بعد مرور ستة سنوات
مرت ستة سنوات منذ عيد ميلاد أليكسند الثاني عشر
و قد حدث الكثير و الكثير و الكثير في هذه الستة السنوات
بداية من عائلة مسكريناس
حيث أكملت إنجل دراستها الجامعية في نيويورك لوحدها بعد ذهاب شون لروسيا لدراسة الطب
و إكماله لسنتين في ألمانيا و تأخره سنة بسبب إهماله الدراسي
هاهو الآن أصبح جاراحا ماهراً في الجراحة القلبية
أما عن بلاك الذي بقي في بريطانيا و أصبح طيار
و عن أليكسند الذي أصبح عمره سبعة عشر سنة
هذا هو عامه قبل الأخير في الثانوية
بسبب تأخره عام واحد و ذلك في فشله فيه
اما عند إنجل
فكل مرة أين تسافر
فقد أصبحت مهندسة معمارية ماهرة
و قد أصبحت الشركات الكبرى العالمية في التصميم تطلبها
لكنها تسكن في إيطاليا مدينة أحلامها
و هي الآن في عطلة عمل
فقد إختارت أن تبقى لشهرين في راحة تامة
..
هاهي الآن تمشي بين طرقات إيطاليا بفستان طويل نوعاً ما و قبعة شمسية
بإبتسامة هادئة
و قامت بإسدال شعرها الطويل حتى لا يدرك أحد أنها تضع جهاز للسمع.متوجهة لمحل الزهور الذي فتحته مؤخرا
فقد قررت بيع الزهور في عطلتها هذه
و البقاء في راحة و طمأنينة
وصلت لمحلها وجدت ذلك الشيخ
الذي يملك المقهى يقوم بالكنس
أمام متجره و متجرها
و عندما رآها رفع قبعته و قال بالإيطالية
"صباح الخير! "
ردت عليه إنجل بالإيطالية و قالت
بإبتسامة هادئة
"صباح الخير سيد ماركو! "
ثم قامت بفتح محلها و بدأت بإخراج تلك الزهور بكل هدوء
و قامت بسقي كل الزهور و فتح الشبابيك لتدخل أشعة الشمس
عندما أكملت إخراج الزهور
نظرت بهدوء و قالت بهدوء
"جيد! "حيث قد أصبح يجذب الأنظار
ثم قامت بإخراج كرسيها و أخذت كتابها
بعد أحضرت كوب قهوة من عند كقهى السيد ماركو
و بدأت بقراءة كتابها
إنتظارا لقدوم بعض الزبائن
....
بعيداً عن هذا المحل بكيلومترات
في قصر قد تم السكن فيه منذ حوالي أربعة أشهر
كان يتمركز فيه شخص قد
بدأ لتوه بإغلاق أزرار قميصه الأسود
فمنذ سن مراهقته البائس قرر إرتداء الأسود
إظهارا لما تخفيه نفسه و لما يخفيه ماضيه البائس و قلبه الحجري
إرتدى ساعته و قام بوضع خواتمه بكل هدوء
ثم رش من عطره الفاخر
و أشعل سيجارته
و نزل من غرفته أو بالأحرى من جناحه،
و توجه للخروج بوجه بارد و أعين حادة كالصقر
أخذ سيارته المرسيدس السوداء الفخمة
و قام بإرتداء نظاراته الشمسية
فاليوم و أخيراً قد قرر زيارة جده
و هو في طريقه جذبه ذلك المحل الذي يبيع الأزهار
لم يدرك على نفسه حتى أوقف سيارته
و نزل منها بكل هدوء و برود
نظر له الكل بنظرات لم تكن غريبة بالنسبة له
و لما لا ينظرون له و هو بالتأكيد يبدو شخصاً ذو سلطة و نفوذ
..
وفي داخل المحل بالتحديد
كانت تجلس بهدوء و كوب الشاي بقربها و هي تحمل بين يديها نبات تقوم بتنظيفه و رش المياه عليه
و فجأة سمعت صوت فتح الباب و ذلك الجرس بدأ بترك نغمته
رفعت نظرها و رأت رجل بنظارات سوداء
و يرتدي كل شيء أسود
و شعره الأسود الطويل بعض الشيء
كل ما قالته في قرارة نفسها
ما كتلة الإثارة هذه
لكنها لم تبدي ذلك له
بل قامت بحمحمة خفيفة ثم قالت بنغمتها الإيطالية الجميلة
"كيف يمكنني أن أساعدك سيدي! "
نظر لملامحها البريئة و لكن نظرة قوة كانت تتخلل بين ملامحها
التي ليست غريبة بالنسبة له أبدا
تبدو قريبة لكنها بعيدة أكثر
لم يدرك على نفسه أنه غاص في ملامحها و كأنها ذكرته في الماضي إلا عندما قالت مرة أخرى
"كيف يمكنني مساعدتك سيدي؟؟! "
تحمحم بهدوء ثم قال
"اريد باقة ورود! "
اومأت ثم قالت
"اي نوع! "
حك مؤخرة راسوووه ثم قال
"إعطني من ذوقك! "
اومأت له بإبتسامة هادئة
ثم توجهت من جانبه
لتكوين الباقة
و ما إن مرت بجانبه حتى أسرته رائحتها الهادئة و االجاذبة في نفس الوقت
...و اللعنة ما الذي يحدث معه لما يتبعها بنظراته و لما هو مرتبك..!
تقدمت منه بهدوء و قدمت له تلك الباقة الجميلة
![](https://img.wattpad.com/cover/164040927-288-k246444.jpg)
أنت تقرأ
هوس العشق
Romanceعشق مراهقة ينتهي بعدم إعترافهم بسبب غرورهم و كبريائهم...أو بالأحرى بسبب آخر... لكن سيلعب القدر للقائهم مجددا لكن كيف سينتهي هذه المرة بإنفصال أو بحياة سعيدة