معدنا مع الفصل والتأخير لظرف خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
فصل النهاردة مهم جدا، ومرهق نفسيا، أخد مني وقت كبير في ترتيبه وتنسيقه، ده غير الوقت اللي أخذه في الكتابة، فرجاء أنا مش بطلب حاجة غير تفاعل كويس يقدر مجهودي، بعتذر للإطالة، اسيبكم مع الفصل
الفصل الحادي عشر
كانت تجلس بغرفتها تنتظر ذهاب أخيها لمخطوبته.. عقب قدومه من عمله.. كانت تريد الحديث معه قليلا.. ولكنها قررت الانتظار حتى ينهى الأمور بينه وبين مخطوبته على خير حال.. كانت بداخلها تشعر قليلا بذنب تجاه أخيها الأكبر.. تعلم جيدا أن من حقه أن يتزوج.. ويعيش حياته سعيدا.. لكنها تشعر أن وجودها أصبح يمثل ثقلا عليه.. رغم أنه يظل يخبرها أنهلن يتركها مهما حدث، ومهما تعددت الأسباب.. أصبحت تشعر أنها كالطير يتلقفه الرياح.. رغم عدم شعورها بالراحة تجاه هذه الفتاة التي تعد مخطوبة أخيها.. إلا أنها لا تستطيع أن تقف بوجه سعادة شقيقها، تفق من سيل أفكارها على حديث أخيها.. كان يتحدث وهو يهندم ثيابه استعدادا للمغادرة
محمد : رؤى حبيبتي أنا ماشي، خلي بالك من نفسك.. وانا بإذن الله مش هغيب
تجيبه بابتسامة بسيطة.. رؤى: ربنا معاك يا أبيه.. متقلقش عليا.. انت بس اضبط الأمور معاها.. وكل شيء هيكون كويس بأمو الله
محمد: بأمر الله، يلا سلام عليكم
رؤى : وعليكم السلام.. ربنا معاك يا أبيه
يخرج من المنزل بخطىً رتيبة.. متجها نحو منزل صديقه.. بداخله تدور الاف الكلمات التي انتقاها حتى يتمكن من وضع الأمور بمسارها الصحيح، لم يدرك وصوله إلا عندما نبهه أخيها الصغير أثناء لعبه أمام المنزل كعادة الأطفال، يخبره أنه علم بمجيئه اليوم لذا قد ترك له الباب غير مغلق بالكامل، يعلم جيدا خطأ الصغير، لكنه لن يدخل إذا ما كان أخيها بالداخل،
يكمل خطاه متجها نحو الأعلى... ولكن قبيل وضع يده لدق جرس الباب.. استمع لما جعله يقف كالصنم في موضعه.. لم يستطع الحركة من هول الكلمات التي استمع إليها...
كانت هي بالداخل تتحدث مع والدتها بحديث يدور محوره حول حياتها معه.. وماذا تنوي بعد ذلك
سناء : بت يا جميلة انتِ عارفة هتتكلمي مع محمد في إيه لما ييجي.. ولا انتي ناوية تكملي عك
جميلة: عك إيه يا ماما.. أنا مش هسيب محمد.. وإن كان على أخته اللي واقعة ليا في البخت.. أنا عارفة ازاي هطفشها.. لما اتجوز محمد أنا عارفة أنا هعمل إيه كويس
سناء: هتعملي إيه.. انتي ناوية تخليه يرمي أخته يا بت.. يبقي انتي متعرفيش محمد.. محمد يستحيل يعمل كدة حتى لو متجوز ملكة جمال يا بنت بطني
جميلة: أنا مش هخليها تفضل معايا أبدا.. مش كفاية هي السبب في اني جوازي يتأخر من أخوها
سناء: طب قفلي على كلامك ده وراضي خطيبك بدل ما يسيبك ويطفش
جميلة : مش هيقدر أصلا...
وعند هذه النقطة لم يعد يحتمل سماع المزيد من هذه الترهات التي تؤذي مشاعره، في هذه اللحظة يشعر أنه أحمقا كبيرا، كيف لم يستطع أن يميز شخصية الفتاة التي اختارها حتى تصير شريكة حياته، ليقرر الدخول ولكنه قرر طرق الباب أولا.. ليخيل إليهم أنه لم يستمع لحديثهم.. ترحب به والدتها وتدعوه للدخول.. بعد ما أمدت له أن صديقه بالداخل..
عقب دخوله يجلس أمامها، لا يعلم كيف لم يرى هذه العقلية وكيف تفكر من قبل، هل كان كالمغيب كل هذه الفترة،
تتعجب من نظرته إليها، لتبادر بالحديث: محمد أنا سفة، معلش أرجوك متزعلش مني، يعتي دي كانت لحظة طيش، وانا مكنتش مدركة للي بقوله، سامحني
ينظر لها نظرة سخرية، ألهذه الدرجة تستطيع التمثيل، لا ينكر أنه لو لم يكن قد استمع لحديثها منذ ثوان كان ليصدقها
محمد : لا يا جميلة مفيش داعي للاعتذار، أنا اللي جاي أعتذر لك عن كل حاجة
تنظر له بتعجب.. جميلة : بتعتذر على إيه يا محمد! ده أنا اللي غلطت واللي المفروض أعتذر!
محمد : يجيبها ولا زالت نظرته لم تتبدل.. بعتذر لأني مش هقدر اربطك معايا كل الفترة دي وانت ملكيش ذنب، أنا مش هقدر اسيب أختي غير لما اطمن عليها، وفي نفس الوقت مش هقدر اربطك جنبي، انتي تستحقي واحد أحسن مني، واحد تكون ظروفه كويسة يحقق لك مرادك بسهولة
صدمة كانت من نصيبها هذه المرة.. صدمة ألجمتها، ليظل حديث عقلها يخبرها غن مخططاتها ذهبت هباءاً،
جميلة: محمد أنا....
يقطع حديثها نهوضه من محله يخلع دبلته ويضعها أمامها على الطاولة المستديرة،
محمد : مفيش داعي تقولي حاجة، أنا أسف حرام عليا لما اتسبب لك في أذي، عن إذنك
يغادر سريعا من هذا المكان بعدما أوشكت أنفاسه أن تذهب، لم يستطع البقاء دقيقة أخرى
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹