بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أخب اشكر المتفاعلين معايا شكر خاص 🥰🥰❣️❣️
وفي نقطة فصل. النهاردة مؤلم ومحزن، فجهزوا المناديل لأني أنا غيطت وانا بكتبه
الفصل الثاني عشر
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليمكان يجلس على مكتبه، يضع رأسه بين راحتي يديه، من يراه يجزم أن مشاكل الحياة اجتمعت لتتقاتل على وجهه، ينظر له صديقه نظرة مشفقة على ما وصل إليه حال رفيقه، الذي لم يبدأ حياته بعد، يقرر الحديث معه قليلا، علَه يتمكن من التخفيف عنه قليلا، ويتمكن من إخراجه من طور الحزن الذي طغى على وجهه،
.....: محمد، مالك بس يا صاحبي؟ يصمت قليلا ثم يتابع،
انت مش قولت لي امبارح انك هتروح لخطيبتك عشان تحل الموضوع ده !
امال مالك بس شايل هم الدنيا ليه، احكي وخرج اللي جواك، وبإذن الله ترتاح
محمد: يرفع رأسه بعيون بدى عليها الإرهاق لعدم النوم، ثم يتنهد تنهيدة ثقيلة تنم عن عمق الألم الذي يعانيه، ثم يشرع في الحديث عله يستطيع تفريغ شحنة الحزن التي تعتمل داخله،
- تعرف يا حسين أنا عمري ما كنت اتخيل إني اتخدع في حد بالطريقة دي، أول مرة احس إني غبي، أنا فعلا كنت رايح عشان اوفق الأمور، وكان عندي استعداد اجهز أوضتي ونتجوز فيها، بس اللي سمعته خلاني كرهت حتى نفسي
حسين : إيه اللي سمعته خلاك تغير رأيك! وكمان تلغي الخطوبة خالص!
يتنهد وهو يسرد له ما سمعه ليلة أمس
محمد:
"استمع لما جعله يقف كالصنم في موضعه.. لم يستطع الحركة من هول الكلمات التي استمع إليها...كانت هي بالداخل تتحدث مع والدتها بحديث يدور محوره حول حياتها معه.. وماذا تنوي بعد ذلك
سناء : بت يا جميلة انتِ عارفة هتتكلمي مع محمد في إيه لما ييجي.. ولا انتي ناوية تكملي عك
جميلة: عك إيه يا ماما.. أنا مش هسيب محمد.. وإن كان على أخته اللي واقعة ليا في البخت.. أنا عارفة ازاي هطفشها.. لما اتجوز محمد أنا عارفة أنا هعمل إيه كويس
سناء: هتعملي إيه.. انتي ناوية تخليه يرمي أخته يا بت.. يبقي انتي متعرفيش محمد.. محمد يستحيل يعمل كدة حتى لو متجوز ملكة جمال يا بنت بطني
جميلة: أنا مش هخليها تفضل معايا أبدا.. مش كفاية هي السبب في اني جوازي يتأخر من أخوها
سناء: طب قفلي على كلامك ده وراضي خطيبك بدل ما يسيبك ويطفش
جميلة : مش هيقدر أصلا...
وعند هذه النقطة لم يعد يحتمل سماع المزيد من هذه الترهات التي تؤذي مشاعره، في هذه اللحظة يشعر أنه أحمقا كبيرا، كيف لم يستطع أن يميز شخصية الفتاة التي اختارها حتى تصير شريكة حياته"
وبعدها دخلت ومبينتش لهم إني سمعت حاجة خالص، وخليت الموضوع جه من عندي إني مش جاهز فالوقت الحالي
حسين : ياااه ايه ده كله، ده أنا كنت فاكر ان الموضوع مش مستاهل، وقلت لما تحكي أحاول اقنعك نروح لهم ونصلح الموضوع، طلع الموضوع إن ربنا كان رايد لك الخير، عشان كدة روخت وسمعت الكلام اللي سمعته، كانت اختك هتعاني وانت كمان هتعاني، بس ربك كريم، عموما متزعلش ربنا يعوضك باللي أحسن منها
محمد : تعرف يا حسين أنا لما أخدت الخطوة دي امبارح، مزعلتش بالعكس ارتاحت، حسيت بحمل تقيل اتشال من على اكتافي، أنا مش هنكر إني زي أي واحد بصراحة بصيت للشكل الخارجي، يعني هي حلوة وشكلها كويس، قلت اللبس أنا هعودها على اللي انا عاوزه، بس للأسف اللي ده مستحيل، وفي كل الأحوال هيكون الفشل الأساس، لأن يا إما في الخطوبة هتزهق وتقول لك انت متشدد، وده زي محصل معايا، يا إما بعد الجواز وتقول خنقتني أنا متعودة على كدة، لا هو هيقبل، ولا هي هتستحمل، وفي الآخر هيفشل الجواز
حسين : عندك حق، بس كنت كلمت اخوها قلت له عشان محدش يغلطك
محمد : اتصلت عليه وهقابله بعد الشغل واتكلم معاه، وربك يسهل
مرت بعض الوقت وخان موعد وقت الراحة، ليقرر النزول لجلب كوب من القهوة، علَه يخفف من حدة الصداع الذي يشعر به من كثرة التفكير، وقلة النوم، يراه بالأسفل عند دخوله من المبنى ليقرر الحديث معه قليلا
يتجه صوبه مناديا إياه بصوت ليس بالمرتفع ولا بالمنخفض، ليلتفت له وابتسامة تشملت على وجهه ببساطة،
محمد : حسام بيه، أهلا بحضرتك
ثم يؤشر لع بعرض ما يملكه على سبيل الدعوة ،
اتفضل قهوة يبادله الابتسامة، حسام : تسلم يا محمد، كلك واجب، بس أنا لسة شارب، خلصت وطالع ولا إيه!
محمد : أيوة خلاص، اتفضل خضرتك
حسام : بصراحة كنت عاوز اشكرك على اللي عملته مع البنات، بس بصراحة مكنتش عارف اسمك بالكامل، وكمان اتجرجت اسأل عليه، قولت هروح اسأل على محمد وخلاص، ده شعب مصر كله اسمه محمد
يختم حديثه بضحكة على حديثه، فيجيبه الآخر
محمد :عندك حق بصراحة، بس ولا تزعل أنا اسمي محمد محمود الألفي، وأحمد بيه عرفه من يومها
وهاقد تأكدت الشكوك لديه، وأصبح الشك يقينا، ليكمل حتى يتمكن من أخذ كامل المعلومات التي يريدها،
حسام : وكمان اشكر الآنسة رؤى، يضع يده على رأسه علامة على التفكير ختى يتذكر، كان اسمها رؤى صح!
محمد : أيوة صح
لينظر له حسام نظرة بها بعض الألفة : تعرف يا محمد انت فيك شبه من واحد اعرفه، اللي يشوفكم يقول إنكم اخوات، قرايب، ولاد عم
محمد : شبهي أنا! غريبة بس بيقولوا يخلق من الشبه اربعين، عموما فرصة سعيدة، هستأذن عشان ارجع شغلي
يتركه ويغادر وهو ظل في موضعه يبتسم براحة، فقد وجد مبتغاه
منذ الصباح تشعر بقلق شديد داخلها، لا تدري ماهيته، شعور ينتابها بوجود خطر يحوم حول أسرتها، للحظة تمنت خلو الحياة من هذه الحية التي تسبب لها هذا الأذى النفسي، الذي يجعلها شاردة معظم الأوقات، تذكرت وهي تودع زوجها صباحا، وكيف نقلت له شعورها القلق، يطمئنها بهدوء وأنه لا داعي للقلق، يقطع أفكارها دخول الخادمة تخبرها بذهابها لشراء مستلزمات الطعام،
سعاد : معلش يا أبلة نجلاء أنا هروح اجيب الخضار ولوازم المطبخ، أصل أبو سعيد تعبان شوية، وخالتي ام سعيد معاه
تنظر لها بنظرة تقدير، فهي منذ دخولها للمنزل لم تتعامل مع أحد منهم بتعالٍ مطلقا، بل كانت تعاملهم كأهل، فكان حبهم لها صادقا،
نجلاء : بس متغيبيش عليا يا سعاد، أصل أنا قلقانة شوية ومش حابة اقعد لوحدي
تتعجب من قولها، فهي منذ زواجها من رب عملها وهي دوما تخبرها بشعورها بالأمان،
سعاد : مالك يا ست البنات، إيه اللي قالقك بعد الشر عنك
تنهيدة متألمة خرجت من جوفها، نجلاء : مش عارفة يا سعاد، قلقانة، وقلبي مقبوض، متشغليش بالك توكلي على الله
سعاد : تجيبها بابتسامة بسيطة، حاضر هروح، ومش هتأخر، وست ناهد فوق، شوية كدة وهتنزل
تغادر مغلقة الباب خلفها غافلة عمن يراقبونها في الخارج، كانوا يستترون خلف الجدران الصلبة كالضباع منتظرين تنزيق ضحيتهم غدرا، مانوا يراقبون بوابة المنزل ينظرون بترقب منتظرين الفرصة للانقضاض، انتظروا ظهور الشخص الذي سيمهد لهم الطريق للدخول، دقيقة فاصلة ترك الرجل الجالس لحراسة بوابة المنزل، بديلا عن ابو سعيد لمرضه،
اقتربوا منه وأعطوه لفافة صغيرة، وبعدها استغلوا الفرصة حتى يتمكنوا من الدخول متوارين خلف الجدران الصماء، عند خروج سعاد، لينتظروا دقائق قليلة ويقوموا بطرق الباب، حتى يعتقد من بالداخل أنها نسيت إحدى أغراضها، وعادت لأخذها، وقد كان قامت ببطيء شديد متجهة لباب المنزل تظن عودتها بسبب نسيانها شيء ما، وعندنا فتح الباب ظهر لها امرأتان يبث الرعب في القلوب هيئتهم التي تظهر أنهم ليسوا بنساء عاديات، لم ترد أن تظهر الخوف على صفحات وجهها، لتتساءل بروية مضيقة عينيها
نجلاء : أهلا حضراتكم مين!، عوزين مين حضراتكم!
بسمة شيطانية تشكلت على وجوههم ذو الندوب الكثيرة، عاوزينك يا حلوة، ليقوموا بدفعها دفعة قوية جعلت توازنها اختل وسقطت أرضا متألمة نظرا لحملها، تنظر لهما والهلع بدى جليا على صفحات وجهها مصاحبا له ألم شديد، عندما رأتهم يقتربون منها حاولت الصراخ لكن إحداهما كممت فمها تمنعها من طلب العون، صرخات مكتومة خرجت تباعا من جوفها، فكانوا يضربونها بعنف شديد، ركلات على كامل جسدها، كانت تضع يدها محاولة حماية جنينها من تلقي الألم الناتج من هذه الضربات، لم يرأفوا بحالها، ولا بوضعها الذي حتى لم تتمكن فيه من الحركة، أصبحت الدماء تلفها من جميع الاتجاهات، وأصبحت الرؤيا مشوشة لينفتح الباب معلنا عن صرخة شديدة، وتقرر هي معها غلق عيناها، فلم تعد تقوى على احتمال الألم.
صرخت سعاد بالحرس الذي يوجد بالخارج حتى يتمكنوا من القبض عليهم، وظلت تصرخ طلبا لحضور الإسعاف علهم يمكنوا من إنقاذها، هبطت والدة زوجها من الأعلى ولكنها شلت محلها ولم تستطع الحركة من هول المنظرانتهي الفصل، مش هقدر اكتب أكثر من كدة،😥😥😥😥😥😥