الاحلام الشيطانية

الفصل السادس عشر

.
.

' والي قصر ناسغهون '

.
.
.
.

.....

" ... ام تراه خلق من أجل ذلك
لكي يبقى ولو لحظة
على مقربة منك قليلاً "

_ايفان تورغينييف

.....
.

غير مراجع //

.
.

ان تكون لي او ان تكون لغيري ...
صعب جداً حتى ان اقارن ذلك .... ان تخيل حتى حصوله .. انه فقط صعب

فتاة أخرى لربما كانت في حياة اخرى قبل ان أولد بما انه قد عاش لآلاف السنين ، قد دخلت حياته و جعلته يقع رغماً عنه في حبها ...

أكان خاضعا لها كطفل هادئ ام كان شخصاً متمردا لم يستطع التحكم بها لتتغلب هي عليه ...
بكلا الحالتين هو قد خسر قلبه .. لها ..

من هي ... ؟!

الفضول بدأ يأكلني من الداخل وانا انظر للفراغ و بداخلي فراغ آخر بسبب كلامه ، لن يملأه أحد غيره

" .. هل هي جميلة. . ؟ "

سألت سؤالا قد تسبب باغاظتي بينما اخفي تعابير الغيرة التي بدأت اشك انها قد تخفى

ابتسم واجاب بشفافية ، عيناه كانت مركزه على يديه كأنه يتذكر كل تفاصيلها بأتقان في ذاكرته التي لم يبد أنها تخلو منها

" أجمل ما رأته عيناي .. "

بدأت اشعر بالاختناق لكلماته الصادقة التي تنبع من اعماقه لها
هل فعلاً. . أشعر بالغيرة منها ..؟

" من هذهِ إذاً هل هي بشرية أم شيطان مثلك؟ "

" لا شأن لك "

وقف بنية الرحيل و انا وددت لو اوقفه رغماً عنه ليجيبني الا ان تصرفي هكذا لن يحدث الا في مخيلتي العظيمة

تلاشى من أمامي و انا بقيت في مكاني افكر بتلك التي أحبها فعلاً

طرق الباب مرتين متتاليتين بخفة ليصدح صوت يونا من خلفه

" افتحي لي الباب "

لا اظن اني قد امتلك وقتا للتفكير بتلك الفتاة بعد ان تأتي يونا

وقفت لاسير متجهة نحوها حتى أسمح لها بالدخول
ما ان فتحت الباب حتى دخلت تجري وتحمل بأيديها بعض الوجبات السريعة

بقيت واقفة بجانب الباب انظر لها

" طعام في الليل ؟ اتودين ان نزداد وزنا ! "

" إذا كنت لا تريدين ساتناول هذا بنفسي "

بدأت فعلياً بالأكل دون ان تعيرني اهتماما!