الفصل السابع

3.9K 430 79
                                    


.
.

' غير متوقع '

.
.
.
.
.

" لم اعرف الحب قبل ان اعرفك
يا كل معارفي و عرفتي ....
لقد عرفت قدري بمعرفتك "

.
.
.
.
.
.
.

.......

انتهت من تناول طعامها فرفعت شعرها عالياً وشجعت نفسها على القيام بالتنظيف قليلاً لتساعد والدتها ، ذلك بعد ان دفعتها خارج المطبخ لانها لو بقيت للحظات اخرى ستبدأ بالعمل معها فترهق نفسها
وقفت تضع يديها على خاصرتها تنظر للفوضى التي بالمطبخ قبل الصالة الرئيسية ، يبدو وكأن اعصاراً مر ّمن هنا

اخذت بيديها تجمع الصحون من طاولتهم البسيطة لتتمايل و تضعهم على المغسلة

" اين سائل غسل الصحون ذاك ! "
تكلمت مخاطبة والدتها التي لم يأت ِرد منها فتذكرت ان عليها جعل والدتها ترتاح وليس لتسألها كل 5 ثوان سؤال بسبب قلة خبرتها في مسألة التنظيف
بدأت بالبحث بعشوائية في اي خزانة يقع عليه ناظرها ليسحب و يظهر ما في باطنه لعلها تجد مبتغاها فيه
وضعت يدها على احد الخزانات الجانبية ففتحته
لم تجد سائل الصحون لكن شيء ما جذب عينيها بلونه المغاير
كانت رسالة بلون أسود غامق و حوافها ممزقة قليلاً دالاً على انه تم فتحها قبلا
فضولها دفعها لفتحها ورؤية ما بداخلها لبدأ القراءة ....

......

في مكان اخر بحديقة عامة مخضرة بعد سقوط قطرات مطر قبل ايام جاعلاً عشبها يجذب انظار من يمر بجانبها ليدخل اليها فيرتاح نفسيا لرؤيتها
لكن سماء اليوم صافية كماء ينبوع نقي مناسب لتجمع بعض الاصدقاء وتناول شيء ما سوية وهذا ما فعله أصدقاءها لهذا اليوم بعد رفضها للمجيئ بسبب التنظيف طبعا
و بعد ان طال صمتهم في جلسة مملة قرر احدهم و اخيرا كسر ذاك الملل بلعبة الاختيار ليسأل مارك سؤالاً ل كيت بدايةً 

" لو خيروك ِبالعيش في أمريكا او كندا ماذا ستختارين؟ " 

" سأختار العيش في جسد جاك و استقر في عاصمة قلبه " 

" انا لم اخيرك لتكوني بكتريا او جرثومه!
أم انت ِفيروس متطفل للعيش بجسده! "

اجابها ساخراً من رومنسيتها لتخريب لحظاتها الجميلة فتحد نظراتها نحوه ممازحة
" فقط ليسمعك جاك! "

" اسمع ماذا؟ "

قفز من خلفهم فيجلس مقاربا لكيت بعد ان احضر بعض الوجبات الخفيفة لتسد اصوات معدتهم الجائعة

" هه ... لا ...شيء "

رد بتقطع بينما يده تدعك مقدمه جبهته و يشتم جاك بتحريك شفاهه فقط بدون نطقها و الآخرى تكاد تقع ضحكا على شكله

الاحلام الشيطانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن