الحلقة الأخيرة.

114 20 21
                                    

بعد ثلاثة أيام.
«أحد الفنادق».
الساعه 11:00 صباحًا.

وصل تقي بثبات للاستقبال، فقال مبتسمًا بعد أن وضع يديه علىٰ الفاصل بينه وبين الموظف:

- لو سمحت، كنت عاوز أوضة Double.
- تحت أمرڪ.

غاب الموظف عن ناظري تقي، فاغتنم الفرصة ليتصل بـرانيا وليخبرها أيًّا كان مكانها، بعنوان الفندق الجديد.

- أيوة يا رانيا، أنا في فندق نظيف كدة، آه، هقولڪ عنوانه...

كاد يكمل لولا أن قاطعه وصول رجلان، حتمًا من المخابرات الكويتية، ليحاوطان مجاله بثبات، فقام أحدهما بالإشارة نحو أحد الممرات، ليتحرڪ تقي.

- آه، المعاملة محترمة جدًا هنا، ده حتىٰ في اتنين متخصصين في شغلهم موجودين بس عشان يوصلوني!

قالها وهو لا ينفڪ من مكانه، فاستنتجت رانيا بمكانها، بأحد الأسواق التجارية، ما كان يعنيه تقي:

- اتنين؟! إنتَ بيتقبض عليڪ يا تقي!
- غالبًا، المهم، عاوزڪ تتابعي الواتس كويس عشان هبعتلڪ عليه اللوكيشن.

أدركت أن ما يعنيه هوَ الابتعاد تمامًا عن وسائل الهاتف الإلكترونية، تسارعت ضربات قلبها وهيَ تردد بملامح امرأة علىٰ خسارة كل ما لديها.

- لأ، تقي!

كانت علىٰ وشڪ البكاء، في حين كان صاحبنا من الجهة الأخرىٰ متمالكًا نفسه، محافظًا علىٰ ابتسامته، قبل أن يردد أحد هاذين الواقفين أمامه:

- لو سمحت، إتفضل معانا.
- معايا مكالمة يا كابتن.

ثم التفت بزاوية بعيدة عن أذنيهما بعض الشيء.

- وبعدين بقىٰ، بذمتڪ مش قولتلڪ قبل كدة احتمال يوم زي ده ييجي؟!
- تقي، متسيبنيش!
- معلش، نصيب!.. عمومًا، أنا هحاول أرفص في الحوار ده؛ جايز أخرج.

تنهدت وهيَ تبكي بحُرقة.

- تقي!
- يا قلب تقي!

صاحت:

- لأ، يا رب لأ!
- قولتلڪ الـshopping بتاعڪ ده هيودينا في داهية!

ثم ضحڪ في حين لم يغير ما قالها بها شيء، وكان هذا قبل أن يُغلق الخط تمامًا..

سقط الهاتف من يديها قبل أن تسقط بجواره أرضًا وهيَ تنغمر في البكاء والصياح والتعديد..

- تقي لأاا.. يا رب، آاه!

***

«ڤيلا الخليلي».
الساعه 07:00 مساءً.

خرج نبيل من غرفته تلبيةً لصوت اعتقده في بادئ الأمر صراخًا، إلىٰ اتضح أنها كانت زغايرد خالته؛ السيدة ميرڤت، تلڪ التي اعتقد يومًا أنها لن تفعلها ولو حدث حدثًا.

موکا || Mochaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن