قبل الفصل الفانز بتوعي اللي بيحبوني، ودخلو سألوا عليا خاص وعلى الجروب، انا بشكرهم جدا ولهم معزة خاصة عندي، وانا فرحت فعلا لما لقيت حد بيسأل عليا، وعرفت ان ليا معزة في قلبكم، ربنا يخليكوا ليا يارب، وفعلا ده يخليني احس انكم فعلا اخواتي ومش كلام
ثانيا بطلب منكم رجاء ادعوا لصديقتي الخلوقة شيماء فرح ادعولها بالرحمة ربنا يصبر أهلها وخاصة أطفالها اللي لسة صغيرين😥😥😥😥😥، ده أحزنني بشدة حسيت إن موت اخويا اتجدد من تاني
اسفة لو طولت عليكم
الفصل الثالث والثلاثون
كانت الأيام تمر بصورة طبيعية، فبعد فترة من تجهيزهم الشركة، كان العمل يسير على قدم وساق، كانوا يجتهدون حتى يتم العمل بشكل أفضل، وتم اختيار جميع العمال والموظفين بعناية فائقة، ولم يتبقى لهم سوى مهنة محاسب الشركة، فهذه المهنة تحتاج لشخص أمين، وثقة، ظل هذا الوضع يؤرقهم فترة كبيرة، حتى أنهم خلال هذه الفترة قرروا تولي هذه المهمة بالتناوب فيما بينهم، لكن هذا الأمر كان مرهقاً لهما بدرجة كبيرة، ليقرر حل هذا الأمر واللجوء لشخص يثق به كثيرا، ليقرر أن يقترح هذا الأمر عليه أولا حتى لا يحدث اختلاف فيما بينهما.
كان يجلس على مكتبه، يضع ذقنه على راحتيه، يفكر بعمق، كيف يمكنه حل هذا الأمر، ليتناول الهاتف ويقوم بطلبه،
محمد: "سليم" تعالى ليا دلوقتي عاوزك ضروري، في حاجة مهمة محتاج اتكلم فبهت معاك
سليم : خلاص دقايق واكون عندك
مرت بالفعل دقائق قليلة وكان يدخل المكتب عليه بمرحه الذي يطغى عليه العقل،
ليجلس أمامه على كرسي المكتب وهو يتحدث،
سليم : كنت عارف اني وحشتك، ها قول لي عاوزني في ايه ضروري خلاك تطلبني بسرعة كدة
ينظر له بنظرات قلقة ما هو مقدم عليه، لكنهم يجب أن يجدوا حلا لهذه المعضلة التي تعرقل عملهم،
ليتنهد بثقل وهو يرتب حديثه الذي حاول قدر المستطاع أن يخرج هادئا،
محمد: سليم انت عارف مشكلة المحاسب اللي احنا لسة مش عارفين لحد دلوقتي نختاره، وكمان اللي هنختاره لازم يكون شخص أمين
ليصمت قليلا ثم يتابع،
بصراحة أنا لقيت الشخص ده، لكن حبيت الأول أعرف رأيك
كان ينظر له بتعجب من حالة التخبط الظاهرة جليا عليه، ألهذه الدرجة الحديث يثقل كاهله،
سليم : وده اللي قالقك كدة! مالك يا محمد، طالما الشخص ده أمين، وانت واثق فيه، فين المشكلة في كدة!
ده حتى هينجدنا من الحالة اللي احنا فيها، كلمه وقول له يجي وانا معنديش مانع، أنا بثق في اختياراتك
ينظر له بهدوء يشوبه القلق،
محمد : بس لازم تعرف هو مين الأول، لأن رأيك هيفرق كتير في قراري ده، وانت عارف حساسية الموضوع ده،
بص الشخص ده هو "شريف"
نظر له بقلق من ردة فعله، لكنه عندما وجده مازال على هدوءه أكمل حديثه،
بص شريف انا عارفه كويس ومتربي معاه من وقت اللي حصل، وعارف أخلاقه كويس، موضوع خطوبتي من اخته وطلبه لرؤى، ده موضوع بعيد عن الشغل، وبعدين رؤى رفضت وخلاص الموضوع انتهى، هو دلوقت الشغل أهم، وشريف أنسب واحد للمهمة دي
ينهض وهو يزفر بألم، لم يكن هناك حل سوى هذا الأمر، لكن مصلحة العمل تقتضي ذلك،
سليم : بص هو مش وقت غيرة، لكن الشغل اللي احنا بنبنيه دلوقتي هيتوقف عليه مستقبلنا، لازم نقف على رجلينا، أنا موافق يامحمد، الشغل أهم حاجة دلوقتي، وبعدين كدة كدة رؤى رفضته، فعادي
كان يفهم الحرب الضروس التي نشبت داخل قلبه،
محمد: حاسس بيك والله يا صحبي، بس ده الحل الوحيد عشان الشغل، وحساسية المكانة اللي هيمسكها، وده اللي خلاني ادور على الشخص اللي عارف ربنا، وده انا متأكد منه، أما المسائل الشخصية فخليها على جنب
سليم : عندك حق
يتفقان على الأمر ويغادر سليم لمكتبه مرة أخرى لمباشرة أعماله، وبعدها يقوم برفع الهاتف ليحادث رفيقه
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
كان يجلس بغرفته يرتب أوراقه بداخل ملف ورقي، ظل حوالي العشرون دقيقة ينسق أوراقه ويرتبها بشكل دقيق، لتدخل عليه والدته وهي تحمل كوب شاي يتصاعد منه الأبخرة، كانت تضعه على طبق صغير، تضعه لجواره على المنضدة، وتنظر له وهي تسأله بتعجب من تركيزه هذا
سناء: في ايه يا شريف بقالك ساعة عمال بتعدل في ورقك، هو في حاجة ضايعة منه يابني !
يبتسم على حديث والدته، ويحدثها وهو لم يرفع رأسه عن أوراقه،
شريف : لا يا أمي مفيش حاجة ضايعة ولا حاجة، أنا بس برتب أوراقي عشان عندي مقابلة شغل مهمة، ادعي لي ربنا يوفقني فيها
تنظرله والدته وهي تدعوا له بقلب خالص،
سناء: ربنا يوفقك يا ابني يارب وينولك مرادك قادر ياكريم
رفع رأسه لها بابتسامة وتناول كوب الشاي شكرا إياها
شريف: الله اهي هي الدعوة دي اللي عاوزها يا أمي، تسلم ايدك على كوباية الشاي دي
ليعاود النظر مرة أخرى لأوراقه، كانت تنظر له بقلق من مفاتحته في هذا الأمر، لكنها تقرر الحديث،
سناء : بقولك يا شريف، هو محمد ورؤى عاملين ايه دلوقتي؟
يحيبها وهو لازال يرتب أوراقه،
شريف : كويسين
سناء : طب هما عايشين فين دلوقتي!
يرفع رأسه لها بعدما فهم ماترمي إليه والدته
شريف : عايشين في القصر بتاعهم يا ماما، هو بيت كبير فيه عمهم وخالتهم وأولادهم ، ومحمد ورؤى لهم نصه، فهنا عايشين فيه، ومن غير متسألي محمد فتح شركة هووابن عمه وشغالين فيها دلوقتي، ده اللي حضرتك عاوزة تعرفيه
بصي يا أمي جميلة اختي ياما نصحتها متفرطش في مكمد، بس هي بدأت تتغنج عليه، وقلت لها لو خسرته هتندم، عافرت معاها عشان ارجعه لها بعد اللي هي عملته، لكنها رفضت النعمة اللي ربنا بعتها ليها، وحتى الخطوة اللي خدتها بقرار جوازي من رؤى كان عشانها، لكنها غبية رؤى كانت بالنسبة ليا أختي الصغيرة وهتفضل كدة، قراري كان عشان اختي وغبائها، واهي خسرت وهتفضل تندم على خسارتها دي
تنظر له والدته بأسى، فهو محق بحديثه، وابنتها الحمقاء هي السبب فيما حدث، فكم نصحتها كثيرا للحفاظ عليه وعدم التفريط فيه، لكنها كانت تتسم بالغباء والتعنت،
سناء : عندك حق يا ابني، هي فعلا اللي غلطانة، بس كل شيء نصيب ربنا يرزقها بابن الحلال، اسيبك تكمل اللي وراك
لتغادر وتتركه يكمل عمله، ليرن هاتفه ولم يكن سوى صديقه "محمد"
شريف: صاحبي يا صاحبي، عامل ايه يا محمد وحشتني يا معلم، ولا خلاص نسيتنا
محمد: مين اللي نسي مين يا شريف ده انا اللي بكلمك اهه، وانت من يوم اللي مشينا فيه مكلمتنيش، مين اللي نسي بقي
شريف : عندك حق، المهم عامل ايه
محمد : الحمد لله ، بقلم يا شريف انت وراك حاجة دلوقتي ولا فاضي
شريف : لا فاضي دلوقتي، عندي مقابلة شغل بس كمان ساعتين كدة، ادعي لي بقي
محمد : طيب بص كنت عاوزك تيجي ليا في ....... في حاجة ضرورية عاوزك فيها
شريف : حاجة ايه قلقتني!
محمد : متقلقش تعالي بس مستنيك، يلا سلام
شريف : سلام
يغلق الهاتف وهو متعجبا من هذه المحادثة غير المتوقعة، ولكنه يكمل لم أوراقة ويغادر لمقابلته.
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻🤔✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
بالخارج تجلس لجوار والدتها تسألها بفضول كبير، فشعورها بالندم يجلدها كسوط يؤلم بمجرد رؤيته
جميلة : ها يا ماما سألتيه عن محمد ورؤى ؟
تنظر لها والدتها بخيبة أمل ولا تحيبها، لتعاود سؤالها مرة أخرى متعجبة من حالة والدتها
جميلة : مالك يا ماما بتبصي لي كدة ليه! هو شريف مقالش لك حاجة!
تحيبها والدتها بعنف : لا قال يا نن عين امك، قالي انك كنتي غبية وحمارة، وضيعتي راجل من بين إيديكي بسبب غباءك، يا ما قلت لك ونصحتك، الراجل اللي يخاف عليكي من عيون الكل، ومن نفسه يبقي رجل عارف ربنا وهيتقي ربنا وفيكي، لكن انتي اللي غبية عاوزة تعملي زي البنات قليلة الأدب، تكلم في التيليفون وتتحاوز حدودها في الكلام، وده حرام، لكن اللي يحافظ ويخاف نقول عليه قفل ومتخلف، محمد دلوقتي عايش في قصر يا عين امك، مش حتة الشقة اللي كنتِ زلاه بيها، وعنده شركة، نش وظيفة يدوب يعيشك منها، عرفتي اندمي بقي يبنت بطني
لتتركها وتغادر، كانت تجلس تبكي ندما وألما على قرارها الخاطئ، قرارها الذي اتخذته في لحظة غباء كما قالت والدتها، لكنها لم تكن تنظر سوى تحت قدميها، لم ترى الجوهر الكامن أمامها، ولا النعمة التي رزقها الله إياها لتتبتر عليها
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🀍
تجلس بسيارتها الفارهة، ترتدي ثوب أسود يظهر نصفه العلوي فقط، وترتدي نظارة سوداء تحجب نصف وجهها، تنظر في المرآة الأمامية كل ثانية، كمن تنتظر شخص ما، تضع يدها على المقود، وتزفر بحنق من طول الانتظار، موت دقائق معدودة وكان يفتح الباب الأمامي لجوارها شخص رؤيته غير مريحة، لتنظر له وتهم بالحديث الذي طغى عليه الغضب،
شمس: ايه كل ده عشان تجيب ليا شوية معلومات، امال لو طلبت منك حاجة تانية هتعمل ايه
......: معلش يا ست الكل بس الشغل بتاعي لازم يكون مظبوط مش أي حاجة ده شغل بيدفع فيه فلوس
تحدثه بنزق، شمس : المهم عملت ايه انجز عرفت عنهم ايه
.........: بصي يا ست الكل دول جم الحتة هنا وهما صغيربن، خادتهم واحدة ست واحدانية جوزها وابنها ماتوا في حادثة، ولما لقت العيلين خدتهم وربيتهم، لحد مقابلت وجه كريم، بعدها الواد اشتغل وربى اخته وزي متقولي كده نحت الصخر عشان يعيشوا، كل ده ومحدش يعرف عنهم حاجة، لحد اليوم اللي أهلهم لقوهم فيه، بس مفيش سيرة عن حادثة ولا أي حاجة، حتى الواد الكبير مقالش قبل كدة عن الحادثة دي ولا ايه اللي حصل
تنظر أمامها بريبة فهناك حلقة مفقودة، فهذا الولد لم يكن صغيرا كثيرا آنذاك، لينتابها بعض الطمأنينة، لكن القلق لازال ينهش قلبها كالجحيم، لتمد يدها بمظروف به مال كانت تضعه أمامها
شمس : خد ده حسابك بس انا عاوزاك تعرف ليا مل حاجة المستخبي كله مش اللي الناس عارفاه،
لتخفض صوتها، أنا متأكدة إن الولد ده شاف اللي حصل
....: من يد منعدمها يا ست الكل، هقب واغطس واجيب لك كل اللي انتي عاوزاه، بس انتِ متقطعيش المعلوم
شمس،: خلاص يلا انزل عشان امشي انا اتأخرت ومتنساش اللي قلت لك عليه
ليتركها هذا الشخص ويغادر، وتتحرك بسيارتها مغادرة نحو شخص ما
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻