مُذكرتي ..لم اكتب بك منذ اسبوع و اشعر بأني اشتقت لك حقاً .!
لم اتجاهلك عمداً بل لأني اصبحت اكثر إنشغالاً في هذي الفتره ، لقد كان يوجد حفل زفاف و لقد طلبوا الكثير من الورد .!حتى اني ارسلت للخاله روزا ان تأتي لمُساعدتي و لم تتردد بذالك و حقاً انا شاكره لها فهي احظرت من مزرعتها الكثير لمُساعدتي ~
على اي حال لقد انتهى حفل الزفاف و ها انا اعود لعملي الهادئ ، حتى يونغي لم يُزعجني ابداً ، اعني رُبما قليلاً .!
هو فقط يأتي كل نصف ساعه و بيده كوب القهوه ليُناولني اياه ، لم استطيع رفضه بالرغم من ان متجري امتلأ اكواب القهوه بدلاً من الورد .!
هو حتى كان حرصياً ان نعود معاً بعد العمل و يقوم بتوصيلي للمنزل بأمان وايضاً بالأمس قام بصنع العشاء لي ~
هو حقاً لطيف معي و يجعلني اقع له اكثر من اي يوم اخر ، هو يعلم ذالك بالفعل إني واقعه له فـهذا واضح و حتى هو يفعل المثل لي .!
لكني لن اعترف اولاً مهما حدث ، سأترك الأمر له ليبدأ بإعترافه و حبه لي ، ليس وكأني لا استطيع لكني ففط اريد ان ارى إلى متى سيبقى يونغي دون ان يعترف لي .!
اريد ان اكتشف طريقه حبه لي ، بالتأكيد لن تكون طبيعيه فهو خجول جداً و احياناً يتودد لي تماماً كالقطط ، هذا لطيف حقاً و يُذيب قلبي ~
سحبت الباب الزجاجي ليصدر رنيناً مُميزاً جعل من رأس يونغي يخرج من باب مكتبه سريعاً وهو يبتسم لمجيئي اخيراً بعد اسبوعاً مليء بالعمل .!
" صباح الخير يونغي ~ "
قلتها وانا اتقدم نحوه ليفتح لي باب مكتبه وهو يفرد يداه جعلني اسرع لعناقه كما نفعل في كل صباح و قبل اي شيء نقوم به .!
" صباح الخير جميلتي "
قالها يونغي حين وقفت وانا ابتسم له ، هو يعلم جيداً إني لن اعانقه لكني انتظر منه ان يُعانقني هو فـعناقه حقاً دافئ و لطيف و انا احب ذالك حقاً .!
حاوطني يونغي بلطف وهو يمسح على شعري بلطف شديد قبل ان يُقبل رأسي بقُبله هادئه و كلتا يداه تسحبني بخفه له جعلني اغلق عيني لشعوري بالراحه تجتاح روحي .!
حقاً اشعر بالنقاء و الهدوء حين يُعانقني يونغي ، لا اعلم لماذا لكنه شعوري مُريح لدرجة إنه لو اقاموا حرباً هُنا لن اشعر بذالك .!
إنه تماماً كـهدوء البحر بعد سنين طويله من تصادمات امواجه المُزعجه ، بحري اللذي يعيش بداخل صدري يركد بهدوء حين يُعانقني يونغي .!
" هل انتي جائعه ، لدي بالداخل بعض الفطائر بالمُربي و بعض التوت و حليب الشاي "
لقد كان يونغي يُعدد لي ما اعده قبل مجيئي وهو يعبث بخصلات شعري بلطف شديد و بصوت حانٍ جعلني اهمهم بهدوء و لازلت لم افلته ابداً من هذا العناق .!
" هل يُمكنني ان اطلب الفراوله ايضاً ، انت تعلم اني احبها اكثر من التوت صحيح .! "
سألته وانا ارفع رأسي و انظر له ليفلت يونغي شعري و يضع يده على وجنتي يُمرر اصابعه بلطف وهو يومئ لي بالموافقه .!
مُذكرتي ..يونغي لطيف حقاً حتى إنه يسمح لي بتناول الطعام في مكتبه حتى لا ينظر لنا احداً كما كان يحدث سابقاً و خصوصاً الثلاثي المرح اللذين يعملون بالخارج .!
𝒟ℴ𝓃ℯ ✔️