الحلقة الأخيرة: علىٰ النشرة.
«أحد كافيهات القاهرة».
الساعة 10:00 صباحًا.
- ... يعني البنت ديه إللي نبيل رجع عشانها من الڪويت؟
قالتها ميّ بينما كان تقي يقوم بتقليب السُڪر بڪوب النيسڪافيه الخاص بها بعد أن فعل بڪوبه المثل، ولم تنتظر هيَ ردًّا منه قبل أن تشرد وتُفڪر بالسيناريوهات المُتاحة بهذا الأمر، فقالت:
- عشان كدة هوَ راح ورا العربية بتاعتهم، مش عشان يمسڪهم.. عشان يتأڪد إنها هيَ فعلًا.
لا يزال رد تقي بالصمت قائمًا، فسألته:
- إنتَ هتفضل ساڪت؟.. ما ترد!
- لإني معرفش يا ميّ، أنا من ساعة آخر مرة شوفت فيها نبيل -زي ما قولتلك- في الڪويت وأنا معرفش عنه أي حاجة.
- إنتَ رفضت تقول أي حاجة عن مَلك لـرياض بيه ليه؟
- عشان مورطهاش أڪتر ماهيَ متورطة، في الأول والآخر أنا معرفش إيه إللي بيحصل معاها، مُمڪن يڪونوا ماسڪين عليها حاجة أو بيهددوها بحاجة، وأنا ماليش إني أتدخل في الموضوع ده من غير رأي نبيل ومشورته.
رمقته ميّ بناظرين مُطالعين، قبل أن تتسائل:
- هيَ مراتك تعرف حاجة عن موضوع نبيل ده؟
ابتسم تقي بتهكم:
- رأيها من نفس رأيك.
رفعت ميّ حاجب التعجب قبل أن تتسائل:
- غريبة!
- ولا غريبة ولا حاجة، إنتوا الاتنين عاوزين المصلحة ليَّٰ.
عقدت ميّ يديها أمام صدرها دون مُقدمات، وقد أعرضت وجهها عنه تمامًا فشردت بالشرفة المُطلّة علىٰ الشارع دون رد، فلاحظ تقي هذا، وهوَ يعلم جيدًا متىٰ تفعل مثل هذا الفعل.
- مالك؟
- ماليش.
- هوَ أنا مش عارفك!
- الظاهر كدة.
ابتسم تقي مُتنهدًا، قبل أن يلتقط إحدىٰ يديها ليفتحهن تمامًا عن تلك التعقيدة، فقال:
- عارفك، وعارف إنك اتضايقتي عشان قارنتك بيها.
- وعملت كدة ليه طالما عارف إنه هيضايقني؟
- حقك عليَّٰ، مأخدتش بالي!
التفتت له بناظرين مُتعجبين، وكأنها لم تڪن لتتوقع أن يفعل هذا، فلم يُعقب هوَ علىٰ نظرة التعجب تلك، فهوَ لا يود شرح لها ذَٰلك أنه قد بدأ يهتم لأمرها.
أنت تقرأ
موکا || Mocha
Romanceجميعنا نخطط ونضع للحياة وعودًا.. ولٰكن هل تتم تلک الوعود..؟ مسلسل موكا || Mocha تصنيف اجتماعي.. تتحدث عن أولٰئِک الذين يخططون لحياتهم القادمة، قبل أن تتدخل الحياة لوضع معاييرًا أخرىٰ ومقاييس لذٰلک التخطيط الصبياني.