الاحلام الشيطانية

الفصل الواحد و الثلاثون

~ أتمنى لكم قراءة ممتعة ~

.
.
.

' هدية صغيرة '
.
.
.

" قلبي يتناغم معك و مع الايحاءات التي تبديها لذا لا تقل لي ما الخطب .. لانه عليك ان تعلم بأنك الخطب بداخلي نفسه "

.
.
.

.......

" الان... يمكنك ان تنظري "

انزل يديه على كتفي ثم احتضنني من الخلف ..

ربما لم ينتهي فضولي عند هذهِ اللحظة، عندما رأيت انه قد حضر عشاء على شرفة القصر .. بعض الشموع الطويلة على الطاولة التي كان عليها وشاح ابيض منقوش .. يمكننا القول بأنه عشاء ذات طابع قديم فخم .. ذلك اعجبني بشدة!

صفقت له بيدي

" انت بارع حقاً في ابهاري "

تقدم يسير الى الأمام مبتسما ليسحب الكرسي و يشير الي للجلوس ..

اتجهت للجلوس فوراً قبل ملاحظتي للطعام الغريب الذي اعده
" كن صريحا .. كيف هو طعم هذا الشيء على الرغم من شكله الجيد؟ "

" سيكون الذ شيء تناولتيه خلال حياتك كلها ، لقد اعددته بنفسي  "

كان واثقاً كل الثقة بكلامه، لقد فاجئني فعلاً. .

تذوقت القليل فقط خشية مزاحه .. لكنه قد اصاب في كلامه
هذا أفضل شيء حضيت به
طعمه كالفرح في فمي ..
.
.

بعد انتهاء ما تناولته ..يمكنني ان اقول ان هذا اليوم كان مميزاً للغاية مميزا اي انني لم أجد لهذه الليلة مثيل

شغل موسيقى هادئة من هاتفه بينما يرمقني بنظراته التي لم يزحها عني لحظة واحدة منذ جلسنا ، لدرجة اصابني التوتر بينما كنت أكل. . انا أعني انه ذلك الشعور عندما يصيبك نوع من القلق لكي لا ترتكب خطأ ما لحظة تناولك الطعام و شخصك المفضل ينظر اليك .

" هذا شاعري جدآ بالنسبة لشيطان "

اخبرته وانا انتظر وصوله لي ليمد يده داعياً اياي للرقص
لم أتردد أبداً فوضعت يدي بكفه و انطلقنا نمتزج بالانغام العذبة لنصبح كلنا واحداً

اسندت برأسي عليه ، هدوء المكان مع لحن ناعم، الليل مع جوه المنعش ، وجوده معي مع امساكه لخصري ..كل تلك العوامل جعلت السعادة تنهشني بالكامل

كان بارعا جداً بالرقص ، نتحرك بنفس النمط وكان يسايرني بكل مرونه ، أشعر بأنه من اخترع شيئا اسمه الرقص وليس كمن تعلمه