الفصل الثالث

5.8K 492 102
                                    


' ليلة سوداوية '

.
.
.
.
.

-《 هل كان النسيان صعباً؟ 》
- 《ليس بصعوبة التمسك بشيء لم يكن حقيقياً 》

ليسا سكوريدر

.......

التفت خلفي لارى ما اذا كان هذا الشيء قد لحق بي ام لا و يا ليتني لم التفت! ....

عيناه تشع شراسة وتزداد بكل خطوة خطاها بأتجاهي ،انيابه الحادة على جانبي ثغره و المغطاة بدماء الذي قتله قبلي زادته رعباً ، فروة جسمه البنية التي لمعت بضوء القمر زادت من حجمه الذي هو أصلا يزيدني بضعفين !

انقض بأتجاهي فأغمضت عيني و صرخت !!

فتح الباب و احسست بيد قد امسكت بي و سحبتني لداخل القصر !

جسدي مرتعب و يرتعش حائراً فلا عقل يقوده بعد الذي حدث

فتحت عيني بروية و ببطئ، عدسة عيني انتقلت لارجاء المكان ظناً مني بأني قد عدت لغرفتي منتظرة امي لتآتي بقلق و تسألني عما حصل معي لكن الظلام من كان يحتضنني وسط هذه الوحده

وقفت للحظات على قدمي استرجع شجاعتي التي فقدتها قبل قليل ثم استدرت للقاعة الرئيسية في داخل القصر، اشتعلت شمعة أمل صغيرة ذات ضوء خافت في وسط القاعة المعتمة على طاولة تاريخية ذات نقوش و زخرفة كما هو الباب

اقتربت بهدوء نحو الشمعة متأملة منها ان تبعد عني سلاسل الظلام و تريني الطريق فحتى لو كانت بضوء قليل و خافت فيمكنها مساعدتي في النهاية
جلست بجانب الطاولة قرب الشمعة و لا اعلم ما يجب ان افعل اعتقد انه يجب علي الانتظار حتى انتهاء هذا الكابوس !

"جميلة، أوليست كذلك؟" 

صوت عميق و هادئ صدر من خلفي استدرت ناحيته ! كان يقف بأستقامة وثقة عند الباب لكن كان الظلام طاغياً على ملامح وجهه و لم استطع التعرف عليه لكنني اقسم بأنه يشبه الصوت الذي سمعته عندما كنت في الصف !

"من هناك..!"

"انا من سأكون موجوداً دائماً في حياتك واحلامك، لن تتخلصي مني"

ثم اجبت بخوف اثر الظلام الدامس و الهدوء المستفز للأعصاب

"لكن من انت!! وماذا تريد!"

ليقهقه بخفة ويجيب بهدوء وهمس
[حياتكِ عزيزتي]

وقفت من مكاني و قلبي اصبح نبضه مجنوناً بسبب ما يحدث معي حاولت ان ابدو قوية أمامه لا اريده ان يشعر بضعفي فيستغل ذلك، قائلة بحدة

"لن تخيفني ببعض المفردات"

اما داخلي فكان عكس ما قلته تماماً هدوءه كان يغيظني بكل لحظة تمر لقد جعل الوقت يبدو أطول

الاحلام الشيطانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن