part 32

249 13 7
                                    


ياسر بحزن : في العمليات
يوسف سكت من الصدمة  ويمني لاحظت ده واخدت تكلم ياسر : ياسر هو محمد فين.. هو كويس .. قلبي واجعني
ياسر بضيق وحزن : في المستشفي ...هيبقي كويس متقلقيش
يمني بدموع: انت بتكدب صح.... طب بالله عليك قولي هو فين انا هاجي عشان خاطري
ياسر اداها اسم وعنوان المستشفي
وراحوا كلهم المستشفي
يمني فضلت واقفة قدام الباب منتظرة وبتدعي وخايفة موت
وبعد شوية مامت محمد جت بخوف وقلق ورعب علي ابنها : محمد ابني عامل ايه .. حصل ايه .. حد يرد عليا
يمني بقلق : يا ماما متقلقيش هيبقي كويس هو اتصاب في مهمة
سناء مامت محمد قعدت وتعيط : يارب يبقي بخير
يمني بتعيط ويوسف حضنها بخوف عليها
الدكتور خرج بعد دقايق : فين يمني
يمني قربت : انا
الدكتور بأسف : هو عايز يقولك حاجة
يمني باستغراب : هو كويس
الدكتور سكت شوية : ان شاء الله بس ادخلي هو محتاجك
سناء : عايزة اشوف ابني يا دكتور
الدكتور بحزن : اكيد اتفضلي
يوسف بص ل ياسر وابوه بحزن ومش عارف هيحصل ايه بعد كدة او مش مستوعب
---------------------
ليل فتحت عينها بكسل شافت خيّال قاعد باصصلها بحب
ليل ابتسمت: انت قمور اوي
خيّال ابتسم : وانتي قمورة اوي .. انتي كويسة ولا لسه مهيسه ولا ايه حكايتك
ليل قامت اتعدلت وقعدت : مهيسة
ليل بتغمض عينيها تاني بكسل
خيّال بصوت عالي: ليل
ليل وقفت بخضة: حصل ايه
خيّال ضحك بشدة : جبانة ... انت مهيسة لسه صح .. اعمل فيكي ايه دلوقتي
ليل قربت منه ولفت ايديها حوالين رقبته : نروح البيت بتاعنا الخاص 
خيّال : ايه مكانا الخاص ده
ليل : انا شوفت صورك .. انت شكلك حلو بكل لبس .. كنت لابس زي بتوع البدو كدة ليه
خيّال فكر لحظات : مقولتليش ليه انك شوفي الصور
ليل باسته من خده برقة : عشان كنت زعلانة منك .بس دلوقتي مش زعلانة
خيّال سكت شوية : انت الحقنة عاملة معاكي شغل
ليل : انا بعشقك
خيّال : وايه كمان ياتري
ليل : عايزة اكل يا خيّال .. جعانة جدا
ضحك خيّال عليها
ليل تنحت شوية : انت جمييل اوي .. ضحكتك جميلة
خيّال : صبرني يارب.. بقولك يا حلوة يلا بينا
ليل بحماس : فين
خيّال : نروح ناكل
ليل : اشطا يلا بينا
خيّال خرج وركب العربية وياسر رن عليه
خيّال : ياسر حصل حاجة
ياسر بصوت حزين بشدة : محمد مات
خيّال سكت لحظات يدعيله في سره : لا حول ولا قوة إلا بالله... ربنا يرحمه ويصبركم ... اجمد يا ياسر عشان اختك ..
ياسر بانهيار : ده صاحبي الوحيد يا خيّال ... مش هستوعب انه مش هيبقي موجود بعد كدة
خيّال بحزن : ياسر انا جايلك في السكة 
ليل كانت نامت تاني
وخيّال شالها ودخلها المستشفي وحطها في أوضة في نفس الدور وكلم نغم تروحلها
نغم وتسنيم ومعاهم زينة نزلوا ليها
تسنيم بدموع : نغم روحي انتي ل يمني.. انا هفضل مع ليل هنا
نغم بدموع: ماشي
زينة نامت هي كمان
وتسنيم فضلت قاعدة تسكت شوية وتدعي شوية تعيط شوية .. عايزة تروح لياسر بس مش عارفة
شوية وياسر دخل ليها محتاجلها
تسنيم قامت قربت منه بسرعة حطت ايديها علي خده تمسح دموعه برقة ودموعها نازلة حزينة علي حزنه
ياسر حضنها وإنهار بعدها
تسنيم بدموع : ياسر .. حبيبي ..
ياسر ساكت تماما وحزين اوي علب فراق صاحبه
وفضلت تسنيم تهديه واحدة واحدة
----------------------
يمني اغمي عليها بعد ما محمد كلمها وكلمته ومقدرتش تستحمل فراقه ليها
فضلت جنبها نغم ويوسف ..
خيّال واحمد ابو يمني وسناء بدأوا يشوفوا إجراءات الدفن
خيّال بصوت هادي : محمد كان بحبك جدا ودايما كان عاوزك تكوني مفتخرة بيه
سناء بدموع : مش متخيلة انه سابني زيهم
خيّال باستغراب من كلامها بس سكت وبعدها قال : ربنا يصبرنا ويصبر حضرتك
سناء عيطت كتير
احمد : شدي حيلك .. هو حاسس بيكي علفكرة .. سرح شوية وقال : بيحسوا بينا وبكل حاجة بتحصل
---------------------------------
اهل طارق وصلوا البلد تحديدا ل بيت الجد كامل
حنين بسعادة بتحضن ابنها : مبروك يا حبيبي .. ربنا يتمملك علي خير .. هتبدأوا التجهيزات امتي
طارق بابتسامة: يومين ان شاء الله لحد ما نغم تيجي
حنين: اختك دي مدوخاني.. بتحب الكلية اكتر من البيت
طارق بتفكير : وده ملفتش نظرك بحاجة
حنين : قصدك ايه يا ولا
طارق : تكون بتحب حد كدة ولا كدة
حنين بتفكير ورفعت حاجبها: متلعبش في دماغي.. اختك كبيرة وهبلة قصدي وواعية
طارق ضحك بشدة : كلمة الحق طلعت الاول.
حنين : وسع كدة فين العروسة عايزة اشوفها
طارق : مش لما اشوفها انا الاول ... اطلعي كدة شوفيها وقوليلي رأيك عشان هموت واشوفها ومحدش موافق
حنين ضحكت عليه وطلعت
محمد ابو طارق قاعد مع ابوه
كامل : ابنك اتربي اهو
محمد ضحك : ربنا يخليك لينا يا بويا ... انا عارف انه لحظة طيش وراحت لحالها بس قولت الأفضل يجيلك هنا فترة 
كامل هز راسه : زين ما عملت
محمد : هند هتيجي معانا ولا ناوي علي ايه
كامل : ايوة زي ما جوزها هيكون هي هاتروح معاه هتقعد هنا تعمل ايه لما يرجع طارق بلده
محمد : خلصت من واحد عقبال البت التانية
كامل : نغم مجاتش ليه معاكوا
محمد : لسه في الكلية هتخلص ويومين وتيجي مع صاحبتها وعيلة تسنيم
كامل : ربنا يوفقهم يا ولدي
.....................
حنين خبطت عالباب وشوية وفتحت هند بتوتر
هند لابسة النقاب وواقفة عالباب : اتفضلي
حنين سلمت عليها بحب : انا ام طارق .. عاملة ايه
هند بصوت متوتر من اللي هيحصل بعد كدة : الحمدلله يا عمتي حضرتك عاملة ايه
حنين بابتسامة وقعدت عالسرير وهند جنبها : الحمدلله... الطريق كان متعب بس مبسوطة اوي ان طارق هيتجوزك
هند بخوف : بس هو مشافنيش
حنين بخبث : هيشوفك بعد الفرح يا حببتي خايفة ليه
هند قامت قفلت الباب وحست براحة انها تحكيلها
حنين سكتت شوية
هند : عمتي انا مش عارفة اقولك ايه بس مش عايزة اتجوز طارق ومش لاقيه حد اكلمه
حنين : ليه يابنتي كدة ... طارق زعلك في حاجة
هند : لا والله ابدا .. بس انا مش هنفع... انا كنت متجوزة قبل كدة
حنين بابتسامة: وايه المشكلة ... وطارق خطب قبل كدة
هند بضيق : فيه فرق
حنين مسكت ايديها بحنان : مفيش فرق نهائي .. وبعدين دي صفحة واتقفلت ... ها ياستي في حاجة تانية عايزة وقوليها ولا اقولك انا
هند بتوتر: ايه
حنين رفعت نقاب هند : مفيش داعي ابدا تداري شكلك .. انتي لابسة النقاب عشان تستخبي ولا عشان ربنا
هند دموعها نزلت : كلام الناس وجعني اوي من صغري وانا بتضايق من كلامهم لحد ما لبسته بس دلوقتي نيتي انه عشان ازود حسناتي .. اتجوزت واحد من البلد هنا كنت مفكرة انه هيحبني ويتقبلني كدة .. بعد فترة بقي يبعد ومش قادر يبص في وشي .. حتي باقي جسمي .. لحد ما أطلقت.. والبلد كلها عرفت و طبعا اهله هيبقوا في صفه واتريقوا لحد ما خلاص قفلت صفحة الجواز دي...
بصت لحنين بدموع وكسرة : حضرتك كنتي عارفة صح جدو قالك
حنين: حببتي ربنا خلقنا كدة .. كل واحد ليه ميزة معينة ومحدش عنده عيوب نهائي .. ده مش عيب ابدا في شكلك دي ميزة انك مختلفة ... غيرك بيبقي عنده حاجات مختلفة وممكن تكون مضايقاه بس هي بردة ميزة .. يعني اللي ودنه كبيرة اكيد متضايق منها بس لو تركزي هتلاقي انها حاجة بتميزه ومخالفة فيه ... عندك طارق عنده اربع صوابع بس في رجله الشمال .. وهو صغير كان دايما صحابه اللي في الشارع والجيران بيتريقوا عليه ورغم انه اتضايق بس بعدها حس انه مميز .. يعني تخيلي هو الوحيد اللي في العيلة عنده ٤ صوابع ..
هند ضحكت : عنده اربع صوابع .. اكل الصوبع الخامس ولا ايه
حنين ضحكت: هند يابنتي متسمعيش لحد وطارق علفكرة بيحبك .. لو هو مش بيحبك مكانش هيبقي طاير من الفرحة تحت ... ف افرحي انتي كمان وسيبي الباقي علي ربنا
هند بحرج : بس انا عندي طلب ... يعني بلاش جدو يعرف .. خلي طارق يشوفني.. ده لازم حتي يكون فيه رؤية شرعية .. الموضوع مش قفش كدة .. ده لازم يحصل
حنين بحيرة : طب حاضر ماشي هخلي طارق يجي بس صدقيني الموضوع مش هيبقي فارق معاه .. بس عيوني يا ست البنات هخلي طارق يطلعلك
خرجت حنين ونادت علي طارق مع خروج الجد ومحمد
حنين بابتسامة متوترة : طارق معلش تعالي ساعدني بس في كذا حاجة كدة
طارق : طيب يا أمي خمساية وجاي .. هاروح الأرض مع ابويا وجدي واجي
الجد : روح انت يا طارق شوف امك وانا وابوك هانروح علي هناك تبقي تحصلنا
طارق : حاضر
طلع طارق لمامته اللي شدته من ايديه بسرعة لاوضة هند
طارق بتوتر : رايحة فين
حنين : مش عايز تشوفها
طارق وقلبه هيخرج من مكانه : لا مش عايز
حنين : ازاي يعني
طارق : الموضوع مش فارق انا عاجبني أخلاقها وبس
حنين : بس هي فارق معاها
طارق : يعني ايه
حنين زقته ودخلته الاوضة وقفلت الباب عليه ووقفت برة
طارق واقف مصدوم مش عارف يعمل ايه
هند واقفة ولابسة النقاب بخجل شديد : انا اللي طلبت ده
طارق ابتسم  : ليه
هند حاولت تنطق بس مش عارفة راحت رافعة النقاب
طارق بصلها بدهشة

انتقام بعد منتصف الليل 🖤-- بقلم / ندا سعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن