلة "هناك سؤال قد حيرني، لماذا لم تشعل الأنوار عندما دخلت و بالأحرى كيف دخلت؟؟! "
تنهد و قد ألقى عليها نظرة ثم قال
"أولا لم أجد مكان مقبس الضوء في ذلك الظلام الدامسإضافة لذلك أيتها الحمقاء هل بقي أحد في هذا العالم يضع المفتاح تحت حجرة؟؟ و بالتحديد في إيطاليا!! "؟
نظرت له إنجل بحماقة ثم قالت
"أظنّ أن عقلي كان في مؤخرتي في ذلك الوقت! "
قهقه عليها، ثم سكتت للحظات و قالت مجددا "لا تعتبر سؤالي وقحا أو إعتبره لا يهم.. لكن لماذا أتيت إلي فكم أعلم أنك لا تحبني لدرجة القدوم إلي؟؟ "
"أغلق القطب بعد تآوه بسيط خرج منه ثم أخذ المرآة من يدها، و قال "رغم أنكي غبية لكنك ذكية... أنا أحتاجك بشيء مهم!
خرجت منها قهقهة إستفزاز ثم قالت "لن أقوم بأي شيء من أجلك أيها اللعين , نظر لها باستفزاز ثم قال ستفعلين ما آمرك به كالقطة المطيعة ..ام أنكي نسيتي أنكي قمتي بتشويه وجهي . نظرت له بصدمة ثم قالت عن أي تشويه تتحدث أيها العاهر أنه جرح لم يتجاور 2سنتيم ..تمدد على الاريكة و هو ينظر لها لمدة يومين . مد يده لمصافحتها و قال خادمة لمدة أسبوع أو سترين مالا يعجبك . تأفأفت و عندما كادت تصافحه قم بالبزق على يده و أمرها بالمثل . نظرت له باشمئزاز ثم قالت لن أفعل هذا أيها المقرف . مد يده أكثر و قال بلا ستفعلين هكذا يتم الاتفاق . لكنها استدارت لتذهب و لم تعره كلمة  , لكنه أسرع و أمسكها من يدها و قام بمصافحتها و هي تصرخ و هو يضحك عليها . هكذا هما منذ أن كانا صغار .