الفصل الرابع و العشرون

4K 415 438
                                    

' امل لينبوع حياة جديد '
.
.
.
.
.

......

*غير مراجع*

بقينا على نقيض مع الزمن ..نجاريه فيجارينا نحاول سبقه فيسبقنا نتوقف بأمل ان يتوقف معنا لكنه يستمر فيغيظنا
.
.
.
كم مرة علينا خوض السباق فقط للمحاولة بالنجاح او حتى للوصول الى تعادل بسيط
.
.
.
الحياة قد تكون مظلمة أحياناً. . كما هو حال غرفتي . . فقط ضوء خافت لمصباح صغير يقع قرب المرآة ، مللت تلك الإنارة، اعتدت على الدجى طوال وجوده معي . . و بعدما رحل أيضاً

لاحظت وانا جالسة على الأرض شيئاً على مقربة من النافذة الخاصة بغرفتي . .
.
.
.
ريشة أخرى . . ؟! هل يتتبعني! ؟

نهضت أتقدم عندها ، كما ظننت . . . انها نفسها تشبهها تماماً اي انها تعود لنفس الشيطان

لم اكن اشعر بالامان بعدم وجوده ولم يكن بيدي شيء لفعله لذا انسحبت من كل ذلك مستسلمة . اترجى فحسب ان يكون كل شيء بخير حتى الصباح ، ان تنقضي هذهِ الليلة بسلام

.
.
.

هواء بارد جداً تضارب مع دفئ جسدي عندما كنت نائمة وصوت مزعج لطرقات خفيفة على النافذة اعادتني الى الواقع بعد غفوة بسيطة ، حاولت ان اركز فيما اذا كان الصوت لاغصان الأشجار ام لا ،

" يونا ...؟ "

بحثت عنها وادرت رأسي لاتجاهات متعددة ولم أجدها، ربما هي من فعلت ذلك ، تركته مفتوحاً كما تترك الضوء في اغلب الاحيان

استقمت من مضجعي اعيد بشعري الى الخلف في حين اني اتجه إلى النافذة ،كما توقعت تماماً انها الأغصان تتضارب بشدة مع الحافة المدببة للنافذة مددت يدي الى الخارج امسك حافتها لغلقها وشهقت مبتعدة للخلف مختبأه خلف الجدار !

اترجى في داخلي انه لم يراني !

تقدمت قليلاً واخذت نظرات خاطفة ثم عدت خلف الجدار !

تبااً هو لا يزال هناك !

لم ارى وجهه تحديداً ، جسده واقف امام منزلي قرب احد الأشجار، ضوء الجيران خلفه مما جعله في منطقة حظ ، في الظل ، الضباب كان منتشرا على طول الشارع ، جناحاه حجمهما هائل ، يشد الناظر إليه، يبهره و يجعله مصدوما لهول ما يراه ، فعلاً انه خارج عن الطبيعة !

كان فقط يقف بصمت ينظر إلى النافذة الباقعة بجانبها انا  ... كان ينظر الي تحديداً....

تمسكت بالجرأة و الشجاعة و اخذت معطفا ارتديته بفوضوية تامة على ملابسي البيضاء التي كانت بدون اكمام ثم نزلت خلال فترة وجيزة لافتح الباب و وقفت مقابلة له ... كما فعل هو ولم يتزحزح ولو قليلاً

خفق قلبي توترا ... وانا تمردت عليه و اتجهت للخطر ، سيكون علي مواجهته عاجلاً ام آجلاً فلما لا اجعلها ... الآن؟

الاحلام الشيطانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن