لكن لم يجبها أيضاً بل قام بجذبها إلى حضنه
ليحتضنها بهدوء ثم يقول
"دعينا نحتضن بعضنا قليلاً، فهذا حقاً ما نحتاجه الآن! "
كانت دقات قلب إنجل كالطبل و شعورها كان رائع للغاية، فقط تشعر براحة و هي بين حضنه و رائحته المخدرة ثم فجأة سمعته يقول
"أتعلمين كم تمنيت هذه اللحظة منذ أن رايتك في الإفتتاح بذلك الفستان، كم تمنيت أن أحتضنك و أغلغل انفي في ثنايا رقبتك و أشتم رائحتك و أصبح أسيراً لها... آه إنجل لقد إشتقت لكي، إشتقت لأن نكون مع بعض! "
ثم فجأة احس بيدها الصغيرتين على ظهره تحتضنه بإعتصار خفيف
لتقول
"أنا أيضاً! "فوت و كومنت فضلاً و شكراً ❤❤
أحست إنجل و كأنها قد تخلصت من عبء ثقيل كان قد إستقر على ظهرها.
كم كانت تلك اللحظة لا تقدر بأي ثمن بالنسبة لكلاهما، لم يجرأ أي أحد منهما أن يحدق في عين الآخر، بقيا يحتضنان
بعضهما دون أن يضيفا أي كلمة .
...فجأة إستفاق كلاهما على ثلاث طرقات قد وردت خارج النافذة، إبتعدا عن بعضهما بإرتباك شديد و بحذر و كأنهما قنبلة على وشك الإنفجار، نظرا لأعين بعضهما بهدوء، لكن عاد صوت الطرق على النافذة و قد لعن ديفل نفسه.
عندما إستدار وجد سيباستيان يقف خارجا و لحسن الحظ أن سيارة ديفل كانت ذا زجاج يريك إنعكاس نفسك و لا يريك ما بداخلها.ضغط على الزر ليتنزل النافذة لينحني سيباستيان قليلا و يقول
"لما توقفت ماذا حدث؟! "
تحمحم قليلا ثم قال
"أظنّ أن علينا الذهاب للمستشفى، أنفها يؤلمها! "
احنت إنجل رأسها قليلاً لترى سيباستيان ثم تقول
"لا ليس هناك داع لن نذهب! "
إستدار ديفل نحوها و قال و هو يصر على أسنانه لكن بصوت هادئ
"سنذهب! "
"لن نذهب! "
عندما أحس سيباستيان بالشعلة بينهما تدخل قائلاً
"إنها الثانية صباحا، ما رأيك أن تاخذها عندما تشرق الشمس، و ربما في ذلك الوقت سيزول الألم، و الآن إنطلق لازلنا في خطر مادمنا لم نصل بعد! "
ثم ذهب تاركاً إياهم.لم يضف ديفل كلمة أخرى و هي أيضًا لم تفعل، و أكملا طريقهما بصمت مريب.
وصل ديفل بسيارته إلى طريق غابة ثم أكمل قيادته لمدة عشرين دقيقة، ليتوقف أخيراً أمام جدار ضخم (طولا و عرضاً) مليئا بالأعشاب المتدلية عليه.
تنهد ديفل ثم قال لها
"ها نحن ذا، لقد وصلنا! "
نظرت إنجل أمامها لترى جداراً، نظرت يميناً و يسارا لترى غابة ،
حولت نظرها ناحيته لتقول بسخرية و قهقهة خفيفة
"هل هنا ستقتلني؟؟! "
نظر لها بملل و لم يجبها، و أخذ هاتفه ليضغط على بعض الأرقام، وضعه على أذنه و بعد لحظات سمعت صوته قد تغير و أصبح خشنا و مخيف
"إفتح الباب! "
كانت ستسأله لما غير صوته و اصبح هكذا، لكن الصدمة شلت لسانها لأنها رأت ذلك الجدار قد إنفتح على منتصف.
لاحظ ديفل صدمتها فإبتسم بسبب ردة فعلها، و إنطلق إلى الداخل و وراءه سيارة سيباستيان .
أنت تقرأ
هوس العشق
Romansaعشق مراهقة ينتهي بعدم إعترافهم بسبب غرورهم و كبريائهم...أو بالأحرى بسبب آخر... لكن سيلعب القدر للقائهم مجددا لكن كيف سينتهي هذه المرة بإنفصال أو بحياة سعيدة