الحلقة السادسة - الموسم الرابع.

13 1 0
                                    

الحلقة السادسة: فرانڪنشتاين.

«أمام بيت عائلة الراوي».

الساعة 01:05 صباحًا.

ما إن ظهر إبراهيم زناتي من داخل ٰإحدى السيارات، تحديدًا وهوَ يتم تأمينه من قِبل أربعة من رجالة، غير أولَٰئِك الذين انتظروا أمام مداخل ومخارج البيت، أقول، حتىٰ بدأت الدماء تفور بعروق نبيل.

فالتفت بالجهة الأخرىٰ حيث كان يُحدث مَلك، فوجدها وقد اختفت تمامًا، وكأنها تثق فيما سيفعله تاليًا.

- جيت لقضاك يا إبراهيم!

أخرج مُسدسه ليتأڪد من طلقاته ومن استعداده للاشتباك، ثم أرجعه بداخل بنطاله مرة أخرىٰ، قبل أن يخرج من السيارة.

خرج من السيارة وقد قرر أن يختار الطريق الأسهل للدخول لبيت عائلة الراوي، وهوَ من الشارع الخلفي، حيث هُناك بابًا خلفيًّا للبيت المُجاور لبيت عائلة الراوي تمامًا، والذي كان للصدفة البحتة أعلىٰ بضع طوابق عن بيت عائلة الراوي.

فسلك نبيل الطريق الخلفي نحو البيت المجاور لبيت عائلة الراوي، ومنه إلىٰ الباب الخاص بالبيت المجاور، ومنه إلىٰ السطح الخاص بالبيت، حيث بحث عن شيء قد يستخدمه كحبال تُنزله من السطح للبيت الآخر.

ولَٰڪنه لم يجد.

فاختار الطريق الأصعب، وهوَ القفز من السطح إلىٰ بيت عائلة الراوي.

صعد إلىٰ أعلىٰ نقطة بالبيت المُجاور فاختلس النظر، وما إن فعل حتىٰ هجم علىٰ رأسه شعورًا لا إراديًّا بالدوار والغثيان.

- يا الله!

لم يڪن ليتخيل أن تلك النُقطة القريبة بين البيتَين كانت لتڪون بذَٰلك البُعد عن قُرب!

- خُد نفسَك، ورڪز!

قالها لنفسه، ثم تراجع عدة خطوات، قبل أن يتوجه نحو البيت رڪضًا علىٰ قدميه، وما إن وصل إلىٰ النقطة الأخيرة حتىٰ قفز بعزم قوته، فسقط فوق بيت عائلة الراوي مُباشرةً.

لقد كان هذا وشيڪًا.

* * *

وصل إلىٰ الطابق الثالث ثم الرابع، حيث سمع صوت إبراهيم يصيح برجلين من رجاله بأن ينتظروه بالأسفل، يبدو أن وجوده هنا كان لشيئًا مُهمًا مخفيًّا كما قال الراوي.

بات إبراهيم لوحده تمامًا.

كان هذا قبل أن يتحرك ليغلق باب الشقة عليه تمامًا من الداخل، ولَٰڪنه تفاجئ بأحدهم يضع إحدىٰ قدميه ليمنع الباب من الإنغلاق، فصاح به قبل أن يُدرك مَن هوَ:

- أنا قولت استنوني تحت!!

كان هذا قبل ثانية واحدة من دفع نبيل الباب بعزم قوته للداخل، ليندفع معه إبراهيم للوراء عدة خطوات، فرأىٰ نبيل.

موکا || Mochaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن