الحلقة الثالثة: إعلان حرب مشروط.
«في الطريق إلى المجهول».
رنَّ هاتف تقي من رقم أمين مُختار، في حين كانت ميّ بجوار تقيّ تتوسل وتتضرع إليه بألّا يفعل ما يُفكر في فعله.
- .. أيوة يا أمين بيه!
- تقيّ، إنتَ عملت إيه؟!
- عملت إللي لازم أعمله يا أمين بيه، جاسر بيه جوز بنتك عاوز مراته، عشان يسلملي مراتي تاني، وأنا رايح عشان أصلح كُل الهبل إللي بيحصل ده!
- إنتَ غبي ومُتخلف!.. وهتسمعني دلوقتي وهتعمل إللي بقولك عليه بالحرف الواحد، مفهوم!
- لأ يا أمين بيه، مش مفهوم! بنتك في النهاية مالهاش غير بيت الراجل إللي إنتَ اخترت إنه يكون جوزها، بُناءً على مكانته الاجتماعية ومنصبه إللي اعتبرتهم أهم حاجتين مُمكن أي زوج يتقبل عشانهم!
- إفهم يا إبني، الراجل ده كان غلطة، أكبر قرار غلط أخدته في حياتي كان إن أجوز بنتي للشيطان ده!
- ولازم حد يحاسب على الغلطة ديه، وسامحني يا أمين بيه، الحد ده مش هيكون رانيا!
- استنى واسمعني يا تقيّ..!
قاطعه تقي بأن أنهى المكالمة دون أن يرد عليه، فالتفت لـميّ التي عجزت عن منع نشوب بُكائها جراء نظرته تجاهها بالوقت الحالي.
ألتلك الدرجة بات يكرهها؟.. ألتلك الدرجة ألقى شأنها بعرض يديه؟.. كيف لهذا أن يكون تقيّ الذي عرفته منذ شهور؟!
- سامحيني!
- بكرهك!
* * *
صباح اليوم التالي.
«مكتب نبيل الشوربجي – كافيه موكا».
الساعة 07:30 صباحًا.
لطالما كانت بسمة مُقدسِةً من الدرجة الأولى للوقت، وكان هذا هوَ السبب الأساسي في استمرار نبيل بالتعامل معها -باعتبارها الأخصائية النفسية الخاصة به بالطبع-.
فها هيَ تصل إلى مكتبه بذات التوقيت الذي اتفقا عليه بالأمس.
- قهوة دكتورة بسمة بسرعة!
- حاضر يا نبيل بيه.
وما إن رحل النادل حتى التفتت بسمة لـنبيل لتقول بنبرة موبخة:
- الاتنين دلوقتي في البيت عندك؟!
أومأ برأسه إيجابًا، بنظرة غير راضية:
- .. يعني إيه، لا ديه ليها صفة في وجودها في بيتك ولا ديه ليها صفة!
- بس واحدة منهم على الأقل موجودة في البيت غصب عني.
أنت تقرأ
موکا || Mocha
Romanceجميعنا نخطط ونضع للحياة وعودًا.. ولٰكن هل تتم تلک الوعود..؟ مسلسل موكا || Mocha تصنيف اجتماعي.. تتحدث عن أولٰئِک الذين يخططون لحياتهم القادمة، قبل أن تتدخل الحياة لوضع معاييرًا أخرىٰ ومقاييس لذٰلک التخطيط الصبياني.