الحلقة الرابعة - الموسم الخامس.

6 2 0
                                    

الحلقة الرابعة: انتقام مع إيقاف التنفيذ.

«قصر جاسر شمس».

- إنتَ جاي ليه دلوقتي؟.. أنا مش فاضي.

- جاي عشان أقتلك يا جاسر بيه!

وقبل حتى أن تتبدل ملامح جاسر لما هوَ أسوء، الغضب مثلًا، في حين أمسك المُجاوران لـتقيّ به بقوة وقد أنزلاه أرضًا موجهان مُسدساتهما نحو رقبته ورأسه، في حين صدرت صرخة من ورائهم.

- استنى يا جاسر لو سمحت!

قالتها فتبدلت ملامح تقيّ تمامًا، كان كالشخص الذي لا شيء لديه ليخسره، أمّا الآن، بات هُناك أملًا له في الحياة لمُجرد أن يعلم، ما الذي يحدث.

بقيَ تقيّ على حالته مُنتظر أن تحضر تلك المُتحدِثة، تلك التي يعلم صوتها جيدًا، تلك التي أمل أن لا تكون هيَ.

فكان ما حدث أن وصلت إلى حيث كان يقف جاسر، لا تقيّ، وفي الواقع كان من الواضح عليها أنها لم تكن مُختطفة أبدًا.

لا ملابسها، ولا تصفيفة شعرها، ولا تلك الاكسسوارات التي ترتديها.

ما الذي يحدث هنا؟!

- إنتَ إيه إللي جابك بس يا تقيّ؟!

- إنتي مش مخطوفة يعني زي ما فضلتي تقوليلي؟!

- كُل واحد لازم يختار الكفة الكسبانة في النهاية؛ العاقل على الأقل.

رمق تقيّ جاسر مُنتظرًا منه الرد، فأشار له بكلتا يديه:

- أنا كُنت بحاول أجيب مراتي من أبوها مش أكتر، أبوها إللي كان عاوز يفرض عليها إنها تسافر معاه غصب عنها.

فصاح بها تقيّ:

- وأنا كُنت جُزء من المخطط الوسخ بتاعِك ده ليه؟!

- عشان إنتَ كُنت دراع بابا اليمين، مينفعش أعرفك حاجة مُهمة زي ديه، وألاقيك روحت قولتها لبابا.

دفع تقيّ رجال جاسر عنه، فكادوا يمسكونه مرة أخرى لولا أن أشار لهم جاسر بألّا يفعلوا، وأن يتركوه، في حين صاح بها تقيّ:

- أنا شُغلي مع أبوكي كان عشاني أنا، مش عشانه هوَ، عشان يرجعلي حياتي إللي باظت بسببك وبسببه، مش لإني مُخلص ليه ودراعه اليمين!

- في نفس الوقت مكانش ينفع أجازف، وكان لازم نضغط عليك عشان يبان لبابا إن المُشكلة جَت من عندك إنتَ، وإنك إنتَ إللي خطفتني.. مش أنا إللي هربت من بابا.

ضحك تقيّ:

- آه، وأبقى أنا كبش الفدا بتاعك إنتي وجوزك، عشان إنتي مش عارفة فين الكفة الكسبانة وخايفة تخسري أبوكي ويرجع هوَ الكفة الكسبانة.

هنا تدخل جاسر:

- لأ يا حبيبي، المرة ديه هيَ اختارت الكفة الكسبانة بجد، جاسر شمس إللي عُمره ما هيرجع...!

موکا || Mochaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن