.
.
.
.
.' احتواء '
.
.
.اتمنى انه كان من السهل التغاضي..
عن اقوالك و افعالك ..
نظراتك و اهمالك ..
وجودك و غيابك ..
ان اتغاضى عنكَ بالكامل ..فالغيرة بدأت بشحذ اسنانها داخلي..
وذلك يقوم بإستنزافي !
فيرونكا !
قد اعدلت بجلستها للتو لقربها الزائد منه بينما الاخر مغمض عينيه بسلام
"بُني .. "
كلمتها نُطِقتْ بوساعه صدر نحوه لتحتضنه بين يديها
الاخر لم يقدم على فعل الكثير بادر بالتربيت على ظهرها فقطوانا مكففة اذرعي واشيح ببصري من تلك الاثنتين أمامي
لربما واحدة فقط كانت لتكون أرحم من اجتماعهما معاً
قضت والدته ثلاث ساعات تقريباً في هذا الزيارة وكم كانت ثقيلة الدم بمزاحها مع فيرونكا وكم انها تبدو شخصاً مثالياً له ..
على الأقل هو لم يبدِ اي رد فعل ايجابي لها
هو فقط يستمع...في نهاية الثلاث ساعاتٍ المميتة هذه قررت هي واخيراً العودة ..
وقفت تُعتدل سترتها ثم تكلمت مخاطبة له ..
" سأزوركَ قريباً عزيزي، اتمنى ان اراكَ حينها بحال افضل و..
ان تكون منتهياً من الكتاب بسرعة كبيرة و تتخلص من الذي يزيد عنه"وبما انها قد بدأت تلامس ارضاً غير اراضيها كان علي الرد ايضاً
" اعتقد ان الوضع سيطول.. جداً .. للحد الذي لن تحتمليه ربما ، ولا تقلقي سيدتي أنا متاكدة بأنه سيتخلص من جميع ما يزيد و يعيقه عني..
نظرات سريعة ليفيرونكا مع ابتسامة لطيفة مهيجةً لجميع مشاعرها العكرة
بما انني انا الكتاب "
و جملة اخيرة للختام و ها اقد انتهينا من مردود اغاضتهن لي بأقل من دقيقة
والدته.. كانت تستشيظ غضباً الا ان ابتسامتي لم تفارقني على مظهرها
غادرت اخيرا منسحبة دون اي إضافات كلامية .... او اضرار جسدية لي ...
لمحته .. لقد كان يبتسم على كلامي.. نوعاً ما استمتع ب جملتي الواحدة اكثر من كلام كلتاهما المتواصل
انسحب البقية لإتمام ما عليهم مبدئياً لينفرد كلانا ببعضنا .. اخيراً .. اقصد.. لتعليمي .. وربما لا اقصده بالمعنى الدقيق ..
" لنبدأ اذاً.."
جلس وانا اتخذت موقعاً بجانبه مديرةً ظهري له نوعاً ما
أنت تقرأ
الاحلام الشيطانية
Fantasy"سأكون موجوداً دائما في احلامك و في حياتك لن تتخلصي مني " ثم اجابت بخوف أثر الظلام الدامس و الهدوء المستفز للأعصاب " لكن من انت !! و ماذا تريد ! " ليقهقه بخفه و يجيب بهدوء و همس [حياتك عزيزتي]