الفصل التاسع عشر

3.4K 387 99
                                    

.
.

' نهاية لبداية اخرى '
.
.
.

.....

" ان تعيش وحيدا
يعني ان تغزي الذكريات كل يومك
وان تلتفت الى الخلف دائما
عسى أن تلقى من يتبع خطواتك "

_محمد بن سالم

.
.

.......

.
.
.

صعب جدا ان ترى خسارة امام عينيك مباشرة
ان ترى مصيرك الذي كنت تتحكم به بيد شخص آخر
و الأصعب. ..

ان يكون ذلك الشخص من أكثر الأشخاص الذين تحتاجهم في حياتك لكن في تلك اللحظة بالذات ينقلب كل شيء

فيصبح و كأنه يتلذذ بمعاناتك

كلما تتاذى يبتهج و يحتيي من جديد

مصير والدتي بيده أمامه خيران
اما ان ينقذها و ينقذني بنجاتها او ان يهلكها و تهدم حياتي معها كلياً

صرخت عليه عدة مرات لكنه فقط واقف و يشاهدني بينما ذراعا امي تنزلق مني كما هي دموعي تجاهها

ارجوكِ .. لا تتركيني كما تركنا والدي ..
لازلت صغيرة على تحمل فقدان كبير
ان تغادرا هذه الدنيا و بأم عيني أشاهد دون ان افلح في انقاذ احدكما تعتبر جريمة

جريمة ... تحاسبني عليها ذاتي لتحبسني في سجن كآبة قد يستمر للأبد

او ان تجعلني مقتولة الروح في جسد حي !

" امي ... أرجوك لا تفلتي يدي ! فقط تمسكي اكثر ! "

اناشدها و انا مركزة عليها كل التركيز ، متشبثة بها بقوة لكن يديها بدأت تضعف

" ايفينولا .... ابنتي ... "

خرجت كلماتها بصعوبة بسبب غصة قد اصابت داخلها و لعلمها ان النجاة اصبحت حالياً. . شبه مستحيلة

كانت تودعني بكلماتها ، في عينيها كلمات كثيرة لكن الوقت ضيق لقولها
لذلك اكتفت بنطق اسمي .. و مكانتي بالنسبة لها

يدها الاولى انزلقت بالكامل و انا صرخت احاول التمسك بالاخرى ...

لكن الاخرى لم تصمد لثوان حتى هربت من القيد الذي فيه !

صرخت بقوة عند رؤيتي لها و هي تسقط نحو الاسفل بسرعة جنونية كلياً

و جعلني ذلك انا الاخرى استقيم بجلستي و اصطدم بجسد جالس امامي ..!!

بدون ان اراه حتى تمسكت به بشده و اخرجت حرقة جوفي بشهقات كبيرة

يده حطت خلف ظهري و الاخرى على رأسي و اردف بهدوء تام

الاحلام الشيطانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن