الحلقة الخامسة: فرصة سعيدة.
«شقة نبيل الشوربجي - الدقي».
الساعة 05:00 عصرًا.
رجع نبيل الشوربجي مُمسكًا بزوجته، أو بالتي باتت أخيرًا تبدو وكأنها زوجته، مُمسكًا بها يدًّا بيد، في حين كان يُهامسها ويُضاحكها ويضحك معها، كان وقتهما سعيدًا للمرة الأولى مُنذ أن تعرفا على بعضهما البعض للمرة الثانية.
قبل أن يُفاجئآ بـمَلك تجلس على أحد المقاعد بالصالة، تراهما ويرونها، وقد بدا عليها بعض الضيق مِن حالهما، قبل أن تردف:
- ربنا يسعد أوقاتكوا دايمًا!
ابتسم لها نبيل بصدق، في حين ابتسمت لها روڄاينا بغِل:
- تسلمي يا حبيبتي، عُقبالك!
وكأنها نسيت أن تلك الجالسة أمامها الآن هاربةً من زوجها، أو لم تنسى، النتيجة واحدة، فقال نبيل مُتسائلًا:
- إيه إللي مقعدك كدة، كُنتي مستنية حاجة؟!
- أيوة، مستنياك تيجي عشان نتكلم شوية، على انفراد.
وقد قالت آخر ما قالته وهيَ تطالع روڄاينا، فقال نبيل:
- روڄاينا مراتي، وأيًّا كان إللي هتقوليهولي هيَ كدة كدة لازم تعرفه، ولو من باب العلم بالشيء.
فعقبت روڄاينا على آخر ما قاله باستنكار:
- نعم؟!
لولا أن قالت مَلك:
- بس أنا مش هتكلم معاك في حاجة جديدة أو غريبة، أنا هتكلم معاك بخصوص وجودي هنا، أنا لغاية دلوقتي قاعدة هنا من غير صفة، على الأقل خلّيني أدفعلك فلوس مقابل وجودي هنا.
- إنتي عاوزاني آخد منك تمن مُساعدتي ليكي يا مَلك!
تنهدت روڄاينا بضيق، فتسائلت مَلك:
- أيوة لإن ده الصح، غير كدة هتبقى بتجبّي عليَّ.
- أظن العشرة القديمة إللي بيني وبينك بتسمحلي إن أساعدك بدون مُقابل.
هنا تركتهما روڄاينا لتدخل غرفتها:
- عن إذنكوا، أنا داخلة أغيّر.
وقد عقبت مَلك بنبرة أنثوية ماكرة:
- على فكرة أنا قولتلك من الأول.
وما إن رحلت روڄاينا، حتى سأل نبيل بنبرة مُباشرة:
- مالك بيها يا مَلك؟.. روڄاينا معملتلكيش حاجة من ساعة ما جَت، وأنا مش عبيط ووآخد بالي إنك بتركزي معاها عَ الصغيرة والكبيرة.
- هيَ إللي بتركز معايا عَ الصغيرة قبل الكبيرة، مراتك بتغير منّي!
- هتغير منك ليه؟!
أنت تقرأ
موکا || Mocha
Romanceجميعنا نخطط ونضع للحياة وعودًا.. ولٰكن هل تتم تلک الوعود..؟ مسلسل موكا || Mocha تصنيف اجتماعي.. تتحدث عن أولٰئِک الذين يخططون لحياتهم القادمة، قبل أن تتدخل الحياة لوضع معاييرًا أخرىٰ ومقاييس لذٰلک التخطيط الصبياني.