الفصل التاسع والثلاثون

1.3K 61 9
                                    

الفصل التاسع والثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية بعتذر لكم جميعا بس الفيرس اللي دخل على موبايلي خلاني اعمله ضبط مصنع، وللأسف كل حاجة عليه ضاعت، واضريت اعمل كل حاجة من جديد، فبعتذر  منكم على كل حاجة وعلى احتمالكم لتأخيري ده، واوعدكم بإذن الله هحاول انزل على طول عشان اخلص الرواية، هي خلاص قربت تخلص، هنزلها يوم ويوم بإذن الله، هضغط نفسي علي قد مقدر عشان اخلصها
اسفة لو طولت عليكم، الفصل:
كانت تجلس معها  في بهو النزل بعدما استطاعت أن تتحرك قليلا، وأرادت الخروج من جو الغرفة الذي طال كثيرا، كانت تجلس أمامها والقلق يزداد ويتفاقم داخلها، لا تدري لما زوجها أهملها لهذه الدرجة، هل نسيها وأصبحت على هامش حياته!
هل كانت تتمادى في خطئها لهذه الدرجة ولم تدرك أنها تفقد حبيب عمرها!
تقطع شرودها الذي تأكدت من الذنب الذي يكبلها، ويجلدها بأسواط من نار تلهب جروحها،
نجلاء: بتفكري في ايه يا رنا، شكلك كدة تفكيرك راح في مكان تاني خالص، مكان فيه إحساسك بالذنب
تنظر لها بدموع تتلألأ من عينيها، لا تدري كيف تستطيع قراءة داخلها بهذه الدرجة، لا تدري لما تنكشف أفكارها أمامها بهذه الدرجة،
رنا: فعلا إحساس الذنب بيقتلني يا نجلاء،  حاسة إني ضيعت  وضيعت حب عمري من بين إيديا، مخنوقة مش عارفة اتصرف ازاي، كل مادى بتخنق أكتر وبحس بالضياع، مش عارفة اعمل ايه.
كانت تشعر بالتخبط الذي تشعر به يبدد مشاعرها كالماء في السراب، لكنها يجب عليها أن تطرق على الجرح ساخنا; حتى يلتأم،
نجلاء: رنا من كلامك وتشتتك ده إنتِ بتعشقي جوزك، وعاوزاها ومش حابة تخسريه، طب ليه قاعدة كدة!
تنظر لها بتعجب شديد، لازالت تائهة لا تعلم ما يجب عليها فعله،
رنا: تقصدي ايه! أيوة أنا بحب جوزي ومش عوزة اخسره، بس مش فاهمة قاعدة يعني إيه!
نظرت إليها وهي تقترب منها بوجهها، تتحدث بثقة عالية،
نجلاء: يعني دلوقتي انتِ قاعدة جنبي هنا ملكيش لازمة، وكمان مش بتعملي حاجة خالص، ولا شغل ولا حاجة، إيه اللي مخليكي قاعدة هنا وسايبة جوزك هناك، قومي روحي اطلبي من والدك أو سليم أخوكي  يحجز لك علث أول طيارة وروحي اقعدي مع جوزك، اعملي له مفاجأة وعيشي معاه  حياتك بحلوها ومرها، انتِ لو مش قادرة تحجزي تذكرة الطيارة كنت قلت اعذرك; لكن انت ملكيش عذر
كانت تنظر إليها بشعور لا تعلم ماهيته، لكن هناك نشاط وطاقة تتحرك داخلها، لتتسع ابتسامتها وهي تجيب،
رنا: عندك حق أنا فعلا هبلة وغبية، إيه اللي مقعدني هنا لحد دلوقتي، غنا هروح دلوقتي اطلب من بابا يحجز ليا تذكرة على أول طيارة، وهروح اعتذر له، وافضل جنبه ومش هسيبه أبدا
نجلاء: وهو ده المطلوب إثباته، قومي ومتضيعيش وقتك
نهضت تهم بالمغادرة، وبعد خطوتين عادت أدراجها وهي تحتضنها وتقبلها،
رنا : شكرا يا أجمل واحدة عرفتها، مش عارفة اشكرك  ازاي، انا كنت هضيع من غيرك
نجلاء: أنا موجودة في أي وقت وانتِ زي أختي، دلوقتي سيبي العواطف وقومي يلا روحي الحقي جوزك
تتركها وتغادر سريعا نحو وجهة تحت التصميم والإرادة في المحافظة على بيتها وزوجها، ولكنها لم تكن تعلم بالمفاجأة التي تنتظرها بالمنزل، مرت ثوان كانت تجلس مبتسمة، لتجد من يحتضنها من الخلف، لتتغلغل تلك الرائحة التي تعشقها لجميع حواسها، رائحة الحنن، والأمان،
أحمد: حبيبي العاقل عمل المهمة بتاعته أحسن ما يكون
تضم يديه وهي تغمض عينيها باستمتاع،
نجلاء: صح مهمة بس كان لازم انجع فيها، رنا كانت تايهة ولو كنت قصرت كان ممكن حياتها تتهد، ده اللي ربنا قدرني عليه، والحمد لله نفذته
ينظر لها بحب زائد ،
أحمد: انت نعمة من ربنا هافضل احمده عليها طول عمري، عاملة ايه دلوقتي!
نجلاء: الحمد لله يلا ندخل عشان تتغدى، والبنات مستنيينك
   أحمد: البنات بس اللي مستنيني!
كان يتحدث بخبث ونبرة ماكرة، لتنظر له بعشق يفيض من عينيها، وهي تتحدث،
نجلاء: وام البنات  قبل البنات، ده انا بحمل هم تروح الشغل وتسيبني، بس هنعمل ايه بقي
أحمد: وانا عاوز افضل جنبك على طول، اااه نسيت اقول لك حاجة بخصوص رنا، رائف جوزها هتلاقيه في البيت دلوقتي
تنظرله بزهول: قصدك ايه! تقصد انه هو جه من كندا، طب كدة كويس جدا
أحمد : تخيلي بقي تروح تلاقيه مستنيها، مدفع ثلاثي الأبعاد، صدمة صدمة يعني
نجلاء: ربنا يهديها يارب
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
كانت  تجلس بغرفتها تضم قدميها لصدرها  تتذكر   حديث معتز معها منذ قليل، نظرت الندم التي تختل نبرته جعلتها تشفق عليه قليلا، لكنها لا تستطيع أن تنكر أنها تحمله ذنب وفاة صديقتها، لتنتبه لأمر كاد أن يضيع مستقبلها هي الأخرى، لولا أن الله قدر لها الخروج من هذه الدائرة الكريهة، لولا وجود من سخرهم الله لهدايتها، ظلت تحمد الله على هدايتها، ليلفت انتباهها  صوت خطوات والدتها تهم بالخروج من المنزل، لتتفاجأ  بهيئتها فكانت ترتدي ثوبا أسود اللون واسع إلى حد ما، وغطاء للرأس بهيئة غريبة، تغادر  بخفية كمن يخشى من شيء أو يحاول مداراة أمر ما، قررت في لحظة ما الخروج خلفها; لكنها تراجعت، فلا طاقة  لها لسماع ما يؤلمها من والدتها،  لتعود أدراجها لغرفتها مرة أخرى غالقة بابها عما يدور بالخارج،
لنعود لرؤية هذه الحية التي لا مت للأمومة بصلة; بل هي محراب شر يسير على الأرض، يفسد بين الناس، كانت تركب سيارتها وتقودها في طريق مهجور، خلى من العمار والسكان، توقفت بسيارتها بمكان ما، مرت دقائق قليلة  وكان يدخل بالسيارة بهيئة مريبة شخص ما، مان يتشح بالسواد، وعلى رأسه غطاء رأس مريب يشبه إلى حد ما مايرتديه اللصوص،
تنظر له بهدوء شديد ثم تتحدث بنبرة أمرة،
شمس: عملت ايه في اللي قلت لك عليه!
.....: كله تمام يا ست الستات، متقلقيش، محدش عرف حاجة عن اللي حصل زمان، وكمان الدكتور اللي قلتي عليه عرفت إنه مات، يعني انتِ كدة في الأمان
شمس:  إيه فؤاد مات!  انتى ده حصل!
......: النهاردة لسة الخبر واصل ليا حالا من الممرضة اللي مخللينها تراقبه، وكويس إننا فضلنا مراقبينه طول السنين  اللي فاتت، وإلا كان هيعمل لن مشاكل  كتير
تنظر له بصدمة حقيقية، فهي لم تكن مشاعر لمحمود سوى الكراهية، وأنه فضل أخرى عليها، ولفظها من حياته، وكانت تريد الانتقام منه طوال الوقت، حتى أنها تقربت من فؤاد وأحبته، ولكن عندما علمت بوجود حنين ومحمود تجدد داخلها شعور الانتقام مرة أخرى، كانت تشعر بالحزن لهذا الخبر الذي حرك شيء داخلها وهو إحساس القلب، لكن هل قلبها به ذرة  مشاعر من الرحمة،
لاحظ صدمتها تلك ليحاول إفاقتها من غفوتها  التي ستودي بهم للهاوية، فقد كان يعلم مشاعرها نحو هذا الفؤاد، رغم ما حدث; إلا أنها أحبته حقا
......: سلمى فوقي، فؤاد خلاص مات، مفيش حب ولا زفت، لازم تعرفي إنه كرهك أكتر محبك، اللي انتِ عملتيه معاه كان أسوء حاجة حصلت له، انتِ دمرتي حياته تفتكري كان لسة هيكون بيحبك، اللي حصل حصل وانتِ دلوقتي لازم تحافظي على السر اللي عندك، لأنه لو طلع كلنا هنروح في داهية، سامعاني
تنظر نظرة ضائعة، لاتعلم هل حقا كانت تحب فؤاد! إذا ما أصل مشاعرها نحو محمود! لتجيبه بثقة
سلمى: عندك حق اللي فات خلاص، ولازم محدش يعرف بالي عندي مهما حصل، دلوقتي لازم تقنع ابنك عشان يتجوز جنى، مهما حصل نادر لازم يتجوز هنا، سامع مهما حصل، عشان نضمن السر لو اتكشف نكون في أمان
.....: متقلقيش يا شمس، ده اللي بخطط له دلوقتي، انتِ  حاولي تظبطي دماغ بنتك، وسيبي نادر عليا، لأن أنا مصيبتي أتقل، اوعي تنسي إنِ اللي غيرت مسار عربية محمود يوم الحادثة
😲😲😲😲😲😲😲😲😲😲😲😲
دخلت من باب المنزل بخطىً سريعة، كانت تنظر في جميع الاتجهات تريد والدها، لكنها لم تجد سوى والدتها تجلس بمفردها تقرأ في كتاب الله الكريم، تتجه نحوها سريعا،
رنا: ماما هو بابا فين
تنظر لها بتعجب، وهي تصدق قراءة،
فاطمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ايه يا رنا مالك داخلة زي القطر كدة ليه!
سلمي الأول، واسألي على أمك واخواتك
تنظر لها بخزي وهي تجلس لجوارها معتذرة،
رنا: أنا أسفة يا أمي حقك عليا، أمال هما فين هنا ورؤى!
تجيبها بهدوء حاولت تملكه قدر المستطاع،
فاطمة: هنا ورؤى كانوا لسة هنا وقاموا يذاكروا عشان عندهم امتحانات، واحنا واعدين جدك صالح وجدتك حنان نروح هناك بعد الامتحانات، بس قولي لي انتِ كنتِ عند نجلاء!
هي بقت عاملة ايه دلوقتي!
تجيبها بهدوء: هي الحمد لله بقت أحسن دلوقتي، المهم قولي لي بابا والشباب فين!
تجيبها بابتسامة: هما  جوة في المكتب عندهم شغل بيخلصوه
تنهض مسرعة: طب أنا هدخل لهم  عاوزة بابا ضروري، عن إذنك
تنظر فيأثرها بابتسامة فرحة لأجل تغير طفلتها، حمدت الله على هذا، مرت ثوان وكان والدها يأذن لها بالدخول،
مصطفى: اتفضل.
عقب دخولها اتجهت نحو والدها حتى أنها لم تلتفت نحو كلا من "محمد"  و"سليم" اللذان نظرا لها بأعين منفتحة، وعاودا النظر لبعضهما البعض يحاولان فهم ما يحدث، والذي اتضح لهما حينما بدأت حديثها بنبرة سريعة مع والدها،
رنا : بابا لو سمحت خلي سليم بكرة يحجز ليا على أول طيارة رايحة كندا، أنا هسافر لرائف، وبعدين ابقى ارج معاه
ينظر لها والدها بتعجب وصدمة، حديثها يعني أنها لم تقابل زوجها بعد،
مصطفى: وإيه اللي خلاكي تسيبيه من الأول وتنزلي! مفضلتيش معاه ليه!
تنظر نحو الغرض بخزي،
رنا: كنت غلطانة، ودلوقتي عاوزة اصلح غلطي، ممكن تساعدني يا بابا... عارفة إن كلكم زعلانين مني بس غنا عرفت غلطي والله وهصلحه
تشق  ابتسامة ثغره لعودة ابنته لمرساها،
مصطفى: وأنا واثق من ده، متقلقيش هخلي سليم يحجز لك تزكرة  بكرة، بس اطلعي انتِ دلوقتي ارتاحي يا حبيبتي، ومتحمليش هم
انتظرا ثوان حتى غادرت الغرفة; لينظرا لبعضهما البعض ثم يعاودان النظر لوالدهم، لينفجران بالضحك لحالتها تلك، فكانت تبدوا كمن فقدت والدتها، وتبحث عنها بلهفة،
محمد: واضح إن مدام نجلاء لها مفعول السحر فعلا، دي كانت زي ما تكون عاوزة تروح له دلوقتي
يؤكد سليم على حديثه: فعلا رنا الأيام اللي فاتت اتغيرت تماما، بس أنا نفسي اشوفها هتعمل ايه دلوقتي لما تدخل وتلاقي رائف مستنيها في أوضتها، بجد مانت لازم تقابله قدامنا تحت، الواد ده أنا عارفة هينخ من أول لفة
ينظر له والده بتحذير،
مصطفى: سليم!  وبعدين هو حر مع مراته، أنا شايف  إنها فعلا عرفت غلطها، وده واضح عليها، نهدي اللعب عليها شوية، وبعدين لو مبطلتش الخبث ده هلغي فكرة خطوبتك، انتَ حر
ينظر لوالده بصدمة، بعينين متسعتين،
سليم: إيه ! لأ يا بابا تلغي إيه! كله إلا ده أنا اتفقت إنه لما نروح الأقصر عند جدي صالح هنتمم الخطوبة، بلاش بقي تلعب بأعصابي، وإلا هخلي هنا ترفض الخطوبة دلوقتي
كان يختم حديثه بنبرة خبيثة، لكنه تفاجأ بضربة قادمة له في قدمه من أسفل الطاولة، ليتألم بصمت،
محمد بصوت منخفض: لم نفسك بدل مانا اللي ارفضك يا ابو دم خفيف
سليم بنفس الصوت الخفيض: خلاص متزقش أنا بهزر، إيه يا رمضان مبتهزرش
محد: لا يا اخويا بهزر، سيبك انت عارف نفسي أشوف رائف ورنا دلوقتي.
لينفجرا ضحكا على ما وصل إليه خيالهم
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
كانت الفتيات يجلسن مع بعضهن بغرفة هنا، كانتا غارقتان في المذاكرة  لأقصى درجة، فكانتا تريدان الانتهاء سريعا من الامتحانات حتى يذهبا عند جدهم وجدتهم الحبيبة، مرت دقائق وأثناء استغرقهم بالمذاكرة انفرج باب الغرفة ومانت رنا تدخل بابتسامة تحييهم، لينظرا لبعضهما البعض بتعجب، فلماذا توجد هنا في هذا الوقت، لكن قطع تعجبهم هذا صوتها وهي تتحدث معهما،
رنا: ازيكم يا بنات أخباركم ايه؟
تنظر لها هنا بتعجب شديد،
هنا : الحمد لله يا رنا! انتِ كويسة يا رنا، شكلك غريب كدة!
رؤى: رنا هو انتِ شفتي ماما فاطمة وبابا مصطفى!
رنا: أيوة شفتهم وكنت جاية عشان اسلم عليكم،
نظرا لبعضهما بتعجب شديد، لتكمل الحديث: كلمت بابا عشان يحجز ليا تذكرة لكندا، هسافر على طول عشان أبقى مع رائف، عارفة إنكم مستغربين بس أنا فعلا غلطت لما سيبته وبعدت عنه
هنا: رنا هو انت دخلتي أوضتك!
رنا : لسة بس كنت جاية اشوفكم الأول، واشوف رؤى الجميلة اللي على طول ساكتة ومش بتكلمني
تبرر لها سريعا: لا والله بس أنا كنت بشوفك دايما ساكتة ومش بتتكلمي، فكنت بتحرج اتكلم معاكي وكدة يعني
تنظر لها  رنا بابتسامة هل كانت غبية لهذه الدرجة،
رنا: معلش يا رؤى متزعليش مني، أنا كنت تايهة وضايعة ومش عارفة أعمل ايه، بس الحمد لله ربنا بعت لي الهداية،
المهم دلوقتي أنا هسيبكم دلوقتي تكملوا مذاكرة، واروح أنا ارتاح شوية، بعد إذنكم
تتركهم وتغادر وهما ينظران لبعضهما البعض وهما ينفجران ضحكا على ما سيحدث لها بعد قليل
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
الفصل انتهى وفي فصل كمان بعد بكرة ولو خلصته بدري هنزله بكرة بإذن الله
أشوفكم بخير وبالمناسبة الرواية خلاص اوشكت على النهايات
🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗

حنايا القلوب ***العشق الحلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن