الفصل 22

4.7K 245 61
                                    

نطق شون بإستغراب "ما الذي تقصده أنت الآن! "
نظر له سيباتيان و قال "لا أقصد شيء لكن الجهاز يقول! "
و كان كل تفكير إنجل أنه سيعلم بسماعات أذنها حيث أحست أن العرق الذي يسقط من ظهرها كأنه شلال لكنها و رغم ذلك حاولت لملمت الأمر بقولها "ربما يكون الهاتف! "
ثم قامت بإخراجه من جيبها، و هنا نطق أيان قائلا " لم تفهموا بعد هذا الجهاز لا يتعقب الأجهزة العادية كالهواتف أو الساعات الرقمية و و سماعات الأذن... بل يتعقب الرقاقات المعقدة حيث يتعقب إشاراتها و ذلك بجعل الرقاقة ساخنة من ما يسبب ألما لدى الشخص المزروعة لديه و هكذا نمسك المجرم! "
و هنا نطق ديفل بكل هدوء " و هل تخبرنا الآن أن في جسم إنجل هناك رقاقة! "
و فجأة نهضت إنجل بغضب قائلةً "ماذا تظن نفسك أنت ها ماذا تظ...! "
و فجأة مسكت مكان بطنها و هي تتألم من ما جعلها تجلس أرضا و يتوجه ناحيتها شون بكل سرعة و هو يحاول فهم أمرها المفاجئ.
في حين نهض ديفل بكل هدوء و قال بسخرية " مبروك عليكِ الآن علمنا سبب حب والدك و والدي لكي المفاجئ! "
نهض ناحيته شون بغضب و قال " ما الذي تتفوه به بحق الجحيم! "
شد ديفل شعره للوراء بسبب صراخ شون عليه فهو أكره ما يكرهه هو صراخ أحدهم عليه،  لكنه تحكم في نفسه و قال " أختك هنا تتألم و أنت تصرخ...! "
ثم نظر ناحية سيباستيان و أيان اللذان كانا يقفان بصدمة ثم صرخ عليهما " أطفئ هذا الشيء اللعين الآن! "
أخذ سيباستيان الجهاز و أطفأه ، و بعد دقائق عادت حالة إنجل لطبيعتها نهضت بهدوء و جلست على الأريكة و قام شون بالجلوس بجانبها و هو ينظر لها بخوف ثم نطق ديفل بجدية
" متى آخرة مرة إلتقيت بها بوالدك البيولوجي! "
نظرت له إنجل ثم قال بتعب " و ما دخلك! "
تنهد لها بغضب ثم قال " متى أخر مرة إلتقيت بها بوالدك آنسة إنجل ماسكريناس! "
أدركت جدية الوضع عند رؤيته كيف يضغط على أسنانع و نطقه لإسمها بكل رسمية .
حكت رأسها ثم قالت " في الحقيقة لم ألتقي به أبداً! "
نظر لها شون ثم قال لها برجاء " تذكري إنجل أرجوكِ هيا! "
صمتت للحظات ثم قالت " في الحقيقة إلتقيت به لكنها لا تحتسب! "
نظر لها أيان باستغراب ثم قال " ما الذي تعنيه بلا تحتسب! "
"أعني كنت في عمر 12 سنة و في ذلك اليوم كنت معه و كنت ألعب في الحديقة،  لكن سقطت و دخل غصن في بطني،  و أغمي علي... و عند الإستقاظ لم أجد أبي لكن وجدت الجرح نظيف و هناك كان آخر يوم إلتقيت به بوالدي! "
نظروا لبعضهم جميعا ثم قال شون معيدا جملة ديفل " الآن نعلم السبب وراء حبهم لكي.. ماذا نفعل الآن! " قلب ديفل عينيه منه،  أما هي
بقيت تنظر لهم و هم يتحدثون و كأنها غير موجودة الأول يقول " يجب أخذها للمشفى! "
و الثاني يقول " لا يمكن يجب أن نهربها! "
و الأخر يقول " لا ندرك جدية الوضع! "
بقيت تنظر لهم بملل،  ثم بدون إعطائهم أي لعنة نهضت من مكانها متوجهة لغرفتها من ما جعل من شون ينتبه لها و أخيرا فقال لها " إلى أين؟! "
استدارت ناحيته و قالت " سأذهب للعمل! "
نهض شون مندفعا ناحيتها قائلا بغضب " إجلسي مكانك و لا تتفوهي بتراهات! "
قهقهت ثم قالت و هي تنظر له بغضب " لا تجعلني أجن بسبب هذا الشيء السخيف الآن هل فهمت؟؟  إن كانوا يريدوا أن يخطفوني فليفعلوا و إن أرادوا قتلي أنا من سأساعدهم... أنا لا أهتم و الرب شاهد على أقوالي! "
و ما إن استدارت لصعود الدرج حتى أغمضت عينيها قائلة بهمس " أيها الرب فلتغفر لي أقسم فعلت ذلك حتى يتوقفوا عن قلقهم السخيف! "
...

هوس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن