مُذكرتي ..اتمنى الا اكون قد تأخرت عليك كثيراً .!
إنه فقط اسبوعاً واحداً ولقد كان كعادته و لم افعل شيءً اخر ~استيقظت اليوم صباحاً بحماس فـ جيونق اخي سيعود اليوم من السفر و ستعود نابي الصغيره ايضاً و هي اكثر من اشتقت له حقاً .!
نابي ابنة اخي إنها الطف فرد في عائلتنا بأكملها ، هي فقط صغيره جداً و لطيفه كما إنها احب العناق و القُبلات و بشده .!
نظفت منزلي جيداً إستعداداً لإستقبال الصغيره نابي و اخي الأكبر و رُبما قد تأتي زوجته و رُبما تذهب لزيارة والديها ، لا اعلم حقاً لكن سيكون من الرائع لو اتت معهم .!
تنهدت حين انتهيت من التنظيف اخيراً و لقد تأكدت من ان العاب نابي في غرفة الجلوس الصغيره لتأتي و تلعب بهم .!
كدت اذهب لتبديل ملابسي لكن توقفت حين قررت صنع بعض الكعك و الحلوى لنابي مُجدداً ، سأفعل كل شيء فقط لأرى سعادتها اليوم .!
لم يأخذ مني وقتاً لصنع تلك الحلوى المُفضله لها لأذهب سريعاً لتبديل ملابسي و استعد يوماً اخر لعملي الجميل و المليء بالورد .!
اعلم اني تأخرت بالفعل لذى كُنت اركض سريعاً بالرغم من اني اعلم انه لايوجد لدي زبائن في هذا الوقت لكن العاملون تركوا صناديق الورد على الارض و سأضطر انا لحملها وحدي .!
توقفت عن الركض حين لاحظت ان صناديق الورد بالأرض بالفعل و لقد غادروا العاملون .!
تنهدت بملل وانا استند على ركبتاي لأخذ انفاسي اولاً قبل ان افتح باب متجري لأدخل الصناديق ~
رفعت اكمامي لأحمل الصندوق الأول للداخل و لقد رأيت من انعكاس زجاج متجري قدوم شخص من المقهى اللذي امامي .!
التفت له سريعاً و لقد كان يرتدي ثياباً باهضه حقاً و معطف طويل باللون الأسود ، التفت للجانبنين لأتأكد بأنه قادم لي و ليس لاحداً هُنا فالمكان لايزال شبه فارغ .!
" يُمكنني مُساعدتك "
قالها و لقد بدأ بحمل صندوقان معاً ليدخلهم للداخل دون حتى ان ينتظر لموافقتي .! هو حقاً لم ينظر لعيني حتى .!
بدأت بمُساعدته و ادخلت الصندوق اللذي بيداي لأجده يتلفت يبحث عن مكاناً ما ليضع الصناديق بها .
" هُنا رجاءً "
قلتها وانا اشير نحو الطاوله الكبيره التي كانت على يسار و هي تلك الطاوله التي اضع بها كل شيء ، اومئ لي بهدوء و وضع الصناديق .!
انتهينا اخيراً من جميع الصناديق ، وضعتها جانباً قبل ان ارفع رأسي لأشكره لكنه كان قد غادر بالفعل .!
خرجت من متجري لأراه يسير بهدوء و يدخل المقهى اللذي امامي و يبدوا إنه مالك هذا المقهى ، لا اعلم حقاً لكن ثيابه تُشير إلى الأمر ذاته .!
حتى انه حين دخل لمتجره انحنى جميع العمال هُناك احتراماً له ، لكنه فقط اخذ يسير بهدوء للداخل حتى اختفى عن نظر الجميع ~
مُذكرتي ..هل هذا يعني إني بحاجه حقاً لأخذ بعض الورود لذالك المتجر كـشكر لما قام به هذا الفتى .!
لا بأس و سأطلب منهم القهوه لأجربها ايضاً و رُبما يصبحون زبائني لاحقاً و يطلبون مني الورد ليزينوا متجرهم .!
𝓓𝓸𝓷𝓮 ✔️