الفصل السابع والأربعون

1.6K 65 15
                                    

الفصل السابع والأربعون
كانت غائبة عن هذه الدنيا بما تحويه من شرور، عقلها  يسبح بها عن الواقع الأليم الذي عاشته، تريد الهروب من العذاب، تريد السعادة والراحة، والاطمئنان، تريد حب العائلة التي تحويها، تريد حضن والدتها التي لا تتذكر وجوده، كانت تسبح بين طيات عقلها ليأخذها لمكان به أحلامها،
" كانت ترى أنها تسير على جسر طويل المدى، ترتدى مئزرا أبيض اللون، وعلى رأسها تاج من فضة، كانت كالأميرة التي خرجت من إحدى الأساطير، رأت على مدى بصرها بحيرة مياه رائقة، ترى الصخور التي تحويها من شدة نقاء مياهها، أبصرت شابة تقف بجوارها، ترتدى مئزرا يشبه خاصتها، اقتربت منها بفرحة شديدة، وعندما أبصرتها انهمرت دموعها، فلم تكن سوى والدتها، اقتربت منها بدموع وحنين إليها، لترى ابتسامة والدتها الحبيبة، التي طالما كانت تؤنسها في شدة ألمها، أعطتها كوب زجاج شفاف، أبيض اللون، به مياه من البحيرة الصغيرة، وعندما أوشكت على شرب قطرات من هذا الكوب، لاحظت وجود خاتم أبيض اللون، ليس من الفضة; ولكنه من نوع خاص، لم ترى له مثيل في عالم البشر، نظرت له بتعجب، وعندما همت بسؤالها، لم تراها، لكنها سمعت صوتا " اقبلي النصيب"
بدأت تفتح عيناها تدريجيا، كانت تغلقها وتفتحها ببطء محاولة استيعاب الضوء، لكنها أبصرت وجهه، انتابتها رعشة محببة لقلبها لاتدري ماهيتها، لكنه أبصرها ليتجه نحوها بلهفة حاول تداركها،
سليم: محمد رؤى فاقت...
ركض نحوها بلهفة للاطمئنان عليها،  فقد مرت الساعات القلية عليه كالأمد، فهي ليست أخته الصغرى فقط; بل  ابنته الكبرى،
محمد بلهفة:  رؤى يا حبيبتي انتِ كويسة!  قولي لي حاسة بحاجة؟
نظرت لوجه أخيها الحبيب بفرحة وحب، تعلم شدة قلقه عليها، ولكنها رأت نفس هذه النظرة  في عينيه، للمرة الأولى ترى هذه النظرات في عيني شخص غير أخيها الحبيب، لكنها حاولت التماسك، لتبدأ في محاولة النهوض  مستعيدة  ذاكرتها والأحداث الأخيرة،
قام بمساعدتها لتبدأ بالسؤال عما حدث،
رؤى:  أنا كويسة يا أبيه.. بس ايه اللي حصل؟! وفين جنى؟!
نظر لسليم نظرات مضطربة،  لايدري ماذا يخبرها، ليومئ له سليم بضرورة إنهاء هذا الأمر،
يعيد نظره إليها وهو يأخذ نفسا عميقا، يعلم أن صغيرته تمتلك عقلا كبيرا، وقلبا كبيرا، لذا قرر إخبارها وإنهاء الأمر...
محمد: رؤى.. انت فامرة كل اللي حصل قبل ميغمى عليكي صح!
نظرت لهم لينتابها القلق من نظراتهما، خاصة وانه لا يوجد أحد من عائلتها، ليتسلل القلق لقلبها،
رؤى: قص.. قصدك ايه يا أبيه! هو في ايه اللي حصل؟! حد جراله حاجة؟!
رد سريعا نظرا لخالة الهلع التي انتابتها..
محمد: لااااا لأ.. مفيش حاجة اهدي بس.. انتِ سمعتِ كلام المدام هدى وجوزها الدكتور إيهاب عن اللي حصل زمان واحنا منعرفش عنه حاجة...
تومئ برأسها مشجعة إياه على إكمال الحديث،
أيوة يا رؤى جنى اختنا... بس احنا لازم نتأكد، احنا هنعمل dna  انا وانتِ وجنى، والدكتور إيهاب هيعمله هو بنفسه، عشان كدة أخدنا عينة منك وانت نايمة..
صمت قليلا ثم تابع... بس جنى..
انتفضت بخوف وقلق: مالها جنى يا أبيه؟!
لكنه لم يجيب، نظرت نحوه بعيون فتكت بكيانه، تمنى في هذه اللحظة أن تكون حلاله حتى يخبئها بين أضلعه،
وجهت حديثها إليه: بس إيه! في ايه يا سليم! حد يفهمني
نظر لها بقلق وأجاب،
سليم: للأسف يا رؤى مدام سلمى هي اللي أخدت الرصاصة مكانك، ولما اتنقلت هنا كانت حالتها متأخرة، وجنى مقدرتش تستحمل وأغمى عليها وهي موجودة هنا بس نايمة لسة، ومن شوية " سلمى طلبت من بابا وماما وخالوا حسن يروحوا لها وطلبتهم، بس لحد دلوقتي لسة مخرجوش، ومش عارفين حاجة، لكن جنى الدكتور قال انها اتعرضت لصدمة شديدة وللأسف وضعها صعب، عشان كدة حاطوها تحت الملاحظة
رؤى: طيب هي عاوزاهم ليه طالما حالتها خطيرة؟! أكيد الزيارة هتكون ممنوعة عنها!
💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭
تسير ذهابا وإيابا بقلق ينهش قلبها، عائلتها جميعا يحوم حولهم الخطر من كل صوب وحدب، تجلس هنا بعدما رفض والدها وأخيها أخذها معهم، كانت تدور حول نفسها ولقلق يأكلها فكل أحبتها اختفوا من أمام عينيها، ظلت تهدأ نفسها قليلا لكن قلها يزداد أضعافا، تنظر نحو جدتها وزوجة خالها، وأختها تجد حالتهم تماثلها; لكنهم يسيطرون على حالهم، لتقرر صرف نظرها قليلا عن هذا القلق، فتبدأ حديثها مع جدتها بعدما جلست لجوارها،
هنا: تيتة حنان.. أنا عاوزة اسألك على حاجة، هو ليه لنا الدكتور إيهاب وهدى قالوا اللي قالوه ده حضرتك كنت فرحانة، رغم انه أي حد مكَانّا كان هيشك انه ممكن يكون الموضوع كله نصب!
تنظر نحوها بابتسامة  فلم يكن أحدهم يدرك ما تدركه، لتجيبها ومسبحتها بيدها تسبح عليها بهدوء
حنان: لأني من أول لحظة شفتها وقلبي حس بيها زي محس بيكم يا هنا، كان إحساس جوايا بيقولي إنها قريبة لقلبي، بس في حاجة كمان محدش يعرفها غيري ودي اللي خلتني متأكدة من إنها بنت بنتي
تنظر لأختها بتعجب، ثم تعاود النظر نحو جدتها،
هنا: حاجة ايه يا تيتة!
تنظر لها ولازالت الابتسامة لم تفارق محياها،
حنان: هقولك.. توجه نظرها نحو زوجة ولدها وهي تقول: منار يا بنتي عارفة الصندوق بتاعي اللي في دولابي هاتيه ليا ربنا يصلح لك حالك يا بنتي
تجيبها بطاعة وتتوجه لجلب ما طلبته منها والدتة زوجها الغالية، التي كانت لها أما ثانية
منار: حاضر يا أمي
دقائق قليلة مرت وكانت تدخل حاملة صندوق صغير للغاية، من خشب الزان القديم، ونظام الأرابيسك الرائع، تناولته منها وهي تفتحه  بهدوء وتخرج منه مجموعة من الصور القديمة.. وعند صورة معينة توقفت تنظر لها بحنين، كانت صورة قديمة لكنها واضحة المعالم، أعطتها إياها  وهي تنتظر صدمتها، اقتربت منها "رنا" هي الأخرى، لتتمثل الصدمة على وجوههم،
هنا : إيه ده يا تيتة! مين اللي في الصورة دي!
دي جنى بس كبيرة في السن شوية، شوفي يا رنا كدة
تأخذها منها وهي تؤكد جديثها
رنا: فعلا دي باينة أكبر من جنى بحوالي كام سنة، يطلع عندها 30 سنة تقريبا
تنظر لهم وهي تؤكد: فعلا لكن دي أمي الله يرحمها...
صدمة تشكلت على وجوههم، لتنظر لهم وهي تكمل: أول مرة شفت جنى شكيت لكن لما قلبت في وشفت الصورة اللي انا نتصوراها مع أمي، هي أه مش صورة جديدة لمن ده كان التصوير في الوقت ده..  بس المعالم واضحة والشبه كمان، ولما جات هدى وقالت اللي حصل مشكيتش لحظة في إنها بنت بنتي، يلا منه لله اللي كان السبب
تنظر نحوهم بقلق عاد إليها مرة أخرى تريد الاطمئنان...
هنا: لا كدة كتير أنا مش هقدر اقعد كدة ومش عارفة إيه  اللي حصل.. انا هكلم ابيه سليم اطمن منه واشوف ايه للي حصل.. لأني كدة هموت مكاني وانا قاعدة مش عارفة حاجة
تنظر جدتها نحوها بقلق لكنها تحاول التماسك قليلا، القلق يستبد بها  لكنها ما بيدها حيلة نظرت نحوها وهي تحثها على محادثتهم بهدوء، حتى يطمئن قلبها قليلا
حنان: كلميهم يا هنا يا بنتي وطمنيني، أنا كنان مش مستحملة القلق أكتر من كدة
مرت ثوان ومان الطرف الآخر يجيب بهدوء
سليم: أيوة يا هنا..
هنا: أبيه طمني يا أبيه .. رؤى عاملة ايه؟ وجنى؟ بالله تطمني يا أبيه انا هموت من القلق
سليم: اطمني رؤى الحمد لله فاقت وبقت كويسة، بس جنى حالتها صعبة جدا، من شوية والدتها كلبت تشوفهم وراحوا لها، ومنتظرين اهه، عشان الشرطة موجودة اهي وبيحققوا
هنا: طب أنا عاوزة اجي يا أبيه عشان خاطري مش قادرة اقعد كدة
سليم: هتيحي تعملي ايه بس يا هنا! بصي اهدي كدة و...
يقطع حديثه حديث الضابط معه، يبعد الهاتف عن وجهه لكنه لازال مفتوحا
الضابط:  حضرتك الأستاذ سليم؟
سليم: أيوة ..
امد يده وهو يحيه: أهلا وسهلا أنا الضابط "عدي" "مروان" باشا كلمني وطلب مني اجي واشوف الأمور
يبادله المصافحة براحة: أيوة أهلا وسهلا بيك، معلش  هنتعب حضرتك
يجيبه بابتسامة منمقة،
عدي: مفيش تعب ولا حاجة مروان اخويا وانا اخدمه بعنيا، على العموم انا قبل ماجي عل المستشفى جات لي إخبارية عن حادثة عل الطريق.. الحادثة كان فيها واحد بنفس المواصفات اللي انتوا قدمتوها للشرطة، عشان كدة ممكن تيجي معايا تتعرف عليه لو هو أو لأ
يومئ برأسه: تمام اتفضل حضرتك
يغادران نحو المشرحة الخاصة يالمشفى، وعندما رءاه شعر بالغثيان، لكنه تحامل وهو يجيب
سليم: ايوة هو ده اللي ضرب النار، بس ايه اللي حصل؟!
يحيبه بعدما أعاد الجثة مرة أخرى،
عدي: كان سايق بسرعة رهيبة جدا، وللأسف دخل في عربية محملة أسياخ حديد، وللأسف مات في وقتها، وكدة القضية هتتقفل، فلو حابين تطلبوا تعويض ا.......
سليم: مش عارف الموضوع ده مش في ايدي، هحاول اتكلم مع مدام شمس
ليغادر الضابط ويذهب هو نحو الغرفة التي بها معشوقته مرة أخرى، ليتذكر هاتفه الذي لازال يعمل وشقيقته لازالت على الجانب الآخر من المحادثة
سليم: الووو هنا انتِ لسة معايا!
تجيبه  "هنا" بهدوء مليء بالصدمة: أيوة يا أبيه لسة معاك، وسمعت كل حاجة، هتعمل ايه يا أبيه؟!
تنهيدة عميقة خرجت من داخل قلبه: مش عارف هروح اقول لمحمد ونشوف هتعمل ايه، احنا بس مستنين الجماعة يخرجوا  من عند مدام سلمى
💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭
بالداخل كانت مسجاة على الفراش  لاحول لها ولا قوة، بعد كل هذه الشرور التي كانت تلقيها على الجميع، أصبحت لا تستطيع درء الشرور عن ذاتها الضعيفة، طانت تنظر لوجوه من ظلمتهم جميعا، لم تستطع التصديق أن نظرات الحزن هذه نظرات صادقة، هل أضاعت عمرها بالركض وراء شرور هذه الحياة،
تحدثت بألم..
سلمى: أنا عارفة اني مستهلش منكم السماح.. بس أنا ندمانة; لكن  وقت الندم فات، ومبقاش ينفع، جنى سامحيني  على اللي عملته معاكي.. كنت معمية ومش شايفة غير الانتقام وبس، رغم ان محمود وحنين محدش منهم أذاني; لكن كان شيطاني راكبني وموريني  بس الطريق الغلط.. المرة الوحيدة اللي  حسيت اني حبيت بجد كان " فؤاد" لمن هو كمان ظلمته، وأذيته،
سامحني يا حسن... عارفة انه صعب عليك بعد كل اللي عملته معاك أصعب من إنك تفكر تسامحني عليه
تتقدمت نحوها  بخطوات ثقيلة  ودموع تنهمر من عينيها، تنظر نحوها بألم
جنى: ماما انا مسامحاكي بس متتعبيش نفسك، يمكن كل اللي حصل زمان ده انا معرفش عنه حاجة; لكن عارفة انك ربتيني.. يمكن مش بطريقة صح.. بس يكفي انك مرمتنيش في الشارع
تنظر لها بدموع متألمة، هل هذه تعد حسنة افتعلتها في حياتها،
سلمى: رغم كل اللي حصل وفوات الأوان إلا إنك كنتِ الحسنة الوحيدة في حياتي، عارفة إني ظلمتكم كلكم، وجنيت عليكم بدون سبب، ولغرض دنيء، محمود عمره موعدني بحاجة، ولا أذاني بس كلامه خلاني حبيته، ومتخيلتش ان واحدة تاخده مني، وشيطاني ساعدني، بس خلاص ندم ميفيدش، الشيطان بيضحك علينا وبيصور لنا  الحرام في أبهى صورة; ولما بنكتشف ده بيكون فات الأوان، وصيتي يا جنى رجعي اسمك لاسم والدك الحقيقي، والفلوس بتاعتي اعملي ليا حاجة تخف ذنبي شوية، وحاولي تسامحيني
تنظر لها بدموع غزيرة  ومشاعر متضاربة، لاتدري ماذا تفعل، قلبها يتمزق ومشاعرها مبهمة،
جنى: حاضر هعملك كل اللي انتِ عاوزاه، بس...
لم تكمل حديثها ليعلن جهاز ضربات القلب عن صافرته الأخيرة، يهرع الجميع نحوها لكن دون فائدة، فقد فاضت الروح لبارئها
وهذه نهاية الظلم والجبروت
💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭
كان يجلس بشرفة الغرفة ويحمل هاتفه يده بهدوء، شارد للبعيد، كان كمن يحمل شيئاً على  عاتقه، تقدمت نحوه بهدوء  وهي تحمل كوب من القهوة الطازجة، كانت قد تعافت وفكت جبيرة قدمها ويدها، واستطاعت السير لكن بهدوء، لقت انباهه قدومها، نهض يحمل عنها الكوب مؤنبا إياها،
أحمد: يا حبيبتي مش قلنا نرتاح خالص لحد متخفي وتقدري  تتحركي بسلاسة، انتِ مصرة تتعبي نفسك ليه بس
تنظر بحب لم يخبت يوما، فقد أنعم الله عليها وعوضها بزوج صالح،
نجلاء: مفيش تعب انا بس عملت فنجان قهوة لحبيبي اللي قاعد وناسيني، جاله تيليفون ومن ساعتها قاعد في دنيا تانية، اللي واخد عقلك
ينظر لها بحب شديد رغم تعبها والتزاماتها نحو الصغار; إلا أنها تحاول على قدر استاطعتها أن لايخبت اهتمامها به، تهتم به وتعمل على راحته حتى في  أوج مرضها،
أحمد : مفيش غيرك بيشغل بالي وتفكيري،  انتِ مش مدياني فرصة تفكيري يروح بعيد عنك أصلا..  بس سليم  قلقني
نجلاء: ليه حصل حاجة ولا ايه؟!
أحمد: كلمني يقولي ان في حد ضرب عليهم نار وفي حاجات كتير حصلت معاهم، قالي ببساطة ان جنى صاحبة رؤى وهنا أخت محمد ورؤى، بس موضحش لأنه كان في المستشفى، بس طلب مني اكلم مروان لأن واحد ضرب نار عليهم ومامت جنى خدت الرصاصة عن رؤى، واللي عمل كدة هرب، بس  مفهمتش منه كويس ومن وقتها  قلقان
نجلاء بقلق شديد: طب حد حصله حاجة منهم... كلهم كويسين؟
أحمد: كلهم بخير متقلقيش، انا كلمت مروان يبعت  حد لهم يشوف الدنيا ماشية ازاي، المهم قولي لي القرود بتوعي عاملين ايه
ضحكة خرجت نابعة من قلبها.. نجلاء:  القرود الحمد لله حلوين رضعوا وناموا شوية بعد معاناة ، تخيل انا مكنتش مصدقة  ان اوصل بيهم للمرحلة دي بعد كل اللي حصل، بس الحمد لله ربنا كبير وقادر  على كل شيء، سبحانه " يحي العظام وهي رميم"
انتقل لجوارها   يحتضنها من كتفيها.. أحمد : الحمد لله، ربنا مبيظلمش حد يا حبيبتي،  وكل محنة بتمر بينا لازم نتعلم منها  وإلا حياتنا عمرها مهتكون عبرة نفتكر منها ازاي واجهنا  الأزمة، وازاي اتخطناها وقدرنا نتجاوز عواقبها بلطف من ربنا، وبعدين ربنا بيشوف مين ايمانه قوي ومين ايمانه ضعيف ولا ايه
تنظر له بحب وفخر: صح، تفتكر اني ممكن مكنش اتجوزتك كنت هكون ازاي.. كنت فضلت زي ما انا محبوسة جوة  خانة العادات والتقاليد
ينظر لها بحب وأمل ولد مع رؤياها.. أحمد : قدرنا نكون مع بعض يا نوجا، وبعدين مين قالك اني كنت هسيبك تفلتي من تحت ايدي بعد ملقيتك، تفتكري في خريق يلاقي طوق  النجاة ويسيبه
نجلاء: وانت ليا كنت بر الأمان
💭💭💭💭💭💭💭💭
وانتهي الفصل وياريت تعذروني لأني والله تعبانة وربنا عالم

حنايا القلوب ***العشق الحلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن