الحلقة الثانية عشر.

83 20 2
                                    

«ڤيلا عائلة الخليلي».
الساعه 10:00 صباحًا.

طُرق باب غرفته، فاستجاب بعد المرة الثالثة، ليجدها روچينا، أفسح لها مجالًا للدخول بمنتهىٰ الترحاب، لأول مرة، قائلًا:

- روچينا! إدخلي.

بالفعل، استجابت، فسألها لأول مرة كذلك، بعد أن توجه لماكينة القهوة الموجودة بغرفته؛ «اسبريسو».

- أنا هعمل قهوة، أعملک معايا؟
- لأ، متشكرة.

هنا كان من الواجب مصارحتها بحقيقة ما يود إخبارها به، فالتفت لها.

- روچينا، أآء..

صمت لثوانِ دون مبرر، بالرغم من انتظارها لما لديه بصدق، وبعد أن تلجلج فاجئهما أن طُرق الباب.

- مستر نبيل.. روچينا هانم، في ضيف تحت هيفطر مع مستر سراج، وهوَ آمرني محدش ينزل.

عقبت روچينا:

- حاضر.

قبل أن يوقف نبيل الخادمة بسؤاله:

- مين الحد ده؟

وبالفعل..

***

-... إتفضل يا تامر بيه، السفرة جاهزة!

قالها سراج لـتامر، بوجود نوح، والذي بدا وكأنه مستاءً من الحالة التي وصل إليها سراج من تدني ومحاولاتٍ مُهينة للإرضاء.

وقبل أن يقبلوا نحو مائدة السفرة كان نبيل قد وصل، فتجعب الجميع بلا استثناء وجوده بتلک المرحلة تحديدًا.

- نبيل، إنتَ صحيت؟!

قالها نوح، وعلاوةً عن الرد قال نبيل موجهًا كلامه لـتقي:

- إنتَ بتعمل إيه هنا؟

يبتسم تقي دون رد، في حين يسأل سراج:

- إنتَ تعرفه يا نبيل؟!

يصمت نبيل لثوانِ قبل أن يأتي الرد.

***

«مُستشفىٰ الهرم الحكومية».
بنفس التوقيت.

وضعت مَلڪ أحد الكراسي بالغرفة بجوار سرير والدها، فأخذت تحكي وكأنه يسمعها:

- عامل إيه النهاردة يا بابا؟.. قالولي إن الزيارات دلوقتي بقت عادي، يعني ينفع أفضل معاكوا طول اليوم!

ابتسمت تدريجيًّا.

- أنا بس عاوزة أرجع أحكيلك زي الأول..

ثم قالت:

- أهل البلد وقرايبنا وقفوا جنبي بصراحة، بيزوروا مازن وبيسيبوا معاه مبالغ محترمة، أنا عارفة إن لازم أنزل شغل، سواء إنتَ كنت هتوافق أو لأ؛ لازم أنزل شغل!

موکا || Mochaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن