الاحلام الشيطانية

الفصل الثاني

'استعادة'

.
.
.
.

لأجلك كنت مستعدة للتغاظي عن جميع أخطاءك واغلاطك
لأجلك كنت مستعدة للبقاء الى الصباح رغم تعبي وانا انظر لتلك العينين اللتان ارغماني على ان اعد عدد الرموش عليهما واحدة واحدة!

اوبس ! أخطأت بالعد ..

دعني ابدأ من جديد .. دون كلل او ملل .. دون ان اشعر بالاعياء الذي اصابني ظهيرة اليوم ، تناسيته حقاً
سأبقى أعد.... اليوم وغدا وكل يوم ان أردت. .

ولأجلك قلبي ينبض مجدداً، انا بشرية تتطلع لرؤيتك. .
تطلع الفتاة المتشوقة المتلهفة للقاء والدها بعد حرب طاحنة لأول مرة بعد غياب طويل. .

وما كنت لأمانع إزعاجك المعتاد لي آبدا .. ولهذا اود استرجاعك !

وقد قدر ذلك لي !
عندما طلب مني تاي مقابلتها

ازاح تاي بجسده المتضخم عن ذي قبل جانباً مشيراً لي للخروج من هناك

وقد فعلت وبمجرد خروجي رأيتها تقف بجانب يونا التي بدت نوعاً ما خائفة منها

انها عجوز في أواخر العمر متجعدة الوجه ، شاحبة البشرة ذات شعر ابيض ، تمشي على بطئ وكانت محدبة بعض الشيء

توقفت على مسافة مني لتنطق من بين شفتيها المتعبتين بصوت مبحوح

" إذاً أنتِ هي ايفينولا! "

بقيت صامتة.. انتظر ما لديها من كلام لترمي به امامي

"انا هنا لإجعلك تسترجعين شيطانك"

السهم اصاب الهدف بتفوق! الخبر اخترق قلبي وكأني لم اسمع خبراً مفرحاً قط

امسكت بيدها الشاحبة بتلهف

" كيف! اخبريني!"

"كلا يا عزيزتي... فلكل شيء ثمنه... "

يدي المتمسكه بها قل شدها عليها، استعدلت بوقفتي.. بالتأكيد سيكون هنالك مقابل.. لا يوجد لديهم شيء بالمجان

" ما الثمن؟ "

" اجنحته..."

افنى شيطاني سنوات عديدة بالتدريب للحصول عليها.. انها مهمة جداً وربما بالنسبة لهم قد تعد رمز استجلاء حياتهم من أجلها

لكني رغم ذلك.. اود استعادته، رغم اني أحب اجنحته حد الهوس ربما لكن ذلك لن يقف كعائقٍ لي

"حسناً"

ابتسمت العجوز بعد موافقتي فقد اخذت هي ثمنها على ذلك لتقرر بعدها استئناف كلامها الذي بدأ يزيد من الامر صعوبة..

بان الاسترداد لن يكون كاملاً وكان ذلك ثمن إعادته إلينا مره اخرى...
و اغلب البشر ينسحبون عند هذهِ النقطة
اي سيفقد معضماً من سنواته التي عاشها وقد تكون لفترات طويله، لا شيء يضمن استذكاره لي