الحلقة التاسعة: تحقيق.
«إحدىٰ مستشفيات الدقي».
الساعة 10:12 مساءً.
- .. أهلًا يا رياض بيه!
قالها نبيل قبل أن يعتدل في نيمته التي كان عليها علىٰ السرير، قبل أن يُحرك رياض الڪُرسي الجالس عليه مُقتربًا به أڪثر إلىٰ نبيل، فقام برفع قدح القهوة نحو فمه ليتناول منه رشفة.
بينما راقب نبيل هذا بناظرين قلقين بعض الشيء، ويبدو أن هذا بالضبط ما أراده رياض.
- أولًا، حمد الله علىٰ سلامتك! الدڪاترة هنا طمنوني علىٰ حالتك، وقالوا إنك مُمڪن تُخرج بُڪرة الصُبح عادي، عشان كدة أنا هنا معاك دلوقتي، قولت إنه أفضل من إنّي أعدّي عليك البيت أو الڪافيه بتاعك.
فتسائل نبيل:
- وثانيًا؟
- ثانيًا، إنتَ أڪيد عارف إللي حصل في البنك إللي إنتَ كُنت فيه النهاردة الصُبح.
- أيوة.
- إسمحلي اسألك كام سؤال بخصوص إللي حصل؟
أشار نحوه نبيل:
- إتفضل.
- إنتَ كُنت رايح البنك ليه؟
- كُنت رايح استعلم عن حسابي.
- إممم، وإنتَ في المعتاد بتروح تستعلم علىٰ حسابك كتير؟
- لأ، بس كان ضروري مؤخرًا.
- ليه؟
- عشان في أقساط جديدة أخدتها لمَّٰ اشتريت الڪافيه.
رفع قدح القهوة نحو فمه مرة أخرىٰ وهوَ يُفڪر بسؤاله الآخر، فقال:
- .. الشهود هناك في البنك قالوا إنك كُنت هتضرب بالنار جوة البنك، ده غير الطلقة إللي ضربوها عليك وإنتَ بتجري ورا العربية بتاعتهم، مُمڪن تفسرلي إللي حصل ده حصل ليه؟
عقد نبيل حاجبيه بطريقة أڪدت صدق موقفه وإن كان العڪس.
- ... ليه متسألهومش هُمَّٰ؟
- أوعدك أول ما يقعوا تحت إيدي هعمل كدة، أنا بسأل إللي قُدامي.
- معرفش، مُمڪن عشان يسيطروا علىٰ الرهاين مثلًا.
- وإشمعنى إنتَ؟.. الشهود قالوا إنك عملت زيك زي كُل الرهاين، ده حتىٰ في واحد من الرهاين قال إنك نصحته يسلّمهم الموبايل بتاعه عشان ميستفزهومش؛ اشمعنىٰ إنتَ إللي استفزيتهم؟
قال نبيل:
- أنا فعلًا معرفش.
تنهد رياض قبل أن يُنهي قدح القهوة ليلقيه بالسلة المجاورة لسرير نبيل، كان هذا قبل أن يُخرج من جيب سترته الجلدية التي كان يرتديها هاتفه، فقال:
أنت تقرأ
موکا || Mocha
Romanceجميعنا نخطط ونضع للحياة وعودًا.. ولٰكن هل تتم تلک الوعود..؟ مسلسل موكا || Mocha تصنيف اجتماعي.. تتحدث عن أولٰئِک الذين يخططون لحياتهم القادمة، قبل أن تتدخل الحياة لوضع معاييرًا أخرىٰ ومقاييس لذٰلک التخطيط الصبياني.